فيروس كورونا: مطالبات بعدم إهمال فحوص سرطان الثدي في بريطانيا بسبب المخاوف من الوباء
[ad_1]
عبّرت جمعيات بريطانية معنية بالصحة عن قلقها من عدم قدرة قطاع الصحة في بريطانيا على تقديم كل الخدمات المطلوبة منه بسبب وباء كورونا، ويشكل سرطان الثدي مصدر قلق على وجه خاص.
وتشخص كل عام إصابة نحو 55,000 امرأة بسرطان الثدي في بريطانيا، 18,000 من هذه الحالات كُشفت بفضل الفحوص التي توفرها عيادات متخصصة.
لكن منذ بدء الإغلاق العام في البلد، انخفضت نسبة إحالات الأطباء لمريضات لإجراء فحوص الثدي بنحو 70 بالمئة، وذلك وفقا لبيانات صادرة عن جمعية “مكافحة سرطان الثدي”.
تحدثت جيني موري، المذيعة في بي بي سي، مع ليستر بار، استشاري جراحة الثدي ومؤسس الجمعية، الذي قال: “حدث بالفعل انخفاض كبير بعدد إحالات الأطباء ونعتقد أن سبب ذلك يعود لخوف الناس من الذهاب إلى العيادات والمستشفيات. وكنتيجة لذلك، فإن مئات الحالات التي كان يكشف عنها أسبوعيا لم تشخص بعد، ومن المهم لنا أن نصل إلى كل هؤلاء النساء اللاتي لم تشخص بعد إصاباتهن بالسرطان لدعوتهن للذهاب إلى العيادات”.
وأوضح الاستشاري أن السبب لا يعود فقط لخوف النساء من الذهاب إلى مرافق الصحة خشية التقاط العدوى، ولكن أيضا بسبب تعليق برنامج الكشف عن السرطان التي توفرها عادة خدمة الصحة الوطنية.
لكنه قال إن خدمة الصحة الوطنية بدأت بمزاولة مهامها المعتادة، وأعطيت عيادات الكشف عن سرطان الثدي الأولوية الآن لمتابعة عملها.
وأضاف: “الرسالة التي نريد إيصالها هي أنه مع عودة قطاع الصحة لمهامه المعتادة قدر الإمكان، فإن عيادات الكشف عن سرطان الثدي أصبحت الآن آمنة قدر المستطاع، ويعمل بها غالبا فريق من الأخصائيين الذين لا يعالجون المرضى بكوفيد-19. ويرتدون معدات الحماية الشخصية ويلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي وهناك معقم للأيدي متوفر في كل مكان. كما تنظف المعدات بعد كل فحص. أي أنه من غير المحتمل التقاط الفيروس في تلك العيادات”.
ودعا ليستر بار النساء إلى عدم الخوف من الذهاب إلى عيادات سرطان الثدي.
وكانت جمعيات غير حكومية مثل جمعية، “أبحاث السرطان”، قد حذرت منذ 22 أبريل/نيسان من أن عدم تشخيص وعلاج مرضى السرطان سيؤدي إلى فقد مزيد من الناس لحياتهم، والسبب لن يكون كوفيد-19.
وقالت الجمعية حينها إن الانخفاض يعني أن نحو 2700 لن تشخص إصاباتهم بالسرطان أسبوعيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد أعلن عن “خطة مشروطة” للتخفيف من حالة الإغلاق العام الحالية. وأعلن أنه ابتداء من يوم 13 مايو/أيار سيسمح للأشخاص بتمضية وقت أطول خارج منازلهم، محذرا من خطورة حدوث ذروة ثانية لتفشي الوباء.
وذكّر الطبيب بار بأن الأعراض التي يجب أن تنتبه إليها النساء هي ظهور كتلة في الثدي أو عند الذراع، إلى جانب أعراض أخرى هي تقرح جلد الثدي، إفرازات من الحلمة أو ضمورها، وغيرها.
وحذر من أن التأخير لفترة طويلة، مثلا نحو أربعة أشهر أو أكثر، قد يؤدي إلى تحول كتلة صغيرة إلى كبيرة، وبالتالي تتحول العملية من عملية بسيطة إلى عملية أكبر وتزداد كمية العلاج المطلوب.
والخطوات المتبعة في بريطانيا هي التواصل مع الطبيب للحديث عن الأعراض، الذي يقوم بدوره بإحالة المرأة للكشف إن كان هناك من داع. وحاليا ليس هناك من داع للذهاب إلى العيادة، إذ يجري الأطباء اتصالات هاتفية مع المرضى للتقليل من زيارة العيادات.
[ad_2]
Source link