أخبار عاجلة

بالفيديو القس عمانويل غريب لـ | جريدة الأنباء


  • تشرفت بلقاء صاحب السمو الأمير في مناسبات عدة.. وجميعها لقاءات مفعمة بالمشاعر الأبوية
  • العائلات المسيحية جاءت إلى الكويت في عشرينيات القرن الماضي وانطبق عليها قانون الجنسية
  • نهنئ القيادة السياسية وجموع الشعب الكويتي بمناسبة عيد الفطر السعيد.. وكل عام والجميع بخير
  • تمسكت بالزي الوطني قبل رسامتي قساً وتنصيبي راعياً على الكنيسة الإنجيلية في الكويت
  • توجد ديوانية خاصة بالكنيسة نستقبل فيها الأصدقاء والأحباء من مختلف أطياف المجتمع الكويتي
  • نمارس شعائرنا الدينية وحقوقنا المدنية والسياسية بكل حرية وأريحية من دون أي مضايقات

 

كريم طارق

بـ «الغترة والعقال» يخرج علينا دائما القس عمانويل غريب ليؤكد مدى قوة وتلاحم المجتمع الكويتي بمختلف أديانهم وطوائفهم، فمنذ رسامته قسا وتنصيبه راعيا على الكنيسة الإنجيلية الوطنية بالكويت في عام 1999، أصبح القس الحريص دائما على الالتزام بالزي الكويتي التقليدي رمزا للعائلات المسيحية في الكويت، والتي يبلغ عدد أفرادها 289 مسيحيا، وفقا لآخر الإحصائيات.

«الأنباء» تواصلت مع القس عمانويل إلكترونيا، والذي بدوره أكد أن أبناء الديانة المسيحية في الكويت كانوا ومازالوا يشكلون نسيجا واحدا وجزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع، لافتا إلى أن الكويت من الدول التي تتميز بانفتاحها وتسامحها الديني، نظرا للعلاقات التجارية مع الهند وشرق أفريقيا منذ سنين طويلة، مما جعلها أكثر انفتحا على ثقافات الشعوب الأخرى، وإلى التفاصيل:

قد لا يعلم الكثيرون أصل العائلات المسيحية في الكويت.. هل اعتنقوا المسيحية أم هم مسيحيون بالأصل قدموا إلى الكويت؟

٭ العائلات المسيحية الكويتية هي عائلات مسيحية هاجرت إلى الكويت من بلدان عدة، هي تركيا وفلسطين والعراق، في أوائل عشرينيات القرن الماضي، وفي الثلاثينيات والأربعينيات طلبا للرزق كغيرها من العائلات التي جاءت إلى الكويت لنفس الغرض.

وأفراد هذه العائلات ينتمون إلى طوائف المسيحية الرئيسية الثلاث، (الكاثوليكية، الأرثوذكسية، البروتستانتية)، وبعد صدور قانون الجنسية عام 1959 تم تطبيقه على كل من انطبقت عليه شروط الجنسية الكويتية دون تمييز، وهي عائلات معروفة، وعددها تقريبا 8 أو 9 عائلات.

الزي الوطني

قد يستغرب البعض من وجود قس كويتي يرتدي «الغترة والعقال».. فكيف تكون ردود الأفعال؟

٭ قبــل رسامتــي قســا وتنصيبي راعيا على الكنيسة الإنجيلية الوطنية بالكويت حرصت على أن التزم بارتداء الزي الوطني، وذلك لاعتزازي وتمسكي بهويتي الكويتية، وارتدي الروب الكهنوتي أثناء المناسبات الدينية المختلفة.

وقد رحب الإعلام المحلي والعالمي برسامتي في 8 يناير 1999 وكذلك أغلب المجتمع الكويتي، لذلك أجد الترحيب عند زيارتي لديوانيات الأصدقاء، وبناء على طلب الكثيرين بإقامة ديوانية خاصة بالكنيسة ردا على زيارتي لهم بديوانياتهم، أقمنا ديوانية منذ ما يقرب الـ 15 عاما ونستقبل فيها الأصدقاء والأحباء من مختلف أطياف المجتمع الكويتي.

انفتاح وتسامح

كيف ترى تقبل المجتمع الكويتي وتعايشه مع الديانات الأخرى تحت مظلة الوطن؟

٭ تعد الكويت من بين الدول الخليجية القلائل التي تتميز بانفتاحها وتسامحها الديني في المنطقة نظرا للعلاقات التجارية مع الهند وشرق أفريقيا منذ سنين طويلة، مما جعل المجتمع الكويتي منفتحا على ثقافات الشعوب الأخرى، إذ يضم مجتمعها أطيافا مختلفة يتمتعون بجميع مقومات المواطنة.

كما أود أن أؤكد أننا نمارس جميع حقوقنا المدنية والسياسية أسوة بإخوتنا المواطنين المسلمين ونؤدي واجباتنا كمواطنين صالحين في هذا المجتمع، بحسب الدستور الكويتي مادة 35، والذي ضمن الحرية لجميع المواطنين والمساواة بينهم من دون التفرقة على أساس ديني أو عرقي.

ونحن نمارس شعائرنا الدينية بكل حرية ولا يوجد أي تضييق أو مضايقات، بل تقوم الحكومة بتوفير الأجواء المناسبة والحماية اللازمة خلال ممارسة شعائرنا الدينية في كل المناسبات الكبرى مثل الاحتفال بعيدي الميلاد المجيد والقيامة، بل ويبادر مسؤولو الدولة بالمشاركة وتقديم التهاني في تلك المناسبات.

3 طوائف

وكم عدد الكويتيين المسيحيين في الوقت الحالي؟ وإلى أي مذهب ينتمون؟

٭ يبلغ عدد المسيحيين الكويتيين في الوقت الحالي وفقا لآخر إحصائية الهيئة العامة للمعلومات في ديسمبر الماضي 289 مسيحيا، وكما ذكرت بالسابق ينتمون إلى الطوائف المسيحية الرئيسية (الكاثوليكية، الأرثوذكسية، البروتستانتية).

ما رأيك في الأصوات المنادية بوجود عضو مجلس أمة مسيحي تحت قبة عبدالله السالم؟

٭ إن وجود عضو مجلس أمة مسيحي تحت قبة عبدالله السالم أمر يعود للناخب الذي ينتخب ممثليه في مجلس الأمة.

هل قابلت صاحب السمو الأمير؟ وماذا كانت كلماته لكم؟

٭ لقد تشرفت بمقابلة صاحب السمو الأمير في عدة مناسبات مثل التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك مع أسرة الصباح الكرام، كما تشرفت بمقابلة سموه مع وفد الكنيسة لتقديم الشكر لسموه على رعايته الكريمة للمسيحيين في الكويت، وذلك في 22 مايو 2012 وكان لقاء مفعما بالمشاعر الأبوية المعروفة عن سموه.

العون والخلاص

كيف ترى تفشي فيروس كورونا؟ وهل انتشاره عقاب من الله كما يشير البعض؟

٭ إن تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وعدم تفرقته بين الغني والفقير والقوي والضعيف والكبير والصغير، جعل العالم يقف عاجزا عن مواجهة هذا الفيروس المتناهي الصغر، وهو يظهر قدرة الله غير المحدودة وعلمه عندما يقارن بمحدودية الإنسان وعلمه، لذلك هذا يجعلنا نتواضع أمام خالقنا ونطلب العون والخلاص برفع هذا الوبأ عنا وعن العالم بأسره.

ولا أعتقد أن انتشاره عقاب من الله ومقاصده من هذا الوباء، وإن كانت له بعض الإيجابيات التي تمثلت في تحسين المناخ الذي تسبب الإنسان في تدميره وتلوثه برا وبحرا وجوا.

تهنئة بالعيد

مع نهاية شهر رمضان ما الرسالة التي تود أن توجهها للكويتيين في هذه المناسبة؟

٭ في نهاية شهر رمضان المبارك ومع قرب حلول عيد الفطر، يسرني أن أتقدم بالتهنئة إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ولسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وإلى جميع أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على أرضها الطيبة، راجيا الله أن يعيد هذه الأيام المباركة على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ بلادنا والعالم أجمع من كل شر ووباء.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى