أخبار عاجلة

متطوعو الدفاع المدني

[ad_1]

  • ما قام به بعض المتطوعين من اعتداءات في الفترة الأخيرة حالات فردية لا تمثلنا
  • هناك من المتطوعين من ضحى بروحه في سبيل الوطن ونحتسبهم شهداء عند الله عز وجل
  • حرصنا على تلبية نداء الوطن و«سمعنا كلام أبونا العود الشيخ صباح» في التكاتف والتعاون
  • نناشد الجميع البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى واتباع إرشادات «الصحة»

آلاء خليفة

العمل التطوعي عمل خيري يبتغي العاملون به مرضاة الله عز وجل ثم مساعدة الوطن في جميع الظروف والوقوف بجانبه لاسيما في أوقات الأزمات، وهذا ما يقوم به متطوعون من الادارة العامة للدفاع المدني الذين التقتهم «الأنباء» في مقار عملهم حيث تكلموا عن طبيعة عملهم خلال ازمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) والاعمال التي يقومون بها لمساعدة المجتمع مواطنين ومقيمين.

كما تحدث هؤلاء المتطوعون خلال اللقاء عن بعض التصرفات المرفوضة التي بدرت من قلة من المتطوعين في الآونة الأخيرة في الاعتداء على اشخاص وتم تصويرها وتداولها في وسائل التواصل، حيث أكدوا أن تلك الحالات فردية وشاذة ولا تمثل سوى القائمين بها وليس عموم المتطوعين الذين يعملون ليلا ونهارا ويقدمون ارواحهم فداء لتراب الوطن.

كما تبين خلال اللقاء نماذج التضحية والعمل التطوعي الذي يقوم به المتطوعون على الرغم من المخاطر التي تحيطهم واحتمالية اصابتهم بالعدوى، وهو ما حدث بالفعل للكثير من المتطوعين الذين اصيبوا بالفيروس اثناء عملهم، بل إن منهم من توفاه الله كما كان الحال مع مسؤول متطوعي جمعية الخالدية التعاونية فيصل الشويع. في الأسطر التالية تفاصيل اللقاءات مع متطوعي «الدفاع المدني»:

في البداية، ذكر رئيس فريق المتطوعين من الادارة العامة للدفاع المدني صلاح الكندري ان الفريق منذ بداية ازمة فيروس كورونا المستجد قام بالعديد من الاعمال التطوعية في عدة اماكن ومنها الجمعيات التعاونية والاسواق المركزية.

وذكر الكندري ان الفريق يضم العنصر النسائي بجانب المتطوعين الرجال وهذا ليس بغريب على اهل الكويت الذين تربوا وجبلوا على حب العمل التطوعي منذ الصغر.

ولفت الى ان المتطوعين يقومون بتنظيم دخول الزوار الى التعاونيات والتأكد من ارتدائهم للكمامات والقفازات وتنظيم دخولهم بحيث لا يتواجد اكثر من 50 شخصا داخل الجمعية، بالاضافة الى التأكيد على مرورهم من بوابة التعقيم ثم قياس الحرارة عند باب الجمعية ومساعدتهم كذلك اثناء التسوق والرد على استفساراتهم.

وفي رده على سؤال حول قيام قلة من المتطوعين بالاعتداء على بعض الاشخاص والتي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، قال الكندري: أقدم الاعتذار لأي تصرف قام به اي شخص متطوع يرتدي جاكت «متطوع»، مؤكدا ان تلك التصرفات فردية ومن يقوم بها لا يمثل الا نفسه وعليه احترام الفكرة من التطوع وهو العمل الذي يقوم به الشخص ابتغاء مرضاة الله عز وجل والتعامل باحترام مع الجميع.

وأكد اهمية دور المتطوعين في خدمة المجتمع، موجها لهم النصح بضرورة ضبط النفس في التعامل مع الجميع.

وذكر الكندري ان هناك متطوعين اصيبوا بالفيروس وآخرين انتقلوا الى رحمة الله تعالى ومنهم الاخ فيصل الشويع رئيس فريق المتطوعين بجمعية الخالدية «رحمه الله وغمد روحه الجنة»، مؤكدا ان الكويتيين محبون لوطنهم ومستعدون لفدائه بروحهم وانهم مستمرون في العمل التطوعي في اي مكان كان متى ما احتاج لهم الوطن.

وقال «نحن جميعنا تحت راية الكويت وفي خدمة الكويت»، لافتا الى حرص المتطوعين على اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من ارتداء الكمامات والقفازات واستخدام المعقمات.

ظرف استثنائي

من جانبه، قال المتطوع احمد العنزي انه كان حريصا منذ اللحظة الاولى لاعلان انتشار فيروس كورونا المستجد على ابداء رغبته في التطوع لخدمة الكويت والوقوف معها في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به، مؤكدا ان الشباب الكويتي يظهر معدنه الاصيل وقت الشدائد وهم ابناء الكويت المخلصون الذين يقفون مع وطنهم في ازمته.

واعرب العنزي عن اسفه لبعض التصرفات الفردية الشاذة التي حدثت من بعض المتطوعين بالاعتداء على بعض الاشخاص ولكنها تبقى في النهاية حالات فردية لا تذكر مقابل الاعداد الغفيرة من المتطوعين الكويتيين الذين يعملون ليلا ونهارا حبا في وطنهم الكويت.

إيواء المدارس

أما المتطوع م.مؤيد الدريع فأوضح أنه عمل في بداية الازمة في مراكز الايواء (المدارس) التي كانت مقرا لمخالفي الاقامة في منطقة مشرف، موضحا انهم قاموا بمساعدة رجال الداخلية في الدعم اللوجستي حتى تم اجلاؤهم ومن ثم توجهوا للعمل التطوعي في الجمعيات التعاونية.

واوضح الدريع انه برغم المخاطر التي تحيط بعملهم خلال ازمة فيروس كورونا الا ان حبهم للوطن يفوق خوفهم على ارواحهم بل ان الشباب الكويتي مستعد للتضحية بروحه فداء لوطنه العزيز.

دورة تدريبية

من ناحيته، أوضح المتطوع عبيد الشمري انه في بداية الازمة خضع المتطوعون من الادارة العامة للدفاع المدني لدورة تدريبية خاصة بفيروس كورونا المستجد، لافتا الى ان متطوعي الادارة العامة للدفاع المدني قاموا بعدة اعمال تطوعية في اماكن مختلفة منها الجمعيات التعاونية ومراكز الايواء والمحاجر.

وأكد الشمري انهم يساعدون رواد الجمعية والتأكيد على ترك المسافات والتباعد الجسدي والحرص على ارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم، موضحا ان الفيروس منتشر في جميع انحاء العالم وليس فقط في الكويت ولا بد من اخذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهته، ومن ناحية اخرى أوضح ان ما صدر من بعض المتطوعين هي افعال فردية لا تمثل الا نفسها، مشيرا الى ان المتطوعين يتعرضون لضغوطات عدة، ولكن لا بد ان يعي المتطوع ان ما يقوم به هو عمل تطوعي وان كان غير قادر عليه فهو غير ملزم به ولكن عليه بضبط النفس في التعامل مع الآخرين.

صناعة الكمامات

وانتقل الحديث الى المتطوعة خديجة الشرقاوي التي اوضحت انها قامت بالتطوع ضمن فريق الادارة العامة للدفاع المدني لافتة ان عملهم داخل الجمعيات التعاونية في مساعدة رواد الجمعية وخدمة المجتمع ومساعدة كبار السن.

وأكدت ان المرأة الكويتية تقف بجانب اخيها الرجل في هذه المحنة وهو ليس بغريب على نساء الكويت اللواتي ضربن اروع الامثلة في التضحية وفداء الوطن عبر التاريخ.

الحس الوطني

بدورها، اوضحت المتطوعة زينب شمساه انها منذ بداية ازمة فيروس كورونا تطوعت ضمن ادارة الدفاع المدني في خدمة المجتمع في الجمعيات التعاونية.

واكدت شمساه ان المرأة الكويتية معروفة بالحس الوطني والولاء والانتماء لتراب الوطن، وها هي تقف اليوم بجانب الرجل في مساعدة الوطن لتخطي هذه الازمة، لافتة إلى ان العنصر النسائي اثبت دوره الفعال في المجال التطوعي خلال ازمة فيروس كورونا المستجد، قائلة «ارواحنا سورها» نحن ابناء الكويت ونحن من نقف معها في ازمتها.

ولفتت شمساه الى انها تركت منزلها وابناءها ونزلت الى ميدان التطوع لخدمة الكويت في محاولة لرد ولو جزءا من جميل الوطن، مناشدة جميع المواطنين والمقيمين الالتزام والبقاء في المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى.

دور إعلامي

بدوره، اوضح المتطوع محمد دشتي انه كان حريصا منذ بداية ازمة فيروس كورونا المستجد على التطوع عبر ادارة الدفاع المدني لخدمة الكويت، مشيرا إلى أنه قام بدور اعلامي في بداية الازمة بتوعية جميع المواطنين والمقيمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول اعراض الفيروس وكيفية الوقاية منه وتجنب الاصابة به.

وأفاد دشتي بأنه ساهم ضمن ادارة الدفاع المدني، لاسيما انه حاصل على دورات في الاسعافات الاولية والعلاج الطبيعي ولديه الخبرة الكافية، موضحا انهم عمل في المحاجر الصحية ومراكز الايواء ومن ثم انتقل للعمل في الجمعيات التعاونية، موضحا انه يقوم بقياس الحرارة لجميع رواد الجمعية.

من ناحية اخرى، اكد ان العمل التطوعي هو عمل خيري محبة للوطن، لافتا الى ان التصرفات التي صدرت من بعض المتطوعين لا تمثل الا انفسهم وهي حالات فردية شاذة ولا يمكن تعميمها على جميع المتطوعين الذين يعملون بجد واخلاص لخدمة ديرتنا الحبيبة الكويت.

وأشاد دشتي بجميع الجهود المبذولة من جميع جهات الدولة لمواجهة ازمة فيروس كورونا وهي غير مقتصرة على الكويتيين وانما ايضا اخواننا الوافدون يساهمون معنا في مواجهة هذا الوباء وللجميع كل الشكر والتقدير، وحث الجميع على التباعد الاجتماعي والحرص الدائم على ارتداء الكمامات والقفازات.

محفوف بالمخاطر

وخلال اللقاء، أكد المتطوع عبدالهادي العنزي انه حرص على التطوع ضمن ادارة الدفاع المدني منذ الاعلان عن فيروس كورونا وفي البداية عمل ضمن مدارس الايواء ومن ثم انتقل للعمل في الجمعيات التعاونية، مؤكدا ان العمل التطوعي مهم في صقل شخصية الفرد واكسابه المهارات اللازمة، فضلا عن انه عمل خالص لوجه الله تعالى وواجب على كل مواطن كويتي ومواطنة كويتية الوقوف مع الوطن في ظل الازمة الحالية.

وذكر انهم يعلمون ان عملهم محفوف بالمخاطر ويعلمون مدى الخطر الذي يحوم حولهم لاسيما انهم لا يعلمون من يحمل الفيروس من الاشخاص الذين يخالطونهم يوميا ومع ذلك فقد لبوا نداء الوطن، والله الحافظ.

وذكر العنزي ان التطوع واجب وطني، معربا عن اسفه للمشاهد التي انتشرت مؤخرا لفئة قليلة من المتطوعين الذين اعتدوا على اشخاص في مقاطع تم تصويرها بالفيديو، مؤكدا ان هؤلاء لا يمثلون الا انفسهم، وبالتالي فإذا كانوا غير قادرين على تحمل الضغوطات فعليهم الجلوس في منازلهم وترك العمل التطوعي لمن هم أهل له. وحث العنزي الجميع على البقاء في المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى.

مجازفة كبيرة

من ناحيته، قال المتطوع حسين الصايغ ان الشباب الكويتي حريص على الوقوف مع الوطن في ازمته ومنذ اللحظة الاولى ظهرت المجاميع الشبابية المتطوعة التي تخدم الوطن بكل مواقعه.

واوضح الصايغ انه حاليا متطوع في احدى الجمعيات التعاونية ويساعد رواد الجمعية، موضحا ان العمل في الفترة الحالية فيه مجازفة كبيرة ولكن «كل شيء يهون لأجل عيون الكويت»، مؤكدا انه حريص على اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة.

وكان ختام لقاءاتنا مع المتطوع محمد حسين الذي اوضح انه تقدم للتطوع ضمن ادارة الدفاع المدني منذ بداية ازمة فيروس كورونا المستجد وذلك نابع من حبه للوطن ووقوفه معه في ازمته.

وحول ما قام به بعض المتطوعون من اعتداءات خلال الفترة الاخيرة، قال حسين: اقول لهم اتقوا الله في عملكم فالتطوع عمل خيري خالص لوجه الله تعالى وحافظوا على سمعة بلدنا الحبيبة الكويت وتعاونوا مع الناس حتى تمر الازمة بسلام.

وذكر حسين ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد أمرنا بالتكاتف والتعاون ونحن بدورنا «سمعنا كلمة ابونا العود» وقمنا بتلبية النداء، متمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين بفيروس كورونا مع دعواته بالرحمة والمغفرة لجميع من توفاهم الله بسبب الفيروس سواء من المتطوعين او غيرهم من الناس.

شباب الكويت مستعدون لخدمة الوطن بكل المواقع

خلال اللقاء، أوضح المتطوع أحمد ماتقي انه من بداية ازمة فيروس كورونا المستجد قاموا بعدة اعمال تطوعية، ومنها عملية التنظيم لمخالفي الاقامات الذين قاموا بتسليم انفسهم في مراكز الايواء رغبة في عودتهم إلى بلادهم، متابعا: ومن ثم انتقلنا للعمل في الجمعيات التعاونية لخدمة اهل الكويت، مؤكدا ان شباب الكويت مستعدون لخدمة الكويت بكل المواقع قائلا «هذي ديرتنا الحبيبة اعطتنا الكثير وجاء الوقت لرد الجميل ومهما قدمنا لن نوفيها حقها».

وذكر ماتقي ان اصابع اليد الواحدة لا تتشابه وهكذا الحال بالنسبة لبعض الحالات الفردية التي شاهدناها من متطوعين اعتدوا على اشخاص في اماكن مختلفة، مؤكدا ان هؤلاء الاشخاص لا يمثلون الا انفسهم.

وأكد ان المتطوع الحقيقي هو الذي يعمل لوجه الله تعالى ولخدمة وطنه بما يعكس صورة حقيقية امام العام اجمع عن حقيقة ومعدن الشعب الكويتي الاصيل.

وقال ماتقي: روحي فداء للكويت ومستعد لان اضحي بروحي لأجل تراب هذي الديرة الطيبة، ونحتسب من توفاهم الله بسبب فيروس كورونا سواء من المتطوعين او غيرهم من الاشخاص شهداء عند الله عز وجل.

وناشد ماتقي الجميع البقاء في منازلهم لحين انتهاء الازمة وعدم الخروج الا للضرورة القصوى.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى