أخبار عربية

كيف اختلف احتفالكم بعيد الفطر هذا العام؟


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

العديد من العائلات المسلمة أدت صلاة العيد داخل المنازل

بدت إحتفالات المسلمين، في المنطقة العربية وحول العالم، بأول أيام عيد الفطر المبارك، مختلفة هذا العام عنها في أعوام سابقة، في ظل إجراءات غير عادية، فرضها تفشي فيروس كورونا في العالم، ومن المغرب إلى العراق، مرورا بمصر والأردن وسوريا، حظرت معظم الدول أداء صلاة العيد جماعة، ضمن التدابير المعمول بها للتباعد الاجتماعي، بهدف الحيلولة دون مزيد من تفشي الوباء.

جاء العيد هذا العام، دون مظاهر وطقوس كانت مألوفة، ففي معظم المدن العربية، كان من المعتاد رؤية الشوارع مكتظة بالعائلات، مع أبنائها وبناتها، في طريقهم لأداء صلاة العيد، بينما تتردد في كل مكان إصداء تكبيرات العيد، وتبدو المساجد والساحات وهي ممتئلة بالمصلين، كان العيد يعني أيضا للكثيرين “لمة العائلة”، كما كان يعني بهجة الصغار بلقاء ذويهم واللهو مع أقرانهم، لكن كل ذلك تبدل هذا العام، في ظل ظروف استثنائية، فرضها وباء كورونا.

لا صلاة جماعة

في المملكة العربية السعودية، أقيمت صلاة عيد الفطر في، المسجدين الحرام والنبوي، وفقا للإجراءات الاحترازية، وبالأعداد والضوابط المتبعة في الصلوات الأخرى، وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن المستشار بالديوان الملكي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أمّ المصلين في المسجد الحرام، بينما اكتفت باقي المساجد في السعودية، ببث تكبيرات العيد عبر مآذنها.

وفي العديد من الدول العربية الأخرى، صدحت مآذن المساجد بتكبيرات العيد، لكن دون مصلين، في حين رددها أيضا الناس من شرفات منازلهم، في ظل حظر تجول خلال أيام العيد، للحيلولة دون تفشي الوباء.

في مصر بدت الشوارع خالية، من حركة السيارات والمارة، في ظل تواجد كثيف لرجال الشرطة، الذين يتابعون تنفيذ إجراءات الحظر، وفي المغرب والأردن كان المشهد متشابها أيضا، حيث بدت الشوارع خالية، من مشاهد الفرح المعتادة خلال أيام العيد، في ظل تطبيق السلطات لإجراءات الحظر خوفا من تفشي الفيروس.

لكن المشهد كان مختلفا فقط في معظم مدن الضفة الغربية وقطاع غزة حيث أدى الفلسطينيون صلاة العيد في المساجد والساحات العامة وسط مشاهد خلت في مجملها من اتخاذ إجراءات السلامة المتعلقة بكورونا وفق ما ذكرته التقارير.

إصرار على الفرح

غير أن الظروف الطارئة، التي يأتي فيها عيد الفطر هذا العام، لم تمنع الملايين من العائلات في الدول العربية والإسلامية، من الفرح وابتكار أساليب جديد،ة تدخل البهجة على أفراد العائلة خاصة الأطفال ، وعبر العديد من المقاطع المصورة، ابتكرت العائلات وسائل احتفال جديدة، عبر إقامة الصلاة في المنزل، وتشغيل تكبيرات صلاة العيد عبر التلفاز، أو أجهزة الهاتف النقال، وإلباس الأطفال ملابسهم الجديدة، وتجهيز الحلوى والأطعمة التي يحبونها، وإستغلال وسائل التواصل الإجتماعي في الدردسة ولقاء الأهل صوتا وصورة.

وكان العديد من علماء الإجتماع والنفس، قد أوصوا العائلات بأن تجد أساليب جديدة للفرح، في ظل ظروف مختلفة، وأكدوا على ضرورة الاهتمام على وجه خاص بالأطفال، الذين منعتهم ظروف هذا العام، من الخروج إلى الشوارع والساحات، للعب واللهو مع أقرانهم، وأكد هؤلاء على فكرة أن السعادة قرار داخلي، وأن بامكان الأهل أن يوفروا مناخا من المرح داخل المنزل خلال العيد، خاصة للأطفال، وأن يستغلوا في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي الاستغلال الأمثل، بهدف تجاوز المرحلة، في إنتظار أن يكون العيد القادم أفضل، على أمل بأن يتم الانتصار على الفيروس تماما قريبا.

برأيكم

كيف اختلف احتفالكم بعيد الفطر هذا العام؟

حدثونا عن تجاربكم في إدخال البهجة على أفراد العائلة في ظل الظروف الجديدة؟

هل تتفقون مع من يرون أن السعادة هي قرار داخلي وأن بإمكان الشخص أن يفرح حتى في ظل الظروف المقيدة للاحتفال هذا العام؟

وكيف تعاملتم مع أطفالكم على وجه الخصوص هذا العيد لتقنعوهم بأهمية الفرح ولكن داخل المنزل؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 25يار/مايو من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف، يمكنكم إرسال أرقامكم عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى