بالفيديو متطوعو الفريق الكشفي في | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الفودري: أعضاء الفريق مدربون على كيفية التعامل مع الناس وامتصاص غضبهم وقت اللزوم والتخفيف عنهم
- غالبية أعضاء الفريق مديرو مدارس وموجهون ومدرسون وبالتالي فهم قادرون على التعامل مع الجميع
- الغريب: نقدم عدة خدمات تطوعية لنزلاء المحجر بداية من وصولهم وتسجيل بياناتهم حتى توصيلهم بحقائبهم إلى غرفهم
- مندكار: الفريق نظم شراكات تطوعية مع الجهات الأهلية الخاصة والجمعيات التعاونية واللجان الخيرية لخدمة نزلاء المحجر
- بارون: الفريق متمرس على العمل التطوعي وأعضاؤه لديهم دورات وخبرات عديدة لمواجهة الصعوبات
أجرت الحوار: آلاء خليفة
عيون ساهرة لا تنام، منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19» أبت إلا أن تسارع إلى البذل والعطاء والاجتهاد فداء للوطن، ناداهم وطنهم فلبوا النداء بكل حب وإخلاص، يواصلون الليل بالنهار من أجل خدمة الكويت متطوعين لا مجبورين وبالفعل «هذا هو الكويتي».
شباب كويتي ظهرت معادنه الأصيلة وقت الشدائد، هم فريق كشافة وزارة التربية الذين تكاتفوا ووزعوا انفسهم على المحاجر بمواقعها المختلفة بقيادة الموجه العام للتربية الكشفية إبراهيم خليل العيد وإشراف الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد.
ويشرف الفريق الكشفي حاليا على 5 محاجر، هي محجر فندق كراون بلازا (المحجر الرئيسي) ومحجر فندق منتجع النخيل، ومحجر فندق الماريوت، ومحجر الراية ومحجر فندق سيمفوني، متواجدون لخدمة نزلاء المحاجر بالتعاون مع مسؤولي ومنتسبي وزارات الداخلية والصحة والمالية، ورغم شهر رمضان المبارك ورغم المخاطر المحتملة، إلا أن هؤلاء الأبطال فضلوا البقاء في المحاجر لخدمة أبناء الكويت، تركوا أسرهم وعائلاتهم واحتسبوا الأجر عند الله عز وجل، مؤكدين أنهم بتواجدهم في المحاجر فهم يخدمون أهل الكويت الذين يعتبرونهم أهلهم، وأنهم سيواصلون جهودهم رغم المخاطر حتى الوصول إلى بر الأمان وانتهاء هذه الأزمة.
«الأنباء» التقت رئيس الفريق الكشفي التطوعي الخاص بالمحاجر التابع لوزارة التربية وعددا من أعضاء الفريق أمام محجر فندق كراون بلازا، وكان لنا تلك اللقاءات معهم للتعرف على أبرز الخدمات التي يقدمونها حاليا لنزلاء المحجر واليكم التفاصيل:في البداية، ذكر رئيس الفريق والموجه الفني بالتربية الكشفية محمد جاسم الفودري أن الفريق يتبع وزارة التربية، موضحا أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19) تم تشكيل الفريق من مجموعة من الموجهين والقادة الكشفيين، ومن ثم توسع الفريق بانضمام أعضاء من جمعية الكشافة الكويتية الراغبين في التطوع من القيادات الكشفية تحت مظلة وزارة التربية وثم انضم معهم مجموعة من الإداريين والمعلمين الذين يعملون في وزارة التربية.
وذكر أن بادية عمل الفريق كانت في أرض المعارض بمنطقة مشرف من خلال المساهمة في ترتيب دخول الوافدين للفحص داخل الصالة بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة، ثم انتقلوا بعد ذلك للعمل في المحاجر ومن بينها محجر كراون بلازا، حيث قاموا بمساعدة النزلاء في تنظيم حقائبهم وصعودهم إلى الغرف، إضافة إلى المساهمة في ترتيب النزلاء داخل القاعة وتسجيل البيانات وتسليمها إلى موظفي وزارة الصحة، لافتا إلى انه يوميا يتم تكليف المتطوعين بمهام مختلفة على حسب احتياجات وزارة الصحة.
وحول الصعوبات التي تواجه عملهم، قال الفودري: «الناس أجناس وأنواع» وكل شخص له أسلوب وردة فعل وهناك أشخاص كانوا عائدين من بلدان بعيدة واستغرقوا ساعات طويلة في العودة إلى الكويت وكنا نراعي أنهم مجهدون ونحاول مساعدتهم على قدر المستطاع، مؤكدا أن أعضاء الفريق متدربون على كيفية التعامل مع الناس وامتصاص غضبهم وقت اللزوم والتخفيف عنهم، موضحا ان غالبية أعضاء الفريق هم مديرو مدارس وموجهون ومدرسون وبالتالي فهم قادرون على التعامل مع الجميع.
وأفاد الفودري بأن الكويت لم تقصر مع أبنائها على مر السنين، موضحا ان الأزمة الحالية بينت معدن الشعب الكويتي الأصيل والجميع يريد التطوع ورد الجميل لديرته الحبيبة الكويت، مؤكدا أن الكويت تستحق الكثير وما نقوم به الآن لن يوفيها حقها وسنستمر في خدمة الكويت والوقوف معها بأزمتها لحين الوصول بها الى بر الأمان.
من ناحيته، أوضح د.خالد يوسف الغريب (الموجه الفني بالتربية الكشفية) أن الموجهين الفنيين اجتمعوا منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19» وتم تشكيل الفريق والذي عمل في البداية بأرض المعارض ومن ثم تم الانتقال للعمل في عدة محاجر بمناطق مختلفة ومؤخرا يتواجد الفريق حاليا في محجر كراون بلازا.
وأفاد الغريب بأن الفريق يقدم عدة خدمات تطوعية لنزلاء محجر كراون بلازا بالتعاون مع وزارة الصحة ومنها في بداية دخول العائدين من السفر إلى الفندق ثم استقبالهم عند بوابة الفندق وتسجيل بياناتهم وترتيب جلوسهم في القاعة ودخولهم إلى الأطباء ومن ثم إيصالهم إلى غرفهم ومساعدتهم في توصيل حقائبهم إلى الغرف.
وذكر الغريب انهم يواجهون أحيانا بعض الصعوبات ومنها التعامل مع الأشخاص بمختلف طبائعهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين، ولكن نظرا لأن العمل التطوعي هو عمل خالص لوجه الله فهم يقومون بأداء عملهم بكل حب واجتهاد مبتغاة لمرضاة الله عز وجل والوقوف بجانب وطننا الحبيب الكويت في ازمته الحالية، لافتا الى ان أعضاء الفريق قادرون على تخطي تلك الصعوبات بكل قوة وجدارة.
وعلى صعيد متصل، أوضح الغريب ان العمل من أجل الكويت ينسي أعضاء الفريق أي تعب او إرهاق قد يشعرون به، لافتا إلى انهم يعملون لساعات طويلة وأحيانا كثيرة يتناولون وجبة الإفطار في المحجر وأحيانا قد يتناولون السحور أثناء عودتهم إلى المنزل بالسيارة، مضيفا: ولكن «كل شيء من أجل الكويت يهون».
ومع قرار مجلس الوزراء الأخير بفرض الحظر الكلي لمدة 20 يوما طالب الغريب جميع المواطنين والمقيمين بالالتزام بالحظر الكلي والالتزام بالإرشادات الصحية الصادرة من وزارة الصحة التي قد تكون شديدة وصارمة ولكنها ستوصلنا إلى نتيجة إيجابية بالتغلب على الفيروس والقضاء عليه.
شراكات تطوعية
بدوره، قال عبدالله أحمد مندكار (موجه تربية كشفية): إن الفريق الكشفي التطوعي بعد انتهائه من العمل في أرض المعارض بمنطقة مشرف انتقل إلى وحدة التصاريح للمساعدة في استخراج التصاريح، ثم انتقلوا إلى المحاجر.
وذكر ان الفريق يقدم عدة خدمات حاليا في المحجر بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة المالية، لافتا الى انهم قاموا باستقبال المواطنين العائدين من السفر ومساعدتهم في الوصول إلى غرفهم بالإضافة إلى توزيع الأكل.
وأوضح مندكار ان الفريق قام بتنظيم شراكات مع الجهات الأهلية الخاصة والجمعيات التعاونية واللجان الخيرية وتم توزيع الكثير من المواد الغذائية لجميع نزلاء المحجر، موضحا انه قد تم كذلك تنظيم مسابقة كشفية لجميع نزلاء المحاجر الخمسة تحت رعاية «مبرة الكنادرة»، حيث قاموا بتوزيع الجوائز على الفائزين ولاقت استحسانا كبيرا بين نزلاء المحاجر.
وذكر ان قياديي المحجر سواء الصحي أو الأمني لا يألون جهدا في استخراج التصاريح لأعضاء الفريق ليتمكنوا من أداء عملهم، موجها لهم جزيل الشكر والتقدير. وأوضح أن أعضاء الفريق يحملون رسالة حب وعرفان لهذ البلد ويقومون بأداء عملهم بكل حب وإخلاص، مؤكدا انهم مهما قدموا فلن يوفوا حق الكويت عليهم، داعيا الله عز وجل ان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه وان يزيل الله البلاء والوباء عن وطننا الحبيب الكويت.
خبرات عديدة
انتقل الحديث إلى م.حسن بارون «متطوع بالفريق التطوعي الكشفي التابع لوزارة التربية» الذي أفاد بأن لديهم عدة مهام يقومون بها في المحاجر منذ استقبال المواطنين العائدين إلى الكويت من بلدان مختلفة وإيصالهم إلى الغرف، موضحا ان الفريق يلبي كافة الخدمات التي يحتاجها نزلاء المحاجر على مدار 24 ساعة.
وذكر بارون ان الفريق متمرس على العمل التطوعي وخدمة الآخرين بكل حب وإخلاص، لافتا إلى أن أعضاء الفريق حاصلون على العديد من الدورات التدريبية ولديهم الخبرة الكافية، موضحا ان من الصعوبات التي تواجههم أحيانا التعامل مع النزلاء في بداية وصولهم فالبعض منهم يشعرون بالتعب النفسي ولكن مع الأيام يتأكدون اننا متواجدون لخدمتهم والتخفيف عنهم وأصبحت العلاقة طيبة بيننا وبينهم.
ومن ناحية أخرى، قال بارون إن العمل التطوعي يسري في دمائهم وجبلوا عليه، موضحا انهم تطوعوا في هذا المكان من منطلق حبهم للكويت وحرصهم على الوقوف بجانب الوطن في الأزمة التي يمر بها، مؤكدا انهم متطوعون لخدمة أهلهم من أبناء الشعب الكويتي وهذه الخصال الحميدة جبل عليها أهل الكويت في بلد الإنسانية وليست بجديدة على شباب الكويت.
توزيع العمل
وكان ختام لقاءاتنا مع محمد مصطفى كابلي «قائد كشفي ومدرس تربية بدنية» الذي أوضح ان الفريق تشكل منذ بداية الأزمة وعمل في عدة محاجر وحاليا يعمل الفريق منذ 42 يوما في محجر فندق كراون بلازا، مضيفا أن الفريق مستمر لحين انتهاء «كورونا».
وذكر كابلي ان الفريق متواجد على مدار 24 ساعة في المحجر وهناك تناوب بين أفراده الذين يتم توزيعهم على «شفتات»، موضحا انهم يساعدون وزارة الصحة ووزارة الداخلية لخدمة النزلاء في المحجر.
وأشار كابلي إلى أن أعضاء الفريق تركوا اسرهم وعائلاتهم للوقوف مع الوطن في أزمته، مؤكدا أن الكويت قدمت الكثير وتستاهل الأكثر ومهما قاموا بأعمال تطوعية فلن يوفوها حقها، مشيرا إلى أن قدوتهم في ذلك صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فهو قائد الإنسانية في بلد الإنسانية. وذكر كابلي أن الشباب الكويتي قادر على خدمة الوطن في وقت الأزمات بكل حب وإخلاص دون كلل أو ملل.
متضرعا للمولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه وان تمر الأزمة بخير وسلام، مناشدا جميع المواطنين والمقيمين الالتزام بالحظر الكلي وتنفيذ كل الإرشادات الصحية الصادرة من وزارة الصحة واتباع كل التعليمات.
رسالة لجميع المواطنين والمقيمين
ناشد م.حسن بارون جميع المواطنين والمقيمين الالتزام بالحظر الكلي خلال العشرين يوما القادمة، موضحا أن جميع الطواقم الطبية ورجال الداخلية والقوات الخاصة يعملون ليلا ونهارا للسيطرة على الفيروس، والمطلوب من المواطنين والمقيمين أن يكون لديهم الوعي الكافي بضرورة البقاء في منازلهم لحين انتهاء الأزمة بسلام ومن ثم عودة الحياة إلى طبيعتها.
[ad_2]
Source link