فيروس كورونا: فحص الأجسام المناعية يشكل “تطورا إيجابيا”
[ad_1]
أجاز مسؤولون صحيون بريطانيون استخدام فحص للكشف عن الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة بفيروس كورونا سابقا، عبر تحديد الأجسام المناعية في دمائهم.
وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن فحص الأجسام المناعية، الذي طورته شركة روش السويسرية للصناعات الدوائية، مَثل “تطورا إيجابيا جدا”.
ويعتمد الفحص على الكشف عن الأجسام المناعية في عينة الدم لتحديد هل أن الشخص قد أصيب بالفيروس وربما تَحصّل على بعض المناعة ضده.
وحتى الأن، ظل مسؤولون صحيون يقولون أن مثل هذه الفحوص ليست موثوقة أو فعالة بما فيه الكفاية.
وكانت تقارير أفادت أن الحكومة صرفت نحو 16 مليون جنيه استرليني لشراء مواد فحوصات الأجسام المناعية، أُثبت لاحقا أنها غير فعالة.
وقالت مصادر لبي بي سي أن فحص الأجسام المناعية المنتج من شركة روش كان أول فحص يقدم إمكانية إعطاء نتائج جدية.
بيد أن مراسل بي بي للشؤون الطبية، فَرغاس والش، قال إنه ليس واضحا حتى الآن: ما هو حجم الوقاية التي يمكن يقدمها وجود الأجسام المناعية ضد إصابة مستقبلية بفيروس كورونا وكم ستدوم مثل هذه المناعة.
وقالت هيئة الصحة العامة إن خبراء في منشاة “بورتن داون” الطبية الحكومية قد قيموا فحص روش للأجسام المناعية الأسبوع الماضي، ووجدوا أنه “دقيق للغاية”.
وقال وزير الدولة للشؤون الصحية والرعاية الاجتماعية، أدوارد أرغار، إن هذه الفحوص ستستخدم بشكل أولي في هيئة الصحة الوطنية والرعاية الاجتماعية، للبدء في تطبيقها.
لكنه قال إنه لا يستطيع إعطاء تاريخ محدد للبدء في استخدام الفحوص بشكل عام.
وقال البروفيسور جون نيوتن، المنسق الوطني لبرنامج فحوصات فيروس كورونا في المملكة المتحدة “هذا تطور إيجابي جدا لأن مثل هذا الفحص بالغ الدقة للأجسام المناعية يقدم إشارة موثوقة عن وجود إصابة سابقة”.
وأضاف “وهذا بالمقابل قد يؤشر إلى وجود بعض المناعة ضد إصابة مستقبلية، على الرغم من أن مدى هذه المناعة الذي يدل عليه وجود هذه الأجسام المناعية يظل غير واضحا”.
وعُلم أن ثمة محادثات بين وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية مع شركة روش بشأن أمكانية استخدام هيئة الصحة الوطنية في انجلترا لهذا الفحص، على الرغم من أن فحوصا أخرى أيضا ما زالت في طور التقييم.
وسيختار المسؤولون الصحيون في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية قراراتهم الخاصة في هذا الصدد، ولكن من المرجح أنهم سيحذون حذو إنجلترا إذا باشرت باستخدام الفحص.
وقد أجازت أجهزة الرقابة الطبية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة استخدام هذا الفحص.
بيد أنه ما زال غير واضح حجم المناعة التي يمكن أن يحصل عليها المرء من إصابته سابقا بفيروس كورونا.
وتستخدم في بريطانيا حاليا فحوصات بأخذ مسحات من الأشخاص لتحديد هل أنهم مصابون بالفيروس في لحظة إجراء الفحص.
تحليل
جيمس غالاغر
مراسل الشؤون العلمية والصحية
إن الغرض الأساسي لاستخدام فحص الأجسام المناعية هو لتحديد عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى.
وتمثل الإحصاءات الرسمية جزءا من العدد الكلي، فليس جميع الأشخاص قد أجريت لهم فحوص، كما أن بعض الأشخاص قد يصابون بالفيروس من دون ظهور أي أعراض عليهم.
لذا تمثل فحوصات الأجسام المناعية جوابا على أسئلة من أمثال: إلى أي مدى قد انتشر الفيروس ومدى سهولة تفشيه، والأهم، من ذلك، كم هو مميت فعليا للأشخاص الذين يصابون به؟
أما الاستخدام الثاني لمثل هذه الفحوص، وهو المساعدة في اتخاذ قرار رفع الإغلاق العام، فيبدو خلافيا بشكل كبير.
والفكرة هنا هي أنه يمكنك العودة إلى العمل إذا كنت تمتلك أجساما مناعية. وقد يكون ذلك مفيدا في المستشفيات ودور الرعاية للأشخاص المعرضين بشكل كبير للإصابة على وجه الخصوص، إذا ضمنت أن العاملين فيها محصنون مناعيا ضد الفيروس.
بيد أن امتلاك الأجسام المناعية لا يعني تلقائيا أنك لن تمرض ثانية أو أن تكون حاملا للفيروس وتنقل عدواه إلى الآخرين.
وينصح خبراء منظمة الصحة العالمية بعدم الاعتماد على ما يسمونه “جواز مرور المناعة”، (في إشارة لوجود أجسام مناعية لدى المصابين سابقا بالمرض)، لأنه ثمة نقص في البراهين على إعطاء المناعة الكاملة ضد الفيروس.
ويصف السير جون بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد، هذا الفحص بأنه “خطوة كبرى إلى الأمام”.
ولكنه يقول: إنه على الرغم من أن الفحص يُحدد أن شخصا ما أصيب سابقا بالفيروس، إلا أنه لا يحدد “بشكل قطعي” هل أنه سيكون محميا (محصنا مناعيا) من الإصابة به في المستقبل.
ويضيف متحدثا لراديو 4 في بي بي سي ” مازلنا لم نفهم بعد بشكل كامل ما تعنيه النتيجة الإيجابية فعليا”.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن ثمة محادثات مع شركة روش بشأن “توزيع واسع النطاق” لفحص الأجسام المناعية لفيروس كورونا.
ولكنه أقر بأنه كان ثمة “أمل زائف سابقا ” وأن الإعلان عن مثل هذا الاستخدام لن يتم حتى تكون الحكومة “مستعدة بشكل مطلق”
وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن فحص الأجسام المناعية يُمثل جزءا مهما من استراتيجية مكافحة فيروس كورونا وإن الاعلان عن استخدامه سيتم “في الوقت المناسب”.
[ad_2]
Source link