جائحة كورونا بداية لعهد اجتماعي | جريدة الأنباء
[ad_1]
بقلم: د.سعاد عبد الكريم نور
يمرّ العالم بأسره بشكل عام والكويت بشكل خاص حاليا بمرحلة عصيبة جراء جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، والتي ترتب عنها تداعيات ذات أبعاد صحية، وتعليمية، واجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وإنسانية.
الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن هذه الجائحة تركت آثارا عميقة على الطريقة التي ينظر بها الناس إلى عالمهم وحياتهم اليومية، وفرضت واقعا ونمطا جديدا على الحياة الاجتماعية.
الأمر الذي يستحق استطلاع الآراء حول ما ترتب عنها من تغيير في العادات والممارسات وأنماط السلوك لدى شريحة من المجتمع، وتعتبر فئة الشباب مرآة جيدة لمجتمعها لقياس مثل هذه التغييرات.
وبناء عليه، قمنا باستطلاعات مختلفة بطرح الكثير من التساؤلات فيما يخص الجائحة وما صاحبها من فرض واقع ونمط جديد على الحياة الاجتماعية على الناس، ومدى التزامهم وتقيدهم بالحجر المنزلي؟ والتخطيط والروتين اليومي لهم أثناء فترة الحجر المنزلي؟ وهل سيكون زمن ما بعد «كورونا» بداية لعهد اجتماعي جديد.
وفي هذا السياق، قمنا بعمل استطلاع للرأي حول هذا الموضوع، هل فرضت جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 نمطا جديدا على حياتكم الاجتماعية؟
فكانت إجاباتهم كما يلي:
55% نعم فرضت نمطا اجتماعيا جديدا.
26%إلى حد ما فرضت نمطا اجتماعيا جديدا.
3%لم تفرض نمطا اجتماعيا جديدا.
6% لا أعلم.
وهذا يدل على أن الكثير من مجالات الحياة عندهم تأثرت بشكل كبير بفيروس كورونا ومن أبرزها المجال الاجتماعي الذي فرض حالة من التباعد الجسدي، الذي يعرف بين الكثيرين بالتباعد الاجتماعي وتجنب اماكن التجمعات والازدحام والحرص على إبقاء مسافات بين الأفراد أنفسهم، خاصة في الأماكن المغلقة، كجزء من الوقاية وغيره من الإجراءات.
بالإضافة الى تغيير طريقة المصافحة والتحية، كالاكتفاء بإشارة السلام بالرأس أو وضع اليد على الصدر، بدلا من المصافحة بالأيدي والتقبيل وإغلاق المجمعات التجارية وخطط السفر ومزاولة الأفراد للعمل من المنزل.
الحجر المنزلي
وباعتبار أن قواعد الحجر الذاتي المنزلي هي جزء من مسؤولية الفرد لحماية صحته وسلامته الذاتية وكذلك عائلته وأصدقاؤه ومجتمعه وللحد من انتشار المرض، لذا وجهنا السؤال الاستطلاعي التالي حول مدى التزامهم ووعيهم وتقيدهم بالحجر المنزلي وعدم خروجهم إلا للضرورة القصوى؟ وحول الحجر المنزلي ومدى التزام الشباب بالحجر المنزلي أو الصحي، وجهنا السؤال الاستطلاعي التالي حول مدى التزامهم ووعيهم وتقيدهم بالحجر المنزلي وعدم خروجهم الا للضرورة القصوى؟
فكانت نتيجة الإجابات كما يلي:
3% تساهلت بالخروج من المنزل.
55% أخرج للحاجة فقط وللضرورة القصوى.
38% لم أخرج أبدا من المنزل.
4% أخرج للترفيه عن نفسي.
وهذا دليل على وعيهم بأهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة من أجل حماية أنفسهم وأحبائهم والالتزام بالتعليمات التي تقلل من مخاطر انتشار الفيروس باعتبار أن المصلحة العامة تعلو على العادات والتقاليد في هذه المرحلة الاستثنائية.
التخطيط والروتين اليومي أثناء الحجر المنزلي
فرض فيروس كورونا على الناس في جميع دول العالم تقريبا الإقامة الجبرية في المنازل، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والعمل عن بعد منعا لانتشار الفيروس بشكل أكبر.
وفي جميع الأحوال، فإن فكرة الحجر المنزلي تطرح العديد من الأسئلة عن ماهية النشاطات التي يمكن القيام بها، بعيدا عن التمدد على الأريكة ومشاهدة التلفاز. فهناك العديد من الأعمال التي يمكن أن تساعد في تخفيف الملل والضجر من جهة، ودعم الصحة العقلية والنفسية من جهة أخرى.
ومن هذا المنطلق من خلال استطلاع الرأي حول كيفية التخطيط اليومي وكيف غيرت جائحة كورونا مفاهيم الحياة اليومية لديهم أثناء فترة الحجر المنزلي، وأن التغيير الذي أحدثه فيروس كورونا على أنماط الحياة في العالم أجبر الشباب على تغيير أسلوب ونمط حياتهم، بما في ذلك العبادة والرياضة والدراسة والعمل.
وكانت النتائج كما يلي:
38% الاسترخاء – المكالمات والتواصل مع الأقارب والاصدقاء- القراءة.
%35 التنمية ذاتية – الطهي ـ ممارسة الرياضة.
21% حفظ القرآن ـ القيام بأعمال المنزل
6% حرفة يدوية – ترفيه ـ رياضة.
إن التغيير الذي أحدثه فيروس كورونا على أنماط الحياة في العالم أجبر الشباب على تغيير أسلوب ونمط حياتهم، بما في ذلك العبادة وحفظ القرآن وممارسة الرياضة والتنمية الذاتية والقراءة والعمل والنشاط والاسترخاء، ونجد معظمهم قاموا بوضع وتطبيق خطط جديدة لنظامهم وروتينهم اليومي الجديد أثناء فترة الحجر المنزلي. إضافة إلى بقائهم على اتصال بأصدقائهم وأفراد عائلاتهم عبر الهواتف المحمولة أو اتصالات الفيديو أو وسائل التواصل الاجتماعي.
آخر الاخبار والتطورات والمستجدات الخاصة بانتشار جائحة فيروس كورونا فيما يخص استطلاع الرأي حول كيفية حصول الشباب على المعلومات وآخر الأخبار والمستجدات والإرشادات الخاصة بانتشار جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، كانت النتائج كما يلي:
42% الحسابات الرسمية لمسؤولي الدولة.
31% قنوات التلفزيون الرسمية.
20% منظمة الصحة العالمية.
7% مشاهير برامج التواصل الاجتماعي.
إن غالبية الشباب يحصلون على الأخبار والمستجدات بشأن انتشار الفيروس من الحسابات الرسمية لمسؤولي الدولة تليها القنوات التلفزيونية المحلية الرسمية للدولة وجاءت في المرتبة الأخيرة حسابات مشاهير برامج التواصل الاجتماعي.
وانتهز هذه الفرصة لتقديم كل الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الأمير وقائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد ولتوجيهاته السامية والسديدة ودعمه لمواجهة هذا الوباء، وإلى العاملين في الصفوف الامامية وكل الفرق المساندة لمواجهة فيروس كورونا كوفيد 19 وقيامهم بالجهود الجبارة والتضحيات الكبيرة لمواجهة هذا الفيروس والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين واحتواء هذا الوباء ومنع انتشاره ومعالجة تداعياته.
في الختام، أرى أنه عندما يتعلق الأمر بالصحة العامة ومواجهة الفيروس فمن الضروري الأخذ بكل التدابير الصحية والأمنية اللازمة، حيث لا يوجد ما هو أثمن من الحفاظ على النفس البشرية.
* عضو هيئة تدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كلية التربية الأساسية.. قسم الأصول والإدارة التربوية
[ad_2]
Source link