وزير الصحة الكثير من مطالب الجمعيات | جريدة الأنباء
[ad_1]
حنان عبدالمعبود
اجتمع وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح مع ممثلي الجمعيات الطبية في قصر السيف حضر اللقاء كل من رئيس الجمعية الطبية د.أحمد الثويني ورئيس جمعية أطباء الأسنان د.محمد دشتي ورئيس الجمعية الصيدلية د.وليد الشمري وأمين عام الجمعية الطبية د.سالم الكندري، وذلك بناء على طلب من الجمعيات الطبية لمناقشة كتاب التوصيات والمطالبات والمقترحات المقدمة منهم.
وتطرقت محاور الاجتماع لنقاش الخطاب المشترك حول ما تمر به البلاد وتضافر جمیع الجهود لمكافحة جائحة فیروس كورونا المستجد بما في ذلك الجهود الحكومیة والمجتمعیة والكثیر من المؤسسات والأفراد وكلها لدعم المنظومة الصحیة والتي ترتكز بدورها بشكل أساسي على الطواقم الطبیة، ونظرا لكون الطواقم الطبیة هم الخط الأول في مكافحة الجائحة، فهم الأعلى عرضة للإصابة بالعدوى وحیث ان حمایة الطواقم الطبیة هو أمر غایة في الأهمیة في هذه المرحلة الحساسة وهي مسؤولیة متعددة المستویات بدءا بالدعم الحكومي متمثلا في مجلس الوزراء، ووزارة الصحة بكل قیاداتها ومسؤولیها الإداریین والفنیین وكذلك الطاقم الطبي نفسه.
ومن باب الدعم الكامل بشقيه المعنوي والمادي لهذه الفئة الحساسة، فإن الجمعیات الطبیة تقدمت ببعض التوصيات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، كالتأكد من توفیر كل معدات الحمایة الشخصیة للطاقم الطبي بما یتناسب مع طبیعة عملهم وبشكل یضمن أقل نسبة لانتقال عدوى الفیروس، وإعطاء آلية منظمة تتيح للطاقم الطبي العاملين في الصفوف الأمامية بعمل فحص مسحات الفيروس خصوصا للفئات الأكثر عرضة لانتقال العدوى.
كما تم الحديث عن إمكانية زيادة تخصيص مساكن إضافية على التي تم توفيرها من الغرف الفندقیة أو المنتجعات الخاصة للطاقم الطبي والتي لا تقل فيها مقاييس السكن عن أي فئة أخرى، كمساكن رعايا الإجلاء وغيرهم، وذلك للذين ثبتت إصابتهم بفيروس الكورونا من الفئة الذين ليست لديهم أعراض أو بأعراض بسيطة وكذلك لبعض الطواقم من العاملين في مكافحة الوباء بشكل مباشر ولا يمكنهم توفير سكن بمعزل عن أهاليهم كدعم نفسي وصحي لهم.
ودار الحديث حول ما یخص وضع الوباء العام وتنبؤات الوضع الصحي ومستجدات الإستراتیجیات المتبعة وإشراك من یمثل الاطباء في الاستشارات وخاصة بوضع خطط مكافحة الوباء، وأبدى الوزير ترحيبه للسماع إلى أي اقتراحات أو ملاحظات من الكوادر الطبية من شأنها المساهمة في تطوير المنظومة الصحية للبلاد، وذلك عن طريق عمل لقاءات أسبوعية مع ممثلي هذه الفئات من الجمعيات الطبية وغيرها بآلية معينة.
كما دار الحديث عن مدى الحرص على التوازن في مستوى ساعات وأیام وطبیعة العمل والتعاون الإداري وتذليل الصعوبات لجمیع العاملین في مواجهة كورونا ووضع خطط تضمن عدم إنهاك أي فئة، والحث على تسهيل وإسراع إجراءات تعیین الأطباء وأطباء الأسنان والصیادلة والتمريض وغيرها من التخصصات الطبية الأخرى من الخریجین حدیثا لمشاركة زملائهم في مواجهة الوباء.
وتم التأكيد على استمرار الوزارة بحصر جميع الطواقم الطبية التي في مواجهة وباء كورونا وفي أي موقع كان من المواجهة إذ ان جميع العاملين في المواجهة تحت خطر عال نسبيا لانتقال العدوى مع إقرار مكافآت خاصة تتناسب مع طبيعة هذا العمل وخطورة العدوى، وأما بسؤال الجمعيات الطبية عما يخص التطرق الى الكادر المالي أو المطالبة بالعلاوات كبدل العدوى وغيره للأطباء، فأكدت الجمعيات الطبية أنها بصدد تجهيز بيان بهذا الخصوص وتقديمه لاحقا على أن يكون من الأولويات بالمرحلة المقبلة مقارنة بأي جهة أخرى ذات خطورة نسبية واعتبارها من الأعمال الشاقة، مشيرين بالوقت ذاته الى استمرار كل الطواقم الطبية بتفان في خدمة الوطن لانجلاء الوباء والانتهاء من الأزمة بسلام بإذن الله.
بالإضافة إلى الحرص على الالتفات إلى القطاع الأهلي والتعاون معهم ودعم متطلباتهم الفنیة والإداریة والمادیة والمطالبة باعتبارهم من أولویات الدولة في الدعم لاستمرار وتطور منظومة القطاع الصحي.
كما جاءت التوصيات من الجمعيات الطبية بالأخذ بعين الاعتبار الأولوية في تجنيس فئة غير محددي الجنسية العاملين في الكوادر الطبية من المستحقين منهم والمطالبة باعتبار، لا سمح الله، من یتوفى من الطاقم الطبي بسبب الإصابة بفیروس كورونا شهيدا للواجب، طبقا لما يتوافق مع القانون الكويتي.
كما حرصوا على التعاون المجتمعي للتصدي إلى كل ما من شأنه الإخلال في سير المنظومة الصحية من شائعات أو تكسبات سياسية قد تكون من شأنها عرقلة توفير المستلزمات الطبية أو الوقائية أو التأثير على إستراتيجيات العمل الصحي التي من شأنها التأثير على سلامة وأرواح العاملين في الجسد الطبي.
وأكدوا ان صحة الناس خط أحمر لا نقبل بأي تأثيرات أو مزايدات من شأنها المساس بنجاح المجهود الذي يقوم به زملاؤنا من الطواقم الطبية على مدار الساعة في مكافحة هذا الوباء.
وقاموا بتسليم وزير الصحة كتابا رسميا بالتوصيات والمطالبات والمقترحات التي تتبناها الجمعيات الطبية، وبدورهم ثمنوا الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الصحة بكل كوادرها القيادية والطبية والإدارية مع دعم سرعة الإجراءات الاحترازية التي تمت لمنع انتشار الوباء في المجتمع والخطوات التي تمت في مكافحة الجائحة مما جعل الكويت هي النموذج في المنطقة في كيفية التعامل مع هذه الجائحة ذات التغيرات والتأثيرات متعددة العوامل وتواجد القيادات في الميادين والتواصل المباشر مع العاملين في الخطوط الأولى، والنجاح المشهود في إجلاء ما يزيد على ٣٠ ألف مواطن من تنسيق وتعاون مع عدة جهات حكومية أخرى.
وفي ختام اللقاء، أشاد الوزير بالدور الملحوظ الذي قامت به الجمعيات الطبية منذ بداية الأزمة، وأبدى تعاونه وحرصه على جميع التوصيات والمقترحات المقدمة من الجمعيات الطبية، وبين أن كثيرا منها تحت الإنجاز المسبق من طرف وزارة الصحة، كما بين سعيه الجاد لتذليل كل السبل المستطاعة التي من شأنها إنجاح سير المنظومة الصحية لتقديم أفضل الخدمات الصحية للبلد في ظل هذه الأزمة وأكد دعمه الدائم لجميع الكوادر الطبية العاملة في مكافحة هذا الوباء.
وأكد ان التعاون والالتزام مطلوب من جميع فئات المجتمع حتى يتيسر على المنظومة الصحية اجتياز هذه الأزمة بأمان.
[ad_2]
Source link