أخبار عربية

فيروس كورونا: مساعد دونالد ترامب السابق بول مانافورت يستكمل عقوبة سجنه بالمنزل


مانافورت في يونيو 2019

مصدر الصورة
TIMOTHY CLARY/AFP via Getty Images

Image caption

حكم على مانافورت العام الماضي

أطلقت السلطات الأمريكية سراح بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، من السجن كي يقضي ما تبقى من فترة عقوبته في المنزل، وذلك بسبب مخاوف من مرض كوفيد- 19.

وأمضى مانافورت أكثر من عام بقليل في السجن من عقوبته البالغة سبع سنوات ونصف.

وأُدين مانافورت، 71 سنة، بتهم بالتآمر والاحتيال إثر تحقيق أجرته وزارة العدل الأمريكية بشأن مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وهناك أكثر من 2800 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 بين نزلاء السجون الفيدرالية، و50 حالة وفاة.

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب السجون الفيدرالي، هناك 139584 سجيناً فيدرالياً قيد الحجز الفيدرالي، و11235 في مرافق مجتمعية، بالإضافة إلى حوالي 36 ألف موظف. ولقد ثبتت إصابة 2818 من السجناء و262 موظفاً بفيروس كورونا، وفقاً للمكتب.

ولم ترد أي حالات مؤكدة بالفيروس في سجن إف سي آي لوريتو في بنسلفانيا الذي كان مانافورت يمضي فيه فترة عقوبته.

وسعى محامو مانافورت الشهر الماضي إلى حبسه في منزله بدلا من السجن، بحجة أنّ “عمره والأمراض الصحية التي يعاني منها” تعرّض حياته للخطر في حال إصابته بالعدوى.

ماذا يحدث في السجون الأمريكية؟

في نهاية مارس/ آذار، أخطر وزير العدل الأمريكي وليام بار مكتب السجون الفيدرالي بالسماح للسجناء غير الخطرين، الذين ينتمون للفئة الأكثر عرضة للخطر جراء الإصابة بالفيروس، بالإقامة بمنازلهم. وأشارت مذكرته إلى أنّ “بعض الجرائم، مثل الجرائم الجنسية، تجعل السجين غير مؤهل للاحتجاز المنزلي”.

وفي أبريل/نيسان، أخطر بار مكتب السجون الفيدرالي بنقل السجناء المعرضين لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 من ثلاثة مرافق اتحادية تصارع تفشي المرض، وطلب من المسؤولين مراجعة حالات السجناء في مرافق مماثلة أخرى أثر الفيروس على عملياتها.

وأفاد مكتب السجون الفيدرالي بأنه تمّ نقل 2471 سجيناً إلى الحبس المنزلي بسبب الوباء منذ 26 مارس/آذار.

وأمر حاكم بنسلفانيا إدارة السجون في الولاية بالسماح بإطلاق سراح السجناء غير العنيفين والمعرضين للخطر في حال أصيبوا بفيروس كورونا، ولفترة زمنية محددة.

وعلى الرغم من أنّ الإدارة قالت إنّ ما يصل إلى 1800 سجين مؤهلون لذلك، إلا أنه تمّ الإفراج عن 150 فقط حتى 12 مايو/أيار، وفقاً للبيانات الرسمية.

وتعرّضت السجون الأمريكية، الفيدرالية منها وتلك التابعة للولايات، لانتقادات بسبب تعاملها مع تفشي الفيروس. ويواصل حقوقيون المطالبة بإطلاق سراح السجناء غير العنيفين.

ويقول منتقدون إنّ السجناء معرضون لخطر الإصابة بالمرض بسبب الاكتظاظ والظروف غير الصحية. وغالباً ما يفتقر السجناء إلى الصابون، كما يحظر استخدام ووجود معقم اليدين بسبب احتوائه على الكحول.

ويتوقع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بحدوث 100 ألف حالة وفاة إضافية بسبب كوفيد-19 “إذا لم يتم تخفيض أعداد السجناء بشكل كبير وفوري”، مشيراً إلى أنّ الظروف الصحية في المرافق الأمريكية “متدنية بكثير” عن تلك الموجودة في دول غربية أخرى.

ويقال إنّ من المتوقع إطلاق سراح مساعد سابق آخر لترامب، هو محاميه السابق مايكل كوهين البالغ من العمر 53 عاماً، من السجن في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الحالي.

كما ناشد عدد من المدانين البارزين الآخرين، بما فيهم منفذ عمليات الاحتيال المالي بيرني مادوف، 82 عاماً، والكوميدي بيل كوسبي، 82 عاماً، بإطلاق سراحهم بسبب تفشي الفيروس.

من هو بول مانافورت؟

شغل مانافورت منصب مدير حملة ترامب من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب 2016، حين أجبر على الاستقالة بسبب عمله السابق في أوكرانيا.

وقد أدين بمجموعة من الاتهامات تتعلق بالاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي والتآمر والتأثير على شهود في قضيتين منفصلتين تتعلقان بعمله كمستشار سياسي.

ووافق مانافورت على التعاون مع تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر، وذلك في صفقة للحصول على عقوبة مخففة. ومع ذلك، انهارت صفقة الالتماس بعد شهرين فقط، حيث قال المحققون إنّ مانافورت كذب مراراً على الحكومة.

وحُكم عليه في مارس/آذار 2019، ومن المقرر أن تنتهي فترة سجنه في عام 2024.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى