عيد الفطر: طقوس تتغير وأخرى تغيب في ظل الحجر وتمسك بـ”فرحة العيد” رغم “كورونا”
[ad_1]
ككل مناسبات هذا العام، يجيء العيد استثنائيا تنقصه عادات كثيرة لكن تضاف إليه نكهة جديدة.
أغلقت أغلب المساجد أبوابها بسبب وباء كورونا ولن تستقبل المصلين صباح العيد.
ولا زيارات عائلية في أغلب البلدان وأطفال كثر محرومون من اللعب مع أقرانهم ومن “العيدية” ومن تقبيل جبين الجدات.
“لا صلاة جماعية”
فتحت بعض المساجد المغلقة منذ أسابيع كثيرة أبوابها للمصلين، الذين يجب عليهم اتباع إجراءات تضمن الحفاظ على مسافات التباعد الجسدي المنصوص عليها بينهم.
لكن في دول كثيرة لن يتمكن المصلون من الدعاء بصوت واحد والتصافح وتبادل التهاني صباح العيد، إذ تبقى المساجد مغلقة وتتوجب عليهم الصلاة في بيوتهم.
يتفهم كثيرون أن هذا ما فرضه الواقع الجديد الذي نعيشه منذ تفشى الوباء.
لكن كثيرين أيضا لا يستسيغون قرار استمرار غلق المساجد، خاصة بعد تحفيف إجراءات الحظر في بعض الدول، وعودة المحلات التجارية والمؤسسات للعمل.
ويتساءل هؤلاء عن سبب عدم فتح المساجد مع اتخاذ إجراءات وقائية مشددة.
تعمل السلطات في أغلب الدول على إعادة الأمور، اقتصاديا على الأقل، إلى طبيعتها تدريجيا.
وتختبر بعضها إمكانية الخروج من حالة الإغلاق الكلي والحجر العام بالسماح باستئناف بعض الأعمال.
ويقتصر ذلك على تلك التي يمكن فيها تطبيق إجراءات السلامة والوقاية، بشكل أسهل نسبيا، نظرا لقلة عدد من يتحتم عليهم الوجود في نفس المكان في وقت واحد.
بعض السلطات ترى أن تجمع الناس في المساجد للصلاة أمر غير ضروري الآن، ويمكن تأجيله في هذه المرحلة الحرجة، وعززت قرارها هذا بفتاوى ورخص.
وأصدرت السلطات الدينية في عدد من الدول بيانات، تؤكد على ضرورة الالتزام و”عدم إقامة صلاة عيد الفطر بالجوامع والمصليات”.
وانتشرت تبعا لذلك “دروس” تبين كيفية أداء صلاة العيد في البيوت.
الحفاظ على “فرحة العيد” رغما عن “كورونا”
“العيد فرحة”، مقولة تتردد في كثير من البلدان العربية، تلخص كثيرا من مظاهر عيد الفطر.
فرحة الأطفال الذين حصلوا على لباس جديد للعيد، وفرحة الأهل بتجمعهم وتبادلهم التهاني والأماني الطيبة والحلويات اللذيذة، وفرحة من أتم صيامه وزكاته وصلاته.
بعض هذه المظاهر سيحرم منها كثيرون هذا العام، لكن بعضها يمكن التمتع به حتى تحت الحجر المنزلي.
مغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي دشنوا وسم “#عيدنا_في_بيتنا” للتأكيد على أن “فرحة العيد” ممكنة حتى في هذه الظروف الاستثنائية.
آخرون وجدوا في اقتصار “خيارات” طرق الاحتفال هذا العيد على مكان واحد، هو البيت، فرصة للتندر فدشنوا وسم”#عيد_الفطر_هتقضيه_فين”.
وبعضهم استعد للعيد بزي خاص: “كمامة العيد”.
أما عن لقاء الأهل، والزيارات التي عادة ما تتبادلها العائلات، فستحل المحادثات عبر الإنترنت محلها.
منذ بدأ فرض الحجر المنزلي، لعبت وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات دورا أساسيا في حياتنا اليومية.
وبدأ الناس في التعود على هذه الوسائل، التي خففت وطأة الانقطاع عن أحبتنا ودوائرنا الاجتماعية.
الشيء الذي من المؤكد أنه لن يتغير، هو عادة بعض التلفزيونات والهيئات الإذاعية بث نفس الأعمال الكوميدية والتاريخية كل عام.
ربما الجديد هذا العام هو أننا قد نشاهد هذه الأعمال على منصة “نتفليكس”!
حلوى العيد
من الأركان الأساسية، غير الدينية، للعيد هي “حلويات العيد”.
يبدأ إعداد هذه الحلويات في أواخر أيام شهر رمضان ويختص بطقوس معينة ويخلق جوا احتفاليا مبهجا في البيوت، التي يتمسك أهلها بهذه العادة ويقدرون على تكلفتها.
[ad_2]
Source link