أخبار عاجلة

آل ديسمبر واقعنا برؤية غير مألوفة! | جريدة الأنباء

[ad_1]

مفرح الشمري
[email protected]

قبل أن نتحدث عن المسلسل الكوميدي «آل ديسمبر» يجب أن نوضح ان الفانتازيا في الأدب العربي فن يقوم بالأساس على الخيال الواسع والأساطير والخرافات ذات الشعبية الواسعة، يلجأ إليه بعض المؤلفين والمخرجين في أعمالهم التلفزيونية او السينمائية أو المسرحية، وهو فن يتمتع بجاذبية قوية بسبب قدرته على جذب الجماهير واصطحابهم في رحلة جميلة إلى فضاء من الخيال الذي يتناول الواقع الحياتي بشكل مغاير من جميع النواحي في الملابس والمناظر أو حتى الأسماء.

وعلى هذا النحو جاء مسلسل «آل ديسمبر» المعروض حاليا على شاشة تلفزيون الكويت، وهو من تأليف بندر طلال السعيد وشاركه بالتأليف عبدالله العريفان ومن إخراج نعمان حسين والمخرج التقني ثامر العسلاوي، ومن بطولة طارق العلي «احمدي بدر الدجى الهصمصم»، جمال الردهان «عبيد العقروبي»، مرام «طلقة بنت عودة آل ديسمبر»، ميس كمر «تخته رحيم غزل البنات»، محمد الفيلكاوي «زحزيح احمدي الهصمصم»، محمد الصراف «شلاش وزن الذبابة» بالإضافة إلى يوسف المطر وهبة العبسى وجاسم البلوشي وصالح الدرع وعبدالرحمن الحميدي وهيام الحسن.

قضايا شائكة

وقد طرح نص المسلسل العديد من القضايا التي تلامس المجتمع مثل المشاريع التجارية والغزل الإلكتروني والقروض والإقامات وغيرها من القضايا المحسوسة والشائكة في واقعنا وتم تقديمها في قالب كوميدي يعتمد على كوميديا الموقف وبأسلوب جميل حتى تصل الى المشاهد الرسالة المرادة، في تناول أي من تلك القضايا وبشكل بسيط يفهمه الجميع خصوصا ان حلقات المسلسل منفصلة في معظمها، وهذا أمر يحسب للقائمين على هذا العمل لعدم تشتيت المشاهدين وحتى يكون العمل مختلفا عما يعرض حاليا شكلا ومضمونا.

شكل خيالي

«آل ديسمبر» أحداثه تدور حول عائلتين بدويتين هما عائلة «آل ديسمبر» وعائلة «الهصمصم»، حيث تنطلق الأحداث بوجود صلة قرابة لعائلة «آل ديسمبر» تنحدر من روسيا فتسير الأحداث على هذا المنوال وبشكل بسيط وسلس وخفيف على قلب «المشاهد» الذي يكتشف من خلال متابعته أن العمل شكله خيالي سواء من ناحية الفكرة أو الأزياء المستخدمة أو أسماء شخصياته لكنه يلامس واقعنا من رؤية غير مألوفة، ومثل هذه الأعمال تنطبق عليها المقولة الشهيرة «شر البلية ما يضحك» فتلك الأعمال يتطلب فيها الخيال الواسع لتقديم قضايا مجتمعية كما انها تتطلب مؤلفين ومخرجين لديهم الإمكانية والقدرة على جذب المشاهدين لمتابعة ما يطرحونه على الشاشة.

تميز إخراجي

إخراجيا، نرصد تميزا للمخرج نعمان حسين برؤيته الإخراجية التي استخدم فيها التقنيات الحديثة مع فريق فني ناجح، خصوصا أن هذه الأعمال تحتاج الى تقنيات متعددة لتوصيل مشاهده إلى المتابع حتى لا يشعر بالملل، وقد نجح نعمان في ذلك من خلال إعطاء كل حلقة من حلقات المسلسل ميزة تتماشى مع عنوان الحلقة.

تألق في الأداء

أما من ناحية الأداء التمثيلي، فنجد تميز الفنان طارق العلي في تجسيد شخصية «احمدي بدر الدجى» الذي لا يعرف أصول البداوة مع انه متزوج من «طلقة»، مرام، المرأة البدوية، والتي قدمتها مرام بشكل استثنائي لا يوصف ومحبب ومن غير مبالغة وهذا الأمر ليس بغريب على مرام.

في المقابل نرصد تميز الفنان جمال الردهان (عبيد العقروبي) الذي أجاد الشخصية شكلا ومضمونا خصوصا في إتقانه اللهجة البدوية بطريقة جميلة، بينما تواصل الفنانة ميس كمر تألقها الفني في تجسيد شخصية «تخته رحيم غزل البنات»، والتي قدمتها بأسلوبها المعروف عنها وبلهجتها العراقية المحببة لدى جمهورها في الكويت، وهناك عدد من الوجوه الشابة المشاركة في هذا العمل حققوا تميزا مثل الفنان محمد الفيلكاوي «زحزيح احمدي بدر الدجى» الشاب البدوي الذي يخاف من أمه بشكل لا يوصف ويحاول ان يقلدها في جميع تصرفاتها، وأيضا الفنان محمد الصراف «شلاش ابن وزن الذبابة» الشاب المغلوب على أمره والمظلوم من زوج أمه الفنان جمال الردهان.

«آل ديسمبر» تضمن مقدمة غنائية جميلة من كلمات المؤلف بندر طلال السعيد ومن ألحان مشاري العوض، متماشية مع فكرة العمل الذي يشكل عودة جيدة لأعمال الفانتازيا الى التلفزيون، والتي شاهدناها من قبل على شاشة تلفزيون الكويت مثل «الغرباء» و«ديوان السبيل» و«زمان الاسكافي» وان بشكل مغاير وأسلوب مختلف عما قدم في السابق، ومثل هذه الأعمال تحتاج الى إنتاج ضخم حتى تجذب المشاهدين من خلال فكرتها ومضمونها وحتى تصل الرسالة المراد تقديمها من خلالها.

اقرا ايضا



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى