فيروس كورونا: الاحتجاجات ضد الإغلاق تجذب آلاف السيارات في إسبانيا
[ad_1]
يحتج الآلاف في إسبانيا على تعامل الحكومة مع تفشي فيروس كورونا.
وحثّ حزب “فوكس” اليميني المتطرف، أنصاره السبت، على قيادة سياراتهم عبر المدن الكبرى دون مغادرتها من أجل الحفاظ على الابتعاد الاجتماعي.
وقاد المتظاهرون في العاصمة مدريد سياراتهم داخل موكب ولوحوا بالأعلام الإسبانية وهم يدعون رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى الاستقالة.
وفرضت إسبانيا قيوداً تعتبر من الأكثر تشدداً في أوروبا في 14 مارس/آذار.
وخففت القيود في الأسابيع الأخيرة، لكنّ مدريد وبرشلونة ظلا تحت إغلاق محكم بسبب التفشي الشديد لـ كوفيد-19 فيهما.
وستبدأ المدينتان في تخفيف قيودهما اعتباراً من يوم الاثنين من خلال السماح بتناول الطعام والتجمعات في الهواء الطلق لما يصل إلى 10 أشخاص.
لماذا يحتج الناس؟
وقد شهدت البلاد إغلاق الفنادق والحانات والمطاعم وكذلك الشواطئ ومناطق الجذب الأخرى في الهواء الطلق طوال أكثر من شهرين.
وتقول الحكومة إن ذلك سمح لها بالسيطرة على تفشي المرض، وانخفضت حصيلة القتلى اليومية تدريجياً.
لكن متظاهرين يمينيين متطرفين دعوا السبت إلى رفع الإغلاق بالكامل بسبب تأثيره على الوظائف والاقتصاد.
وفُقد ما يقرب من مليون وظيفة في شهر مارس/آذار وحده، وتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الإسباني سوف ينكمش بنسبة تصل إلى 12٪ هذا العام نتيجة للوباء.
ودعا المتظاهرون كلا من سانشيز ونائب رئيس الوزراء بابلو إغليسياس، الذي يرأس حزب بوديموس اليساري، إلى التنحي بسبب كيفية تعاملهما مع الأزمة.
وقال حزب “فوكس” المعارض في بيان: “حان الوقت لإحداث ضجة كبيرة ضد حكومة البطالة والبؤس التي تخلت عن العاملين وأولئك الذين يعملون لحسابهم الخاص”.
وقاد زعيم الحزب، سانتياغو أباسكال، الاحتجاجات في مدريد من حافلة مكشوفة. وارتدى قناعاً للوجه واتهم الحكومة بأنها “مسؤولة بشكل مباشر عن أسوأ إدارة لهذه الأزمة على الكوكب بأكمله”.
وقال لأنصاره في خطاب أذيع على الراديو “دعوا رغبتكم في استقالة الحكومة تُسمع”.
ونظمت احتجاجات مماثلة في إشبيلية وبرشلونة وعواصم إقليمية أخرى، حيث أطلقت صفوف السيارات والدراجات النارية المزينة بالأعلام الإسبانية أبواقها.
وتبع آخرون قوافل السيارات سيراُ على الأقدام وحملوا لافتات.
وفي حين أن دولاً مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل كانت شهدت أيضاً احتجاجات مناهضة للإغلاق، إلا أنها نادراً ما شهدت احتراماً لإجراءات التباعد الاجتماعي.
ماذا يحدث أيضاً في إسبانيا؟
في الوقت الذي كانت تجري فيه احتجاجات ضد قيادته في جميع أنحاء البلاد، أعلن رئيس الوزراء سانشيز عن تخفيفين كبيرين في ما يتعلق بالإغلاق.
إذ قال إنّ حدود البلاد ستفتح للسياح الأجانب اعتباراً من يوليو/تموز.
كما أعلن أنّ مباريات كرة القدم في دوري الدرجة الأولى لبطولة الدوري الإسباني- يمكن أن تستأنف من الثامن من يونيو/حزيران.
وقال سانشيز: “اسبانيا فعلت ما كان يجب عليها فعله والآن تفتح آفاقاً جديدة للجميع. حان الوقت لإعادة العديد من الأنشطة اليومية”.
ومن المقرر أن يستأنف دوري الدرجة الثانية في نفس الوقت مع دوري الدرجة الأولى، حيث تشير التقارير إلى أن مباراة الديربي بين إشبيلية وريال بيتيس ستكون أول مباراة من الدوري الإسباني.
وكان سانشيز حصل يوم الأربعاء، على دعم البرلمان لتمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى 6 يونيو/حزيران.
وتعتبر إسبانيا واحدة من الدول الأكثر تضرراً من تفشي فيروس كورونا ، مع تسجيل أكثر من 28 ألف حالة وفاة و234 ألف إصابة.
لكن الانخفاض في العدد اليومي للوفيات ستمر يوم الجمعة، حيث تم تسجيل 56 وفاة خلال الأربع وعشرين ساعة السابقة.
[ad_2]
Source link