الحرب في سوريا: “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” تغضب مستخدمي مواقع التواصل
[ad_1]
أثارت أنباء واردة من شمال سوريا عن إعادة العمل بنظام شرطة دينية غضب واستياء سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر قطاع من السوريين قرار هيئة تحرير الشام بعودة “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في محافظة إدلب “كبحا لحريات الأهالي” و”تضييقا للخناق على المدنيين باسم الدين”، خاصة في ظل الظروف المعيشية السيئة التي تعيشها المنطقة، والتي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد عمدت هيئة تحرير الشام إلى استئناف نشاط “جهاز الحسبة” أو ما يعرف بـ “سواعد الخير”، تحت مسمى “مركز الفلاح” في مناطق نفوذها، وذلك بعد إيقافها لمدة عامين نتيجة “ضغط شعبي ومظاهرات كبيرة طالبت بإخراجهم”.
وبحسب المرصد تتكون “سواعد الخير” من مجموعة دعاة وداعيات من جنسيات مختلفة، تتجول في شوارع إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، و”تتدخل في الحياة العامة للسكان وتفرض عليهم قيودا وأنماطا معينة في السلوك”.
“قمع وتشويه ديني”
واستنكر سوريون تأسيس المركز الذي قالوا إنه “يتعمد مضايقة الناس ومحاسبتهم والتضييق عليهم”، مستخدمين وسم #الجولاني_عدو_الثورة ، في إشارة إلى أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام التي كانت موالية لتنظيم القاعدة قبل أن تعلن فك ارتباطها بها.
ووصف مغردون ممارسات هيئة تحرير الشام في الشمال بأنها “خيانة للثورة السورية وتشويه للدين”.
وبحسب التقارير الواردة من إدلب فإن “مهام عمل” مركز الفلاح تتضمن:
- منع الاختلاط في المطاعم والأماكن العامة
- منع بيع الرجال للملابس النسائية
- مراقبة صالات الأفراح والألعاب ومنع “المنكرات” فيها
- منع المجاهرة بتدخين الأرجيلة وتصفيف الشعر بشكل “فاحش”
ووصف مغردون قيود “سواعد الخير” بأنها أشبه بـ “عودة لتنظيم الدولة”، وأنها سبق وأثارت غضبا شعبيا بين أهالي محافظة إدلب.
فقد أعادت إلى السوريين ذكريات تعرض داعيات “سواعد الخير” إلى فتيات في أسواق المدينة و”ضربهن وإهانتهن”، وحادثة اقتحام عناصر الحسبة ذاتها لمعاهد تعليمية وضرب معلمين بحجة “وجود مخالفات شرعية”.
كما انتقد مغردون استخدام هيئة تحرير الشام “لاسم الدين لتبرير تحكمها بحياة الناس اليومية”، وفي ذات الوقت “تتجاهل المسلمين الذين يعانون من الجوع في المخيمات”.
“سيف على رقاب المدنيين”
وتأتي خطوة هيئة تحرير الشام في ظل ممارسات أخرى في إدلب، أدت آخرها إلى مقتل الفنان التشكيلي السوري عدنان كدرش، بسبب “تدخينه سيجارة قبل موعد الإفطار”، حسب وسائل إعلامية محلية.
ولدى كدرش مسيرة فنية طويلة تميزت برسم جداريات في شوارع أدلب “تذكر بالمعتقلين”، ولوحات عديدة رفعها متظاهرون في المدينة.
ويتزامن مع ذلك تداول مغردين لمقطع فيديو، من الشمال السوري، يظهر رجلا يعرض الأموال على طفلة لارتداء النقاب.
وتعد هيئة تحرير الشام القوة الأكثر نفوذا في إدلب، وكانت تعرف سابقا بـ”جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة.
[ad_2]
Source link