فيروس كورونا: هل تمكنت مدينة ووهان من إجراء فحص لجميع سكانها في 10 أيام؟
[ad_1]
تنفذ الصين خطة طموحة لإجراء فحوص فيروس كورونا لجميع سكان مدينة ووهان، منشأ الوباء، عقب ظهور مجموعة من حالات الإصابة الجديدة.
وقد تعهدت السلطات بإجراء تلك الفحوصات الخاصة بالكشف عن الوباء لجميع سكان المدينة خلال عشرة أيام، بدأت في 14 مايو/ أيار.
وفيما يلي نظرة فاحصة فيما تم تحقيقه من هذه الخطة على مدار الفترة الزمنية التي حددتها بكين.
ما هي أهداف الخطة؟
يُقدر عدد سكان مدينة ووهان الصينية بحوالي 11 مليون نسمة.
لكن يستثنى من خطة الاختبارات المكثفة للكشف عن فيروس كورونا من خضعوا للاختبار قبل إطلاقها والأطفال تحت سن السادسة.
وقد يشهد هذا الرقم المزيد من الانخفاض عند الأخذ في الاعتبار من غادروا المدينة قبل قرار الإغلاق في يناير/ كانون الثاني الماضي، والذين يفترض أنهم لم يعودوا إليها حتى الآن.
وأكدت السلطات أن عمليات الكشف تبدأ بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب الإصابة مثل سكان الأحياء المكتظة بالسكان ومن يعملون في وظائف معينة مثل العاملين في قطاع الرعاية الصحية.
بعد ذلك، ينبغي أن نأخذ في الاعتبار الإطار الزمني المحدد للخطة، والذي تغير نوعا ما منذ الإعلان عن الخطة للمرة الأولى.
وأعلنت السلطات في المدينة الصينية بعد ذلك أن الاختبارات في بعض أحياء ووهان سوف تبدأ في أوقات مختلفة.
وقال مركز التحكم في الأمراض في المدينة إن “كل حي سوف تنتهي الاختبارات التي تُجرى فيه خلال عشرة أيام من تاريخ البدء فيها”. لكن المركز قرر تمديد الموعد النهائي لإتمام الاختبارات مقارنة بالتاريخ المحدد وقت الإعلان عن الخطة.
مع ذلك، لا تزال الخطة طموحة، فهل لدينا القدرة على التعرف على ما تم تحقيقه من أهدافها؟
ما عدد الاختبارات التي أُجريت؟
حصلنا على جميع البيانات التي لدينا من السلطات المحلية في ووهان، لذا وجب التنويه عن أنه لم يتسن لنا التحقق من مصادر مستقلة من دقة هذه الأرقام.
لكن يمكننا البدء بالنظر في قدرات اختبارات الكشف عن فيروس كورونا في ووهان قبل بداية حملة الكشف المكثفة.
هناك حوالي 60 مركزا للتحاليل في جميع أنحاء المدينة تصل قدرتها على إجراء فحوص الكشف عن الفيروس إلى مئة ألف حالة يوميا، وفقا لصحيفة هوبي دايلي الصينية.
ووفقا لهذه الأرقام، يكون إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا لجميع سكان مدينة ووهان في عشرة أيام فقط مستحيلا. لذا لابد لإتمام هذه الخطة من تعزيز قدرات الاختبارات في المدينة من أجل اجتياز هذا التحدي.
ومن الحلول التي يمكن اللجوء إليها لتعزيز قدرات الكشف عن الفيروس آلية تعرف باسم “اختبارات المجموعات”، وهي العملية التي قالت السلطات الصينية إنها تنفذها في المدينة.
وتتضمن هذه العملية تجميع عينات الاختبار الخاصة بدفعات من الأفراد من أجل الإسراع من وتيرة عملية الكشف عن الفيروس.
وترجح تقارير أن عملية اختبارات المجموعات هذه تتضمن فحص من خمس إلى عشر عينات في المرة الواحدة، لكن الكشف الفردي عن الحالات لا يتم إلا عندما تثبت إيجابية أي عينة فردية في تلك المجموعة التي خضعت للاختبار.
ومع اتباع هذه الطريقة، يمكن إخضاع أعداد كبيرة من المفحوصين لهذه الاختبارات، وخاصة من المجموعات التي ينخفض لديها معدل انتقال العدوى، إذ تأتي نتائج أغلب الاختبارات سلبية لدى تلك المجموعات.
وحتى الآن، أكدت السلطات في ووهان أنها اكتشفت حوالي 200 حالة إيجابية فقط من بين جميع الحالات التي خضعت للاختبار حتى وقتنا هذا.
وحتى مع استخدام آلية “اختبارات المجموعات”، لا تزال قدرات الاختبارات تحتاج إلى تعزيز على نطاق واسع في المدينة.
وقالت السلطات الصحية في ووهان إنها أجرت 1.47 مليون اختبار في يوم واحد، في 22 مايو/ أيار، مما يعكس زيادة هائلة في أعداد الاختبارات، مقارنة بقدرات معامل ووهان السابقة على الكشف عن فيروس كورونا قبل هذه الحملة الموسعة.
وقال الموقع الإلكتروني للجنة الصحة في ووهان إن تسعة ملايين عينة أُخذت من سكان المدينة حتى يوم 24 مايو/ أيار الجاري، أي بعد عشرة أيام من انطلاق الحملة الموسعة للاختبارات.
وأضاف الموقع أن 6.57 مليون عينة تم الانتهاء من فحصها.
ورغم عدم وجود مصادر مستقلة يمكن التحقق من خلالها من دقة هذه الأرقام الكبيرة، يبدو أن ووهان تمكنت من الوصول إلى قطاعات كبيرة من السكان خلال الأيام العشرة التي حددتها السلطات لحملة الاختبارات الموسعة.
ووفقا للأرقام الرسمية المعلنة، لا يزال لدى المدينة القدرة على الوصول إلى جميع سكانها من خلال حملة الكشف الموسعة التي أُعلن عنها.
[ad_2]
Source link