خطيبة جمال خاشقجي تدعو لرفض استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل “فالمال لا يشتري كل شيء”
[ad_1]
دعت خديجة جنكيز خطيبة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، نادي نيوكاسل ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إلى تغليب القيم الأخلاقية على الربح المادي، في صفقة استحواذ السعودية على النادي.
ويعتزم “صندوق الاستثمارات السعودي” استثمار 300 مليون جنيه إسترليني (370 مليون دولار) لشراء ما تبلغ نسبته 80 بالمئة من أسهم النادي.
وقالت جنكيز في حديث لإذاعة “بي بي سي”: “رسالتي لإدارة نيوكاسل وصناع القرار، هي ضرورة تغليب القيم الأخلاقية، وليس فقط المصالح المالية والسياسية. لا يمكن للمال أن يشتري كل شيء في العالم. لذلك فإنّ الرسالة التي ستوجّه لأشخاص مثل ولي العهد السعودي مهمّة جداً”. وأضافت: “يجب ألا يكون هناك مكان في كرة القدم الإنجليزية للمتهمين بفظائع وجرائم قتل”.
من جهتها، رفضت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز التعليق.
وقد اختفى الصحفي السعودي البارز عام 2018 بعدما دخل إلى قنصلية بلاده في اسطنبول لتسوية وثائق إدارية.
وتعتقد أجهزة استخبارات غربية أن القتل تم بأمر من ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي ينفي ضلوعه في القضية.
“نريد وقف الصفقة”
وقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي كان يعيش في الولايات المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، عندما دخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على أوراق تتيح له الزواج من جنكيز.
ويعتقد المحققون أن خاشقجي الذي كان يبلغ من العمر 59 عاماً حينها، قتل وقطعت جثته، بينما كانت خطيبته تنتظره خارج القنصلية. ولم يعثر على بقاياه على الإطلاق.
وتحدّثت المقررة الخاصة للأمم المتحدة ،أغنيس كالامارد، عن وجود أدلة موثوقة لضلوع ولي العهد محمد بن سلمان، ومسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، في الجريمة.
وأصدرت محكمة سعودية العام الماضي حكما بالإعدام على خمسة أشخاص، وسجنت ثلاثة آخرين، في القضية، في حين أدانت تركيا عشرين مشتبهاً به.
وقالت جنكيز: “لا نريد لهذه الصفة أن تتم. نحن لا نتحدث عن مقتل إنسان واحد، بل عن الجهود للحفاظ على أمل بالمستقل، عن إبقاء حقوق الانسان حية، وعن دعم العدالة، وبدء التغيير في الشرق الأوسط”. وأضافت: “تبدو الصفقة كأنها سعي لشراء شيء ما، لكن هناك صورة أوسع. تظهر السعودية للعالم وجهها الإصلاحي، لكن لها وجه آخر في الواقع، وهو أبعد ما يكون عن إظهاره للعالم. لذلك نريد وقف هذه الصفقة”.
ماذا نعرف عن صفقة الاستحواذ؟
يمتلك رجل الأعمال، مايك آشلي، نادي نيوكاسل، منذ عام 2007، وقد عرضه للبيع، عام 2017. وتبلغ قيمة صفقة الاستحواذ السعودية 300 مليون جنيه إسترليني، لكنها أثارت الكثير من الجدل.
فمن جهة، تواجه السعودية اتهامات بسرقة حقوق عرض مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميير ليغ” في الشرق الأوسط. ومن جهة ثانية، انتقدت منظمة العفو الدولية الصفقة بسبب سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.
واتهم معارضون للصفقة المملكة بـ”استخدام الرياضة لتنظيف سمعتها” والاستثمار في الأندية الكبرى، واستضافة أحداث رياضية مهمة، لتجميل صورتها.
لكن السعودية ترفض كل تلك الاتهامات، وتؤكد أنّ الصفقة تندرج في إطار زيادة اهتمام مواطنيها بالرياضة.
شكاوى لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز
كتبت خديجة جنكيز رسالة إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، تطالبها باتخاذ موقف علني حول منع إتمام الصفقة.
وقد اطلعت “بي بي سي” على ردّ المدير التنفيذي للرابطة، ريتشارد ماسترز، على رسالة جنكيز، وجاء فيه إنّ “البرميير ليغ” يتبع “الإجراءات القانونية والواجبة وفق قوانين المملكة المتحدة والقواعد الداخلية الخاصة به والتي تذهب أبعد من تلك المطلوبة في قانون الشركات الإنكليزي، ويطبّقها بصرامة”. لكنه قال “إنّه يقدّر مشاعرها القويّة”، مكرراً تعازيه.
والشهر الماضي، حثّت عملاقة البثّ الرياضي “بي أن سبورت”، ومقرها قطر، الدوري الإنجليزي الممتاز على “اجراء مراجعة كاملة” لصفقة الاستحواذ على نيوكاسل. وتعدّ الشبكة أحد أكبر شركاء الدوري التلفزيونيين في الخارج، وكتب مديرها يوسف العبيدلي لمجالس إدارة النوادي الخمس الكبرى حول الصفقة.
وفي رسالته، اتهم العبيدلي الحكومة السعودية “بتسهيل سرقة حقوق بثّ البرميير ليغ لثلاث سنوات، وبالتالي العائدات التجارية للنوادي، من خلال دعمها لخدمة القرصنة الضخمة بيآوتكيو beoutQ”.
[ad_2]
Source link