مارك زوكربرغ يدافع عن إجراءات صارمة في فيسبوك تطال منشورات المعلومات المضللة
[ad_1]
قال مؤسس فيسبوك، مارك زوكربرغ، في حديث لـ”بي بي سي” إن الموقع قد أزال وسيزيل أي محتوىً قد يتسبّب بـ “أذىً مباشر أو وشيك” للمستخدمين.
وأضاف: “حتى لو أنّ بعض المنشورات لن تؤدّي إلى أذىً مادي وشيك، لا نريد للمعلومات المضللة أن تكون المحتوى الأكثر انتشاراً على الموقع”.
وكان موقع فيسبوك قد أزال منشوراً للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يزعم فيه أنّ العلماء “أثبتوا” وجود علاج لفيروس كورونا.
وأوضح زوكربرغ أن المنشور أزيل لأنه كان غير صحيح “بشكل جلي”.
وأضاف أنّ فيسبوك أزال محتوى من مجموعات تزعم أنّ تشغيل شبكات الجيل الخامس، كان السبب في انتشار الوباء. وفي بعض الحالات، شجّع ذلك المحتوى من يصدقون تلك الشائعة، على تخريب البنى التحتية لشبكات الهاتف.
وقبل فترة وجيزة، أزال فيسبوك محتوى نشره ديفيد آيك، الشخصية التلفزيونية البريطانية والمنظّر لـ “نظرية المؤامرة”، “لخرقه سياسات الموقع بشأن المعلومات المضللة المضرّة، بشكل متكرر”.
وكان أيك أشار إلى أن شبكات الجيل الخامس للهواتف النقالة، ترتبط بانتشار الفيروس، واتهم في فيديو آخر جماعة يهودية بالوقوف وراء نشر الفيروس.
وقال زوكربرغ. “نعمل مع مدقّقي معلومات مستقلين، منذ تفشي وباء كوفيد-19، وأصدر هؤلاء المدققون 7500 إشعار عن معلومات مضللة، ما أدّى إلى اصدار خمسين مليون لافتة تحذير على المنشورات”.
وعلى الرغم من ذلك، أصرّ زوكربرغ على أنّ فيسبوك لن يزيل المنشورات إن لم تتضمّن احتمال التسبب بأذى وشيك وحقيقي، بل سيكون ملزماً بأن يعطي حريّة التعبير على الإنترنت ما أسماه “أوسع منفذ ممكن”.
“سباق تسلح”
وقال زوكربرغ، في حديثه لـ”بي بي سي” أيضا: إنّ منع التدخّل في الانتخابات الأمريكية، تحوّل إلى ما يشبه “سباق تسلّح”، في مواجهة دول مثل روسيا وإيران والصين.
واعترف رئيس مجلس إدارة فيسبوك بأن الشركة كانت “متخلفة عن المواكبة” خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2016.
وفي أول مقابلة له مع تلفزيون بريطاني منذ خمس سنوات، قال إنّ فيسبوك لم تكن مستعدة للتدخّلات التي ترعاها دول، عام 2016.
لكنه أضاف أن الشركة واثقة أنّها تعلّمت الدرس منذ ذلك الحين.
وتورّطت فيسبوك سابقاً في فضحية سياسية، مع وصول بيانات عشرات الملايين من مستخدميها إلى يد جماعات ذات مصالح سياسية، من بينها مؤسسة “كامبريدج أناليتيكا”.
وعلى الرغم من ذلك، قال زوكربرغ إنّ عملاق مواقع التواصل – الشركة التي تمتلك تطبيقي واتسآب وانستغرام كذلك – باتت الآن أكثر جهوزية من أي شركة أخرى، وحتى أكثر من الحكومات، لتفادي أي محاولة مستقبلية للتأثير على النتائج السياسية.
وقال زوكربرغ: “ستواصل الدول محاولة التدخّل، وسنرى مسائل شبيهة بذلك، لكننا تعلمنا الكثير منذ عام 2016، وأشعر بالثقة التامة أننا سنكون قادرين على حماية نزاهة الانتخابات المقبلة”.
السيطرة على الشركة
إلى جانب ذلك، دافع زوكربرغ عن مستوى سيطرته على ما يمكن وصفه بأنه أقوى منصّة إعلاميّة في العالم.
بالرغم من أن فيسبوك شركة عامة تبلغ قيمتها نحو 700 مليار دولار، ينفرد زوكربرغ، في نهاية المطاف، بالسيطرة الكاملة على الشركة، بفضل هيكلية ملكية تمنحه القدرة على السيطرة، بالرغم من امتلاكه جزءاً بسيطاً من الأسهم.
يقول إنّ تلك الهيكلة سمحت لفيسوك بأخذ قرارات استراتيجية، ثبت، على المدى الطويل، صحتها؛ من بينها انتظار تحسن تجربة فيسبوك، قبل إطلاقه كتطبيق هاتفيّ، وعدم بيعه في وقت مبكر للمنافسين.
يقول: “لو اتخذنا قرارات مختلفة، كنا بعنا الشركة لياهو منذ سنوات، ولا نعرف ما الذي كان سيحصل حينها”. وتبلغ قيمة ياهو حالياً 1/ 20 من قيمة فيسبوك.
يواجه فيسبوك انتقادات متواصلة لعدم رغبته في وصف أو تعريف نفسه كناشر، وبالتالي تبنّى نوعاً من المسؤولية التحريرية التي تلتزم بها وسائل الاعلام والصحف التقليدية.
تأثير كورونا
وسيكون من الصعب إنكار الدور الذي لعبه فيسبوك، واتسآب، وانستغرام، في منح مليارات الناس طريقة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، كانت ضرورية خلال تفشي الوباء عالميا “الجائحة”، وما تبعه من قيود على الحركة والحريّة.
وفي الواقع، بعد سنوات عديدة من محاولات التعامل بروية مع الانتقادات والجدل الذي يكتنف عمل الشركة، بات زوكربورغ وفيسبوك أكثر ثقة بشأن دور الشركة في المجال العام.
وإن خرج رابحون من حالة الطوارئ الصحية هذه، فلا بد أنّها الشركات الرقمية مثل فيسبوك، ونتفلكس، وأمازون.
مع ذلك، لا أحد يتمتع بالمناعة الكاملة في ظلّ الانكماش العميق الذي نواجهه، والذي بات مؤكداً مع كلّ إصدار لبيانات اقتصادية جديدة.
وتعرف شركة فيسبوك ذلك، ما يجعلها حريصة على مساندة الشركات الصغيرة على الانترنت، إذ أطلقت هذا الأسبوع خدمة باسم “Facebook Shops”.
إنّه تبادل نافع للطرفين. تلك الشركات الصغيرة هي زبونة فيسوك الحالية والمستقبلية. ما هو جيد بالنسبة لها، جيد أيضاً بالنسبة لفيسبوك.
[ad_2]
Source link