فيروس كورونا: “سأكون أول الواقفات على باب صالون الأظافر بعد الإغلاق العام”
[ad_1]
رغم إجراءات الإغلاق العام، لا تزال شابات ينشرن على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر أظافرهن المطلية على نحو مثالي، وشفاهن الممتلئة بسبب استخدام الفيلر (Filler) ونرى أخريات يستعرضن عضلات المعدة المفصّلة بوضوح وانسجام.
لكن الواقع بالنسبة لمعظمنا هو أنه لا يمكننا الذهاب حاليا لا إلى نوادي الرياضة ولا إلى صالونات التجميل التي عادة ما نعتمد عليها للاعتناء بمظهرنا. وقد يؤثر هذا الأمر على بعض الأشخاص ويؤدي إلى تكوينهم صورا مختلفة عن أنفسهم.
تقول كايتي، وعمرها 23 عاما، لبرنامج (نيوزبييت) على بي بي سي إنها احتاجت وقتا طويلا لتعتاد على شكلها دون فيلر الشفاه والأظافر الصناعية والرموش الطويلة التي اعتادت على وضعها.
وقالت إن الإغلاق العام جعلها تفكر بالسبب الذي دفعها أساسا لإجراء كل تلك التغييرات: “لدينا متسع من الوقت خلال هذه الفترة، فنفكر أكثر. أسأل نفسي.. لماذا كنت أقوم بهذه الأمور؟ هل تناسبني حقا؟ هل لأنني أريد أن أبدو جميلة في أعين الآخرين؟
“ليس لدينا خيار سوى الاعتياد “
كانت كايتي على موعد مع خبيرة التجميل في شهر مارس/آذار في مدينتها تاموورث (قرب بيرمنغهام) لكن صالون التجميل كان قد أُغلق بسبب فيروس كورونا المستجد. وكانت أجزاء من الفيلر قد تحللت، لذا كانت بحاجة لملء شفاهها وإلا لبقي شكلهما غير متسق.
وتقول: “أنظر إلى وجهي وأقول لنفسي إنني لا أستطيع الانتظار لوقت إنهاء الإغلاق العام لكي أذهب وأصلح الأمر”.
وإلى جانب الفيلر، تضع كايتي رموشا صناعية طويلة وأظافر صناعية وتقول إنها “لا يمكن أن تظهر عيانا” دون أظافرها تلك لأنها تجعلها تشعر بأنها “أكثر جمالا وأكثر أنوثة”.
أول الأشياء التي فقدتها كانت رموشها الطويلة التي اعتادت على تثبيتها بشكل مستمر طوال الأشهر الثمانية الماضية: “دونها شعرت أني قبيحة. أعتقد أن الأمر أشبه بتدريب نفسك لتعتاد على رؤية نفسك كما أنت في الحقيقة”.
وتضيف: “هذا الوقت يساعدني على إدراك أنني لم أكن أحتاج تلك الأشياء كثيرا كما كنت أعتقد”.
وكي تتوقف عن التفكير بكل تلك الأشياء التي فقدتها، توقفت كايتي عن متابعة صفحات على تطبيق إنستغرام والتي تنشر صورا عن الفيلر والإجراءات التجميلية الأخرى، وبدلا من ذلك بدأت بمتابعة صفحات تروج لمفهوم حب النفس والتأمل.
كما تقول إن النظر إلى صورها يساعدها كثيرا: “لم أجر أيا من العمليات من قبل ولم ينظر الناس لي بشكل مختلف. ليس لدي أي خيار سوى الاعتياد على شكلي الحالي.. لكني حتما سأكون أول المصطفين على باب صالون تجميل الأظافر عندما يعاد افتتاحه”.
النادي هو “المعالج”
كان على أورسلا، 26 عاما، أن تتكيف مع تغييرات الجديدة التي طرأت على روتينها المعتاد؛ فقبل الإغلاق العام كانت تذهب للنادي الرياضي خمس مرات أسبوعيا. وحاليا لا تستطيع الاستمرار بتمارينها المعتادة لأنها تسكن في بين صغير مع عائلتها، رغم أنها شغوفة باللياقة.
كانت تشارك بمنافسات كمال الأجسام وتدرس لتصبح مدربة شخصية، وتقول لبي بي سي: “كان صعبا علي أن أفقد ما أراه علاجا بالنسبة لي وهو الذهاب إلى النادي”.
قبل الإغلاق العام كانت قد وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بالرضى عن نفسها وشعرت بأنها “خفيفة” ونمط حياتها صحي. لذا فإن عدم القدرة على الذهاب إلى النادي أثر على صحة أورسلا العقلية كثيرا وأزعجها الشعور بأنها “محجزة في قفص”.
لكنها بدأت باستخدام اليوغا والتأمل لتحافظ على هدوئها: “أود القول إنني لا أزال راضية عن نفسي لكني أشعر بالثقل. لكني أعتقد أيضا بأنني محظوظة بسبب هذه الفترة لأني شعرت من قبل أني وصلت إلى مرحلة الإحساس بأني منهكة تماما”.
ولحسن الحظ استغلت أورسلا زمن الحجر لتنهي البرنامج الذي يعدها لتصبح مدربة شخصية.
“تعلمت أن أحب نفسي”
تعيش روزي في مقاطعة شروبشر، وتقول إنها تمضي وقتها أثناء العزل بالعناية بنفسها. شعرت بشيء من الإحباط بسبب عدم قدرتها على ملءشفتيها وإلغاء مواعيد تتعلق بالعناية بالشعر ووضع الرموش الصناعية.
وتقول: “تعلمت أن أحب نفسي الآن لأقصى الدرجات، ولم يعد يهمني أن أستخدم هذه الأشياء أم لا.. تكيفت مع هذا الوضع”.
كانت روزي قد تعاملت في السابق مع بعض المشاكل المتعلقة بصحتها العقلية – الأمر الذي ساعدها على تجاوز هذه الأزمة بسبب الحجر. “أنا قادرة على استخدام ما تعلمته لأصل إلى هذه المرحلة الجيدة التي أنها عليها اليوم”.
تقول روزي إنها تحب استخدام الفيلر كفرصة لتغيير شكلها دون أن تضطر لإجراء عمليات جراحية.
تشرح المعالجة النفسية، دانيلا ساندلر، أن الإغلاق العام قد يتسبب بإحداث صراع في عقول الناس فيما يخص رؤيتهم لأنفسهم. وتقول إن الإغلاق جرد الناس من كل المظاهر والأقنعة وأعادهم إلى جوهرهم.
وتنصح دانيلا بألا نحكم على ما نشعر به بأنه صحيح أو خاطئ: “عليك تقبل الشعور الذي يراودك مهما كان”.
[ad_2]
Source link