ترامب يقيل مسؤولا رقابيا في الخارجية، والديمقراطيون بالكونغرس يفتحون تحقيقا
مصدر الصورة
Getty Images
أطلق نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي تحقيقا في أسباب إقالة الرئيس دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك.
وكان لينيك يحقق في اتهامات لوزير الخارجية مايك بومبيو بإساءة استخدام السلطة حسبما أفادت تقارير صحفية وهو ما أثار انتقادات حادة من نواب ديمقراطيين بارزين من بينهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وقال ترامب في رسالة إلى بيلوسي في وقت متأخر من مساء الجمعة إنه لم يعد يثق في قدرة لينيك على أداء مهامه، مضيفا ”ومن ثم فإنني أستخدم سلطتي كرئيس لإقالة المفتش العام لوزارة الخارجية من منصبه بقرار يسري خلال 30 يوما“.
مصدر الصورة
EPA
واتهم الديمقراطيون ترامب بالانتقام من جميع الموظفين العموميين الذين يحاولون مساءلة إدارته ومحاسبتها حيث يعد لينيك هو ثالث مسؤول تخول له صلاحيات وظيفته مساءلة الإدارة يتم فصله من العمل.
وتولى لينيك منصبه عام 2013 بعدما عينه الرئيس السابق باراك أوباما ليراقب تفاصيل الانفاق والالتزام بالقيود المالية للعاملين في وزارة الخارجية.
وتساءل نواب ديمقراطيون كبار عن أسباب إقالة لينيك وقرروا السبت فتح تحقيق في الأمر.
وقال إليوت إنغل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وبوب منديز في بيان مشترك”نحن نعارض بشكل غير مشروط إقالة المفتش العام بوصفها مدفوعة سياسيا كما ندين تفريغ هذا المنصب المهم من مضمونه”.
وأضاف البيان أن لينيك “فتح تحقيقا في وقائع فساد قام بها الوزير بومبيو بنفسه” وأن الإقالة “مصممة بشكل واضح لحماية الوزير بومبيو من المساءلة القانونية”.
وتعرض بومبيو لاتهامات باستخدام موظفين في الوزارة التي يترأسها لتحقيق أرباح شخصية حسب تقارير إعلامية محلية في الولايات المتحدة.
وطالب النائبان الديمقراطيان الإدارة بتسليم جميع التسجيلات المتعلقة باتخاذ قرار فصل لينيك من منصبه بحلول الجمعة المقبل.
في الوقت نفسه قال البيت الأبيض السبت إن إقالة لينيك كانت اقتراحا من وزير الخارجية مايك بومبيو نفسه قبل أن يوافق ترامب على الاقتراح ليصبح قرارا رئاسيا.
من جانبها قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب في تغريدة على تويتر إن لينيك “عوقب بسبب أمانته وحرصه على أداء عمله بكفائة لحماية الدستور والأمن الوطني للبلاد”.
وكان ترامب قد أقال مايكل أتكينسون المفتش العام لأجهزة الاستخبارات الشهر الماضي.
وكان أتكينسون قد قدم شهادة للكونغرس حول الشخص الذي كشف معلومات أدت في النهاية إلى محاكمة ترامب برلمانيا بهدف عزله من منصبه.
وانتهت المحاكمة بتبرئة ترامب.
