أخبار عاجلة

البوندسليغا أجواء صافية وكمامات | جريدة الأنباء

[ad_1]

هادي العنزي

لم يتركوا شيئا للصدفة، هكذا هم الألمان دائما، كسروا حاجز الرعب الرهيب الذي فرضه فيروس كورنا المستجد، بمبادرة مدروسة بعناية تامة، ولا تغفل معها الاحترازات الصحية الصارمة التي طبقت حتى على كرة القدم كعنصر مشارك في الانطلاقة الكروية، حيث طهرت بمعقمات صحية غير مرة وفي كل مباراة على حدة، ضمن المواجهات الست التي شهدها الدوري الألماني لكرة القدم في انطلاقته السبت.

الجميع التزم بالتباعد قدر المستطاع، المدربون والأجهزة الإدارية أولا، واللاعبون المحترفون كانوا على قدر عال من المسؤولية حتى أثناء احتفالهم بالتسجيل، الأجهزة الطبية بدورها تراعي التباعد أثناء تدخلها لمعالجة اللاعب المصاب، بالكمامات الصحية والقفازات الواقية تدخل الملعب، وتجتهد لعدم التباعد، «ترش» العضلة المصابة عن بعد، وإن استلزم الأمر لتدخل مباشر فإن التغييرات الخمسة متاحة للمدرب، لكي يتعامل الجهاز الطبي مع الإصابة بأفضل طريقة ممكنة، وبما يتطابق مع التوصيات الطبية الصارمة للسلطات الألمانية، التصريحات الصحافية للأجهزة الفنية، سواء قبل أو بعد المباراة، أجريت بسلاسة تامة، وكل أدلى بدلوه، لكن هذه المرة بتباعد أكبر عن الصحافيين، وذلك لمصلحة الجميع، ولم يفسد صفو النجاح الكبير الذي تحقق في عودة الدوري الألماني للانطلاق مجددا سوى احتفالية لاعب هرتا برلين ديدريك بوياتا الذي قبل على غير المتوقع زميله في الفريق خلال المواجهة التي تفوق فيها فريقه بثلاثية نظيفة على هوفنهايم ضمن الجولة الـ 26 لـ «البوندسليغا»، ولعله الاستثناء الوحيد الذي يؤكد النجاح.

كثيرة تلك المشاهد التي جلبها «السبت السعيد» من المدرسة الألمانية العريقة، لتكون درسا مجانيا لجميع اتحادات كرة القدم والمؤسسات الرياضية حول العالم ليقتبسوا منه ما يريدون، لتحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين استمرار النشاط الرياضي وتجنب الإصابة بوباء الألفية الثالثة كوفيد-19، وذلك ليس بالعمل الهين لكنه في الوقت نفسه ليس بالمستحيل.

وتبقى.. غصة خلو المدرجات من الجماهير الهادرة تثير الشجن في قلوب الجميع، وتبعث على الحزن في نفوس عشاق المستديرة، فبهم فقط يكتمل المشهد الجميل، وتكتمل المتعة الكروية، وبأهازيجهم الصاخبة تصل المنافسة إلى ذروة الإثارة، وبهم فقط يكون للمستديرة مشهد كلي آخر.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى