أخبار عاجلة

مخاوف و منافع من المشي في زمن الـ | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الهيفي: القرار غير صائب وأؤيّد الرياضة المنزلية واستخدام الأجهزة
  • السهلي: يجب التراجع عن هذا القرار لأن ضرره سيكون أكبر من نفعه
  • عرب: إذا كانت هناك ضرورة لممارسة المشي فيفضل بعد الإفطار
  • مؤيدون للقرار: هناك مرضى وأشخاص يحتاجون للمشي يومياً

آلاء خليفة

بمجرد صدور قرار مجلس الوزراء بفرض الحظر الكلي مع السماح بالمشي داخل المنطقة السكنية لمدة ساعتين من الساعة 4.30 حتى الساعة 6.30 مساء، انقسمت الآراء بين الاختصاصيين والمواطنين إلى مؤيد لقرار السماح بممارسة الرياضة في الممشى المخصص بكل منطقة ومعارض له، حيث طالب الكثيرون بإلغائه والاستعاضة عنه بممارسة الرياضة المنزلية من خلال النشاط البدني في المنزل واستخدام اجهزة الرياضة بالمنزل لما قد يحمله من تبعات سلبية وآثار غير حميدة على الجميع وذلك انطلاقا من الخوف من عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية كلبس الكمام والقفازات والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى إمكانية استغلال البعض لهذا القرار لاتخاذه فرصة للتزاور وفتح الدواوين، مستندين إلى أن هناك الكثير من الأمور المهمة والتي تم منعها لإنجاح الحظر، في حين يرى المؤيدون أنه فرصة لممارسة الرياضة، خصوصا أن الكثيرين ليست لديهم أجهزة رياضية ومساحات بيوتهم غير كافية وليست فيها حدائق، وهناك الكثير من المرضى الذين هم بحاجة للمشي يوميا.

«الأنباء» التقت عددا من المتخصصين في مجال النشاط البدني والصحة النفسية وخرجنا بالآراء التالية:

في البداية، اوضح استشاري التغذية ورئيس الجمعية الكويتية للغذاء والتغذية ورئيس قسم التغذية بكلية العلوم الصحة د.احمد الهيفي ان انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) سريع جدا بين البشر وارتفاع عدد الاصابات والوفيات في العالم خير دليل، موضحا ان قرار السماح بممارسة رياضة المشي بين الساعتين 4.30 و6.30 سيستفيد منه قلة قليلة من الناس وفي نهاية المطاف سيضر الأغلبية منهم، وبالتالي سينعكس سلبا على الجهود المبذولة في مواجهة هذا الفيروس.

تبادل الزيارات

وذكر د.الهيفي: ان تطبيق هذا القرار سيجعل الناس يتبادلون الزيارات في تلك الفترة بين سكان المنطقة السكنية الواحدة، مطالبا بإلغاء هذا القرار والتعويض عنه بممارسة الرياضة البدنية المنزلية من خلال التمارين الرياضية بالمنزل او استخدام اجهزة المشي داخل المنزل، متمنيا من الجميع الالتزام بالحظر الكلي خلال الفترة القادمة لحين انتهاء الازمة بسلام.

واوضح د.الهيفي ان القرار غير صائب، موضحا ان افضل وقت للرياضة في شهر رمضان المبارك هو ما بين صلاة التراويح والسحور، لافتا الى انه من الممكن ممارسة اي نوع من الرياضة في المنزل او حتى في غرفة المنزل محذرا بان هذا القرار سيساهم في انتشار فيروس كورونا بشكل اكبر، مؤكدا أن من يؤيد ممارسة الرياضة قبل الفطور يخالف العلم والإرشادات العالمية للرياضة التي تنصح بتناول وجبة خفيفة وشرب السوائل قبل ممارسة الرياضة.

حرق الدهون

وأضاف قائلا: وبشكل عام فإن ممارسة رياضة المشي لا تساهم في انقاص الوزن ولا بد من الهرولة او زيادة مدة المشي لأكثر من ساعة، وهذا غير مناسب لفترة ما قبل الفطور، مشيرا الى ان حرق الدهون يزداد مع زيادة المدة الزمنية لممارسة الرياضة، كما ان ممارسة الرياضة قبل وقت السحور سيساهم في حرق وجبة الفطور قبل ان تتحول الى دهون في الجسم.

وقال د.الهيفي: ان نقل المعلومات الصحية بين الناس مسؤولية الجميع، ولكن يجب الا يفتي الشخص في معلومة في غير مجاله، مسترشدا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «ان من حسن اسلام المرء ترك ما لا يعنيه».

ظروف استثنائية

وختم د.الهيفي قائلا: انا ضد القرار جملة وتفصيلا وأؤيد ممارسة الرياضة المنزلية، علما أن رسالتي بالدكتوراه وابحاثي العلمية كانت عن اهمية النشاط البدني في انقاص الوزن والكوليسترول والضغط، ولكننا حاليا نعيش في ظروف استثنائية مع انتشار فيروس كورونا وبالتالي فعلى الجميع الالتزام بالحظر الكلي في المنازل ولا داعي للخروج من اجل ممارسة المشي.

الرياضة المنزلية

من ناحيتها، اوضحت د.مريم عرب (استاذ مشارك في كلية التربية الاساسية ـ تخصص علوم الرياضة والاعاقة) انها تؤيد الرياضة المنزلية في الوقت الحالي، لاسيما مع ازدياد حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد وارتفاع حالات الوفيات، مؤكدة ان غالبية الناس مع الاسف الشديد لا تلتزم بالتباعد الجسدي والاجتماعي في الممشى، لافتة الى ان الكثير من الناس كذلك غير ملتزمين بارتداء الكمامات والقفازات.

بعد الإفطار

وذكرت د.عرب انه في حال كانت هناك ضرورة لممارسة رياضة المشي فيفضل جعل فترة السماح بالمشي لمدة ساعتين بعد الافطار، لاسيما اننا في شهر رمضان المبارك وهناك اجهاد على الناس بأن يمارسوا رياضة المشي خلال فترة الصيام خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الايام.

وقالت: ليس كل الناس لديهم المساحة الكافية في المنزل لممارسة النشاط البدني او توفير اجهزة المشي داخل المنازل، لذا فهي تقترح بتغيير الموعد الى ما بعد الافطار مع التأكيد على التباعد الجسدي والاجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات.

واشارت د.عرب الى ان غالبية دول العالم منحت مواطنيها ساعتين للخروج وممارسة الرياضة من اجل الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية والجسدية لافراد المجتمع.

الضرر أكبر

من جهته، طالب د.سلطان السهلي ـ وهو عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت وكمتخصص في مجال النشاط البدني والتربية الرياضية ـ بإلغاء قرار فترة ممارسة المشي ساعتين من 4.30 إلى 6.30 مساء أثناء فترة الحظر الكلي، موضحا ان تطبيق ذلك الامر ضرره أكبر من نفعه وقد يساهم في التوسع بانتشار الوباء بشكل اكبر.

وافاد د.السهلي بأن البديل هو ممارسة النشاط البدني المنزلي عن طريق الاستفادة من المحتوى في «اليوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن القضاء على الفيروس هو من خلال البقاء في المنزل وليس الخروج منه خلال هذه الفترة.

واردف د.السهلي قائلا: تم إغلاق المدارس والجامعات والمجمعات التجارية والمطاعم والاندية الصحية وغيرها الكثير ومنع الأفراد من الخروج إلا للضرورة القصوى مثل المستوصفات والجمعيات التعاونية وفق ضوابط محددة، متسائلا: هل المشي ضرورة قصوى في ظل هذه الأزمة؟

وختم: لذلك كي ينجح الغرض من الحجر الكلي يجب أن يتم التراجع عن هذا القرار.

تزايد مخيف

وذكر د.السهلي انه يدرس مقررات في جامعة الكويت منها على سبيل المثال «الرياضة للجميع، تربية رياضية عملي، أسس نظرية للتربية الرياضية، تربية حركية»، مؤكدا أنه يعلم جيدا فوائد ممارسة النشاط البدني ورياضة المشي ويحث ويشجع عليها في الاوقات العادية ولكن في ظل الظروف الحالية ومع انتشار فيروس كورونا المستجد، ومع تزايد أعداد الحالات بهذا الشكل المخيف سواء من المصابين او اعداد الوفيات، فقد اصبح ضرر الرياضة في الوقت الحالي اكبر بكثير من نفعها.

مؤيدون للقرار

وفي المقابل، فإن هناك عددا من المواطنين الذين ايدوا القرار وطالبوا باستمراريته خاصة انه سيفيد المرضى الذين يعانون من امراض عدة وعلاجها يكون بالمشي، مؤكدين ان الرياضة المنزلية لن تغنيهم عن ممارسة المشي خاصة ان ليس لدى الجميع اجهزة مشي منزلية.

واوضحوا ان الممشى مساحته كبيرة جدا ومن يريد ممارسة المشي او الركض وممارسة الرياضة يمكنه من خلال الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات واستخدام المعقمات، مؤكدين ان الرياضة مهمة ومفيدة صحيا وبدنيا ونفسيا، قائلين: لن تكون فترة السماح بالمشي اسوأ من فترة الشراء من الجمعيات، موضحين ان جميع افراد المجتمع ليس لديهم حديقة او «حوش» ضمن منازلهم ليتمكنوا من ممارسة المشي أو الرياضة عموما، مستغربين من مطالبة الموجودين بالشاليهات والمزارع بإلغاء القرار، مطالبين في الوقت ذاته الراغبين بممارسة رياضة المشي بأن يلتزموا بلبس الكمامات والقفازات وبالتباعد وعدم استغلال ذلك القرار لأشياء قد تؤثر سلبا على قرار الحظر الكلي وعلى إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

هاشتاج «#الغاء_فترة _ممارسة_المشي» تصدّر تويتر: «لا طبنا ولا غدا الشر»

تصدر هاشتاج «#الغاء_ فترة_ممارسة_المشي» تويتر خلال الساعات الماضية منذ اعلان مجلس الوزراء لقرار الحظر الكلي مع السماح بممارسة رياضة المشي لمدة ساعتين من الساعة 4.30 حتى الساعة 6.30 مساء، حيث طالب عدد كبير من المواطنين بإلغاء هذا القرار الذي سيسهم من وجهة نظرهم بانتشار الوباء بصورة اكبر لاسيما مع ارتفاع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، مطالبين بالاستعاضة عنها بممارسة النشاط البدني المنزلي واستخدام اجهزة المشي داخل المنازل والالتزام بالحظر الكلي خلال الفترة القادمة وللمدة المحددة بشكل كامل وهي 20 يوما، حتى لا يفشل الغرض الاساسي من الحجر الكلي، وهو منع تحرك الناس ونقل وباء كورونا، قائلين: في فترة الساعتين المخصصتين للمشي سيفتح الناس الدواوين وسيتزاورون بين المناطق مشيا «فلا طبنا ولا غدا الشر».

وقال عدد من المواطنين عبر تغريداتهم على تويتر «تونا في بداية المشوار والفرصة متاحة لالغائه للمصلحة العامة».

وسخر البعض من القرار قائلين: هل فيروس كورونا سيختفي خلال فترة الساعتين المسموح بهما بالمشي؟

واوضح بعض المواطنين ان الحظر الكلي يعتبر آخر الحلول لاحتواء الفيروس قائلين «اذا اردتم ان لا تروا عزيزا لكم في العناية بمستشفى ميداني» فعليكم البقاء في منازلكم والالتزام بالحظر الكلي، مؤكدين ان بعض المواطنين والوافدين لا يراهن على وعيهم.

وقال بعض المواطنين: نطالب الجهات المعنية بإلغاء فترة المشي اثناء فترة الحظر الكلي حفاظا على صحة الناس والتقليل من الاختلاط، مشيرين إلى أنه قد يصاب على الاقل شخص واحد او اكثر وينقل العدوى لافراد اسرته وتزداد اعداد الاصابات، وليس عيبا أن يتم التراجع عن القرار.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى