البورصة خلال 24 ساعة يمكننا إعادة | جريدة الأنباء

• المستقبل للتداول الإلكتروني ولاحظنا توجه العديد من المتداولين كبار السن للخدمة مؤخراً

أحمد مغربي

كشف مصدر مسؤول لـ «الأنباء» عن ان بورصة الكويت يمكنها عودة الاجراءات التي أوقفتها خلال الفترة الاخيرة التي تزامنت مع تعطيل العمل في الجهات الحكومية وما تبعها من قرارات الحظر الجزئي والكلي للتعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، خلال يوم واحد فقط (24 ساعة) في حال صدور قرار مجلس الوزراء والسلطات الصحية بعودة الحياة الطبيعية إلى الكويت من جديد بعد انتهاء فترة الحظر الكلي المحدد في 30 الجاري.

وقال المصدر ان بورصة الكويت تعمل وفق آليات وقواعد راسخة ومتينة تم وضعها وفق أفضل المعايير العالمية التي تحافظ على استمرارية عمل البورصة بانتظام تحت أي ظرف من الظروف، لأن ذلك يفعل الدور الأساسي الذي تقوم به في خدمة المتعاملين بوجه خاص والاقتصاد بوجه عام، ولذلك فإن عودة الخدمات التي تم تعطيلها منذ 15 مارس الماضي سيصبح اكثر سهولة.

وقال المصدر ان الاجراءات التي اوقفتها البورصة تتمثل في نقل الملكية والتنفيذ الجبري وتداول الاوراق المالية غير المدرجة OTC بالإضافة إلى إعادة العمل بنظام الصفقات المتفق عليها والتي تم وقفها في هذا الشأن، مشددا على ان هذه الاجراءات مرتبطة بوجود موظفين من البورصة وشركة المقاصة والوسطاء، ومتى ما اتخذ قرار بعودة الحياة تدريجيا فان البورصة ستوفرها من جديد.

وذكر انه سيتم الاستمرار في اغلاق قاعة التداول امام المتداولين حتى في حالة عودة الحياة الى طبيعتها بشكل كامل وذلك حفاظا على صحة المتداولين من كبار السن ومنعا لانتشار الفيروس بينهم.

وقال ان بورصة الكويت تكاد تكون من البورصات الوحيدة في المنطقة التي تسمح بدخول المتداولين لقاعة التداول، وهذا الامر ستحافظ عليه في المستقبل باعتبارها اقدم بورصة في المنطقة ولكن وفق ضوابط صحية وبعد انتهاء أزمة جائحة فيروس كورونا.

وشدد المصدر على ان تجربة التداول خلال الماضية اثبتت ان المستقبل في التداول الإلكتروني عن بعد، حيث يمكن للعملاء الاستفادة من تكنولوجيا الإنترنت العالمية المبتكرة التي توفر خدمات التداول الإلكتروني ومتابعة الأسعار مباشرة.

وانسجاما مع التطورات التكنولوجيا الحاصلة في معظم أسواق المال العالمية أجرت بورصة الكويت التحديثات بانتظام على نظام التداولات للتيسير على المتعاملين داخل القاعات وخارجها مما ترك تأثيرا لافتا على وجود العشرات من المتداولين لتخلو القاعات من هؤلاء بسبب استخدام تكنولوجيــــا التعاملات «أونلاين»، مشيرا الـــى البورصة رصدت توجه العديد من كبــــار السن إلى خدمــــة الـ «اونلاين» خلال الفترة الاخيرة تزامنا مع إغلاق قاعة التداول.

تجدر الاشارة الى ان البورصة تعد أحد أهم المرافق الاقتصادية التي يجب أن تعمل بانتظام لخدمة جمهور المتداولين والمتعاملين، أسوة بسائر البورصات حول العالم التي ما زالت تعمل كالمعتاد ولم تتوقف حتى في ظل تفشي أزمة الوباء لفيروس كورونا المستجد.