فيروس كورونا: “سانوفي” الفرنسية تتراجع عن إعطاء “أولوية للأمريكيين” في لقاح محتمل
[ad_1]
أثارت شركة سانوفي الفرنسية لصناعة الأدوية واللقاحات الكثير من الجدل بعد تصريحات أفادت بإعطاء أولوية للأمريكيين في لقاح محتمل لـ”كوفيد-19″.
وكان بول هادسون، الرئيس التنفيذي للشركة، قال إن سانوفي ستعطي الولايات المتحدة الأولوية في حجز الجانب الأكبر من أي لقاح للفيروس تتوصل إليه.
وأثار هادسون الجدل بعد قوله إن السبب في قرار شركته هو أن “الحكومة الأمريكية لها الحق في الوصول لأي لقاح تنتجه الشركة أولا لأن واشنطن استثمرت في الشركة وتحملت مخاطر اقتصادية”.
وعلى الفور رد عليه رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قائلا إنه للجميع حقا متساويا للوصول إلى اللقاح “دون أي نقاش”.
وبعد ذلك عادت الشركة لتعلن أنها لن تمنح أي دولة أولوية للحصول على أي لقاح قد تتوصل إليه.
وقال رئيس مجلس إدارة سانوفي، سيرج واينبيرغ، الخميس “سأكون واضحا بشدة، لن تكون هناك أولوية لأي دولة”.
وأضاف “نحن منظمون ولدينا عدة وحدات تصنيع. بعضها في الولايات المتحدة لكن الكثير منها في أوروبا وفرنسا”.
وأكد واينبيرغ أن تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة “تم تحريفها”.
وتدير سانوفي 73 موقعا صناعيا في 32 دولة وتعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إنه تحدث مع واينبيرغ، وتأكد من اتخاذ كل التدابير المطلوبة للحصول على أي لقاح محتمل تنتجه الشركة.
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الكثير من الأحداث الأخيرة أثبتت أن “أي لقاح لفيروس كوفيد- 19 يجب ألا يكون خاضعا لضوابط السوق”.
ومن المقرر أن يلتقي ماكرون مع مسؤولين بارزين بالشركة الأسبوع المقبل.
سباق اللقاح
وأشعل تفشي وباء كورونا عالميا السباق بين شركات الأدوية للحصول على لقاح بحيث أصبح هذا الملف على قمة أولويات جميع الشركات الكبرى.
ويثير الاندفاع للوصول إلى لقاح الكثير من المخاف، حيث تستغرق هذه العملية ما يزيد عن عام لكن تفشي الوباء على مستوى عالمي يضع ضغوطا شديدة على مراكز البحث لتقليل هذه المدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا دوليا عبر وسائل التواصل الإلكتروني لدعم جهود التوصل للقاح لفيروس كورونا.
وتعهد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته بريطانيا ولم تشارك فيه الولايات المتحدة وروسيا بتوفير 8 مليارات دولار من 40 دولة لدعم جهود التوصل إلى لقاح وعلاجات للوباء.
وتحصل سانوفي على تمويل جزئي من صندوق الأبحاث المتقدمة في مجال العلاجات البيولوجية الأمريكي (بادرا) كما حصلت عشرات الملايين من اليوروهات كتمويل من عائدات الضرائب في فرنسا.
وأثارت تصريحات هادسون الأولى التي قالها خلال لقاء مع شبكة بلومبيرغ الأمريكية الكثير من الانتقادات بين الساسة وقادة الأحزاب في فرنسا سواء اليسار أو اليمين المتشدد. وأكد بعضهم أن الشركة حصلت خلال الأعوام الماضية على 150 مليون يورو من عائدات الضرائب.
وكانت واشنطن قد أثارت نفس النوع من الجدل قبل نحو شهرين عندما تقدمت بعرض لشراء شركة الأدوية الألمانية (كيورفاك) التي تعمل بشكل مركز على الحصول على لقاح للفيروس.
لكن الشركة أصرت على نفي ذلك وأكدت أنها لم تتلق أي عروض من الولايات المتحدة لشراء أسهمها.
واتفقت سانوفي مع شركة غلاكسو البريطانية على العمل بشكل مشترك على إنتاج لقاح للفيروس لكن الاتفاق لم يسفر عن أي عمل فعلي بعد.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية لأي لقاح للوباء في النصف الثاني من العام الجاري وهو ما يعني أن أي لقاح لن يكون متاحا في بشكل اقتصادي قبل النصف الثاني من العام المقبل.
[ad_2]
Source link