رقم الحظ 7 الكتاب مبين من عنوانه! | جريدة الأنباء
[ad_1]
سماح جمال
«رقم الحظ ٧» عمل كوميدي بسيط فكرته تدور حول مجموعة من أصدقاء الدراسة يجتمعون ويقررون تأسيس شركة معا، ونشاهد في كل حلقة مجموعة من المواقف التي تعكس تحدياتهم الشخصية أو العملية.
العمل من تأليف مريم نصير، إخراج مصطفى رشيد، بطولة هيا عبدالسلام، فؤاد علي، ميثم بدر، إيمان الحسيني، نوف السلطان، محمد الحداد، ناصر عباس.
مع بداية مقدمة العمل «الكتاب مبين من عنوانه»، ويستطيع المشاهد تحديد طبيعة العمل وتوقعاته منه، فلا توجد أسرار، وحتى أسماء الشخصيات موجودة في المقدمة، عمل يعدنا بوجبة كوميدية خفيفة وقريبة من المشاهدين ويضم مجموعة من الفنانين الشباب أصحاب القبول والحضور، ونجد انفسنا نتابع الحلقات المتتالية ولكننا للأسف لا نجد ما توقعناه.
المعضلة هنا كانت أن الجميع حضر ولكن جرعة الكوميديا كانت شبه غائبة في العمل التي تعتبر هنا ركنا أصيلا وليست جزءا هامشيا، وربما لو كان تمت كتابة هذا العمل بطريقة الورشة كما يحدث غالبا في هذه النوعية من الأعمال «السيت كوم» لكانت النتيجة مختلفة.
«رقم الحظ ٧» كان عودة للثنائي الناجح منيرة «هيا عبدالسلام» وسعود «فؤاد علي» اللذين يمتلكان رصيدا كبيرا من الحضور والجماهيرية، ولا يحتاج الحديث عن موهبتهما وإمكاناتهما الفنية، ولكنها هدرت ولم توظف بالطريقة الصحيحة في كثير من الأحيان، فعلى سبيل المثال شهدت أحداث الحلقات الأولى من المسلسل الكشف عن أن منيرة ليست حاملا وتعرف هذا الخبر بعد تعرضها لمقلب من أجوان «ايمان الحسيني» وسماء «نوف السلطان»، لكن التعبيرات وردة الفعل سواء من قبلها أو من قبل سعود لم تأت على مستوى الحدث، التي كنا نتوقع أن تكون مليئة بالمشاعر، وهذا النوع تحديدا من الأداء تحترفه هيا عبدالسلام فهي مساحتها المنفردة والخاصة من الأداء السهل الممتنع الذي اعتدنا أن نراه منها ولكننا افتقدناه هنا.
«رقم الحظ ٧» افتقد في كثير من الأحيان للمنطق المطلوب ليس على صعيد الأحداث بل على المستوى البصري كذلك، ففي إحدى الحلقات يفترض بسماء «نوف السلطان» بسبب حدث معين يفرض عليها القيام بتغيير في شكلها بصورة كبيرة، لكن ما شاهدناه كان فقط في تركها نظارتها الطبية، وهذه التغييرات البسيطة لم تتناسب مع حالة الاندهاش والمبالغة التي شاهدنا كردة فعل من الممثلين في المشهد.
العمل محاولة وتجربة مهمة لأنها تفتح الباب للمزيد من التجارب الشابة القائمة بصورة كاملة على الشباب، ومع تكرار هذه المحاولات سنصل لليوم الذي نرى فيه عملا مكتملا وأكثر نضوجا.
[ad_2]
Source link