أخبار عربية

زيارة إلى المدينة السويسرية التي “لا تعرف المزاح”


تقع بازل في نقطة تلتقي فيها سويسرا بألمانيا وفرنسا، وتمتد على منحدر ذي طابع ريفي موازٍ لنهر الراين

مصدر الصورة
Xantana/Getty Images

Image caption

تقع بازل في نقطة تلتقي فيها سويسرا بألمانيا وفرنسا، وتمتد على منحدر ذي طابع ريفي موازٍ لنهر الراين

حتى السادسة من مساء كل يوم، تظل عجلة العمل دائرة دون توقف في مدينة بازل، التي لا يمكنك أن تصل فيها إلى أي اجتماع متأخرا خمس دقائق، فأنت في رحاب مدينة سويسرية، ترتبط صناعاتها الرئيسية بالدقة والانضباط، قبل أي شيء آخر.

لكن بمجرد أن ينتهي يوم العمل، تكشف بازل بسرعة عن وجهها الآخر العاشق للمتعة والبهجة.

ففي الصيف، يتدفق المشتغلون في المهن المختلفة من العاملين في المدينة، على ضفتيْ نهر الراين، ليتجردوا من ثيابهم، إلى أن يبقوا بملابسهم الداخلية ليس إلا، ثم يضعون ما خلعوه من ثياب، في حقائب مقاومة للماء يحملونها على الظهر؛ تُعرف باسم “صرة السمكة”، قبل أن يقفزوا في النهر، تاركين تياره الهادئ، يمضي بهم إلى ديارهم.

ويقول أندرياس روبي، مدير متحف العمارة السويسرية في بازل، إن بمقدور زوارها أن يروا في بعض الأحيان “مجموعات من الناس يثرثرون معا على صفحة النهر وكأنهم أصدقاء قدامى، وهم في حقيقة الأمر غرباء، تصادف أنهم يسبحون على تيار الماء نفسه”. ويضيف روبي – ونظرة لعوب تتألق في عينيه – قائلا: “الكثير من قصص الحب وُلِدَتْ في قلب الراين”.

وتقع بازل في نقطة تلتقي فيها سويسرا بألمانيا وفرنسا، وتمتد بسكانها – الذين يناهز عددهم 200 ألف نسمة تقريبا – على منحدر ذي طابع ريفي موازٍ لنهر الراين. وإذا تسنى لك الصعود، إلى أبراج كاتدرائيتها المُشيدة على طراز العمارة القوطية، سترى إلى الشمال منها – بعد الحقول ومزارع الكروم ذات اللون الأخضر الزمردي – جبال الفوج الفرنسية والغابة السوداء في ألمانيا.

مصدر الصورة
Paul Clemence

للوهلة الأولى، تبدو بازل مكانا جذابا وإن كان مملا، لكي تنخرط فيه في أنشطتك الاقتصادية والتجارية. بل وقد تستسلم حتى لإغراء البقاء هناك لقضاء عطلة نهاية أسبوع هادئة، تستكشف فيها منطقة وسط المدينة ذات الطابع التاريخي، التي تمثل مزيجا أنيقا بين سمات القرون الوسطى والعصر الحديث. لكن من شأن تأملك لـ “بازل”، على نحو أكثر عمقا بعيدا عن السطح الظاهر لها، الكشف عن تناقضات ومفارقات خادعة، تجعل من هذه المدينة مصدرا للمتعة الهادفة.

وتحدث الكثير من هذه المتع – حرفيا – تحت الأرض، وهو أمر يتسق مع مدينة ذات روابط تاريخية وثيقة مع المذهب البروتستانتي المعروف باسم “الكالفينية”. ففي الأقبية الواقعة على طول الأزقة الممتدة خلف القلب التاريخي لبازل، تحتشد مجموعات من الأشخاص المولعين بالحياة الصاخبة، ممن يعرفون باسم “العُصَب”، شهرا بعد آخر للتحضير لكرنفال المدينة السنوي الصاخب الذي يستمر 72 ساعة.

وتُعرف هذه الاحتفالية باسم “فازناخت”، وهي كلمة ألمانية تعني كارنفال، وتتسم بمزيج غريب بين الانضباط والبهجة الصاخبة، التي يُذكي منها احتساء المشروبات الكحولية. وفي عام 2017، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا الكارنفال، ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، نظرا لارتباطه الوثيق بالثقافة المعاصرة للمدينة، ومحافظته كذلك على تقاليدها التي تعود لقرون بعيدة.

وعادة ما يكون كارنفال بازل أخر الاحتفالات الصاخبة التي تُقام قبل حلول فترة الصوم الكبير في التقويم المسيحي، وهي الفترة التي يتمثل الغرض منها في الصلاة والتأمل الروحي والتوبة من الذنوب. لكن لا تنس أننا في بازل، لذا ستجد أن هذه الاحتفالية تنطلق في يوم الأثنين التالي لـ “أربعاء الرماد”، وهو اليوم الذي تبدأ فيه فترة الصوم الكبير من الأصل، ما يجعله يقع فعليا خلال تلك الفترة، لا قبلها كما هو مفترض.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

صورة من كرنفال فازناخت

غير أن الأغرب يتمثل في أن بازل لا تزال تحتفل بهذا الكارنفال حتى الآن، في ضوء أن مدنا بروتستانتية أخرى بدأت حظر مثل هذه المهرجانات منذ القرن السادس عشر، واعتبرتها بمثابة عمل وثني آثم. وفي حقيقة الأمر، حاول الوجهاء والمسؤولون في بازل قديما، السير على هذا الدرب بدورهم، لكن السكان تمسكوا بحقهم في الإبقاء عليه. ولذا بات “فازناخت” هو الكارنفال البروتستانتي الأخير في العالم بأسره.

لكن يجب ألا يتبادر إلى الذهن، أن هذا الـ “فازناخت” عبارة عن حفل عربدة صاخبة وفوضوية وخارجة عن السيطرة، مثل الكارنفالات التي تُقام في مدن مثل نيو أورلينز وريو دي جانيرو. إذ أن له “قواعده بالقطع” كما تقول جوديت كاكون، وهي فنانة وُلِدَت في بازل.

ومن بين هذه القواعد، عدم السماح سوى للمنتمين لـ “العُصَب”، التي تحدثنا عنها من قبل، بارتداء الزي المُمَيِز للمشاركين في الكارنفال، فيما يُتوقع أن يرتدي المحتفلون الآخرون ثيابهم العادية. وتحترم هذه الاحتفالية الدقة السويسرية الشهيرة، إذ تنطلق في تمام الساعة الرابعة. ففي هذه اللحظة، تقطع شركة الكهرباء في المدينة، التيار عن كل أعمدة الإنارة في الشوارع، ليتألق القلب التاريخي لبازل فجأة، بأضواء آلاف من الفوانيس المصنوعة يدويا.

ورغم توافر كميات كبيرة من المشروبات الروحية للمشاركين في الكارنفال، فإن سقوط أحدهم أرضا بسبب الإفراط في الشراب، يعد بمثابة عمل أخرق يفتقر إلى اللباقة.

ويشكل ذلك أحد الأسباب التي تجعل بوسع المشاركين في المهرجان، مواصلة احتفالاتهم بلا توقف لثلاثة أيام بلياليها، يتنقلون خلالها من مسيرات بزي الكارنفال، إلى حفلات فرق الموسيقى النحاسية، وصولا إلى المرور على الحانات واحدة إثر أخرى لاحتساء كأس واحد في كل منها. علاوة على ذلك، فمن بين الأسباب الأخرى، لعدم إفراط أهل بازل في الشراب خلال الكارنفال، حرصهم على أن يظلوا دائما متيقظين وحاضري البديهة.

وتقول كاكون في هذا الصدد: “يريد السكان أن يتمكنوا من انتقاد الأغاني والقصائد الشعرية والأزياء” التي يشهدها الـ “فازناخت”.

لكن بعيدا عن هذا الطابع الاحتفالي، ثمة أمور جدية تجري خلال الكارنفال كذلك. فعلى مدار أيامه الثلاثة، تجتاح شخصيات مُقنعة المقاهي والحانات لإلقاء قصائد شعرية، تحفل بالسخرية وأحيانا بالانتقاد اللاذع لأصحاب النفوذ، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

مصدر الصورة
Horacio Villalobos/Getty Images

Image caption

تبدو نوافير المدينة البالغ عددها 300 أو نحو ذلك، بمثابة مؤسسة فنية من نوع فريد

ومن بين من استُهْدِفوا مؤخرا بقصائد هؤلاء المُقنعين؛ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. كما لم يسلم من انتقادهم قرار شرطة بازل، شراء سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. وتصف اليونسكو كارنفال بازل بأنه أشبه بـ “مجلة ساخرة ضخمة، تُستخدم فيها كل السبل الخطابية والبصرية، للسخرية من جميع العيوب والحماقات” التي شهدها العام السابق له.

أما كاكون فترى أن هذه الاحتفالية تمثل “مشروعا فنيا جماعيا ضخما”؛ بعبارة أخرى؛ إنها تأكيدٌ متجددٌ على التزام المدينة بالحفاظ على الجمال.

ومن هنا، ليس من قبيل المصادفة أن يكون معرض “آرت بازل”، المعرض الفني الأكثر أهمية في العالم، كما تقول أنيتا هالدمان، نائبة مدير متحف بازل للفنون، والتي تعتبر أن “الفن يشكل الحمض النووي للمدينة”. ويُنظر إلى هذا المتحف على أنه أفضل المتاحف الفنية في سويسرا بأسرها.

وتعد بازل إحدى أكثر المدن السويسرية ثراء وفقا لمتوسط دخل الفرد فيها، الذي يبلغ بحسب أحدث البيانات الحكومية في سويسرا، 185,826 فرنكا سويسريا (نحو 189 ألف دولار).

ويُكَرس جانب كبير من هذه الأموال لدعم الفنون. فـ “متحف بازل للفنون” يشكل في واقع الأمر، “المتحف المدني الأقدم” في أوروبا بأسرها. ويعود الفضل لسلطات المدينة، في اقتناء المجموعة الرئيسية للأعمال الفنية التي يحتوي عليها هذا المكان. وقد أتيحت هذه المجموعة للجمهور، بُعيد شرائها عام 1661. بجانب ذلك، هناك مجموعات ضخمة من الأعمال الفنية لا تزال مملوكة لأفراد في بازل. ويكتنف الغموض هذا الأمر، إلى درجة أن نائبة مدير متحف بازل للفنون تقول: “لا نعرف أحيانا – حتى – ما هي المقتنيات التي يمتلكها هؤلاء”.

لكن إسهام أثرياء بازل في هذا المجال، لا يقتصر على اقتناء أعمال فنية فحسب، بل إنهم يتعرضون كذلك لضغوط اجتماعية لدفعهم لدعم الفنون وتشجيعها.

غير أن هذا الدعم لا يتم بمعزل عن التحفظ السويسري التقليدي، فرعاة الفنون في بازل، يفعلون ذلك سرا، أو دون كثير ضجيج.

وتقول هالدمان في هذا السياق: “هناك الكثير من العائلات التي تقدم أموالا (لهذا الغرض) دون أن تكشف عن هويتها.. يصل المبلغ أحيانا إلى 10 آلاف دولار سنويا، بل ويزيد في بعض الأحيان عن ذلك”.

من جهة أخرى، تجسد الطرُز المعمارية المعاصرة، جانبا آخر من جوانب شغف بازل وسكانها، بالجمال وتفاصيله. فبوسعك إذا تجولت في المدينة وضواحيها، زيارة مبانٍ صممها ما لا يقل عن 10 من الفائزين بجائزة بريتزكر، التي تُمنح سنويا لأحد المعماريين البارزين ممن هم على قيد الحياة. وتضم قائمة هؤلاء، فرانك جيري وزها حديد، بجانب مكتب “هيرتسوغ ودي مورون” المعماري، الذي يتخذ من بازل مقرا له.

لكن الطابع المتواضع الذي تصطبغ به بازل، يلقي بظلاله على مبانيها كذلك. فلا مبانيَ ضخمة هناك، يمكن أن تجذب الانتباه بشدة، على غرار صروح مثل متحف غوغنهايم بلباو أو “ميترو بول باراسول” – وهو أكبر هيكل خشبي في العالم – الواقعيْن في إسبانيا.

ويتجسد هذا المزيج بين البساطة من جهة والبذخ والفخامة من جهة أخرى، في أحدث أجنحة “متحف بازل للفنون”، الذي افْتُتِحَ عام 2016، وصممه مكتب “كرايست آند غانتينباين” السويسري. ورغم تركيبة هذا الجناح التي تبدو خشنة واللون الرمادي الذي يكسو جنباته بالكامل، فإن مدخله وصالات عرضه المغموريْن بالضوء بالكامل، أكسباه جمالا آسرا. بل إن مظهر هذا الجناح، حدا بالنقاد الفنيين للحديث عنه بلغة ذات مسحة دينية، كما جاء على لسان الناقد روان مور، الذي كتب في صحيفة “الغارديان”، قائلا إن هذا المكان “يتجاوز حدود نوع فني بعينه ليحقق الأعجوبة والمعجزة”.

رغم ذلك، لا يقتصر حضور الفنون في هذه المدينة السويسرية على المتاحف وحدها، بل يمكنك أن تراها منتشرة ومُوزعة على الفضاءات المختلفة هناك، ليصبح جزءا لا يتجزأ من متعة الحياة اليومية فيها. من بين أمثلة هذه الفضاءات، الميدان الواقع قبالة مسرح بازل، الذي ينتصب فيه عمل نحتي ضخم للنحات الأمريكي ريتشارد سيرا، بجانب نافورة ذات تصميم يُذكِّر بطابع الحركة “الدادائية” الفنية. وتغص النافورة بأعمال للنحات السويسري جين تينغلي، تبدو مفعمة بالحركة ومستوحاة من روح الـ “فازناخت”.

مصدر الصورة
Matthias Berger/Getty Images

Image caption

يمكن لزوار بازل تسلق الأبراج القوطية المرتفعة لكاتدرائية المدينة التي يبلغ عمرها 1000 عام

وعلى الجانب الأيمن من الميدان، يقبع مبنى متحف العمارة السويسرية. ويقول مديره روبي إن المكان يتحول في الليل إلى حانة مفتوحة بفعل تدفق الطلاب عليه ليلا بزجاجات النبيذ والجعة الخاصة بهم.

بالإضافة إلى ذلك، تبدو نوافير المدينة البالغ عددها 300 أو نحو ذلك، بمثابة مؤسسة فنية من نوع فريد، إذ يُمزج فيها بين الفن والمتعة وتحقيق الصالح العام، بوسائل غير تقليدية أو متوقعة. فالكثير منها لا تتميز بجمالها فقط، وإنما تتسم أيضا بضخامتها، ما يتيح للمرء الاستحمام فيها، وهو ما يفعله كثيرون من سكان بازل خلال فصل الصيف.

ومن بين النوافير الأكثر جمالا في هذه المدينة السويسرية، نافورة بيسوني الواقعة قرب متحف بازل للفنون، تحت الظلال الصارمة للكاتدرائية الضخمة في المدينة، والتي يعود عمرها إلى ألف عام. وتتسم هذه النافورة – مثلها مثل كثير من مثيلاتها في مختلف أنحاء بازل – بالطابع الجمالي للنمط الفني الذي ساد في عصر الباروك. كما أنها ضخمة بما يكفي، لكي تستوعب 10 أشخاص أو أكثر، إن أرادوا الشعور بالبرودة تسري في أبدانهم، في أي يوم حار.

وقد شهد عصر أحد هذه الأيام الحارة، واقعة لا يزال روبي يتذكرها، رغم حدوثها بعد فترة قصيرة من انتقاله للعيش في بازل قادما من برلين. ففي ذلك اليوم، فوجئ الرجل بامرأة سبعينية حسنة المظهر للغاية، تستلقي في نافورة عامة، وهي “تضع قبعة كبيرة واقية من الشمس على رأسها، وتطالع إحدى المجلات في استرخاء شديد”.

وبينما كان روبي يتأمل المشهد، جاء صبي وملأ قارورته البلاستيكية من صنبور النافورة. لكن ليس ذلك بغريب على أي حال، فمياه نوافير بازل، ليست منعشة فحسب، وإنما صالحة للشرب أيضا.

ومن شأن مواقف مثل هذه، جعل بازل – تلك المدينة التي يعكف سكانها على العمل بجد واجتهاد – تبدو بقعة تعج بالحفلات، وتتصف الحياة فيها بالهدوء والاسترخاء، رغم كل ما يكتنف الإقامة هناك من تعقيد وتكلف كذلك. ويقول روبي إن صغر مساحة المدينة نسبيا، يعزز هذا الشعور بالراحة والبساطة والتماسك.

فحسبما يتذكر الرجل، كانت حياته في برلين أكثر تعقيدا، إذ كان إجراء أي ترتيبات للالتقاء مثلا، يتطلب الكثير من المشاورات والنقاش، نظرا لانشغال السكان جميعا، واضطرارهم للانتقال لمسافات طويلة من منازلهم إلى المدينة والعكس، فضلا عن إقامة كل منهم بعيدا للغاية عن الآخرين. أما في بازل، فلا يمكن أن تزيد المسافة بينك وبين أي مكان يمكنك الالتقاء مع أصدقائك ومعارفك فيه، على 10 دقائق بالدراجة.

ويقول روبي إن بازل مدينة تبدو مصممة لإحداث “التقارب والالتقاء بين الناس”. ويضيف بالقول: “إنها ملك لسكانها لا لمؤسسة أو شركة ما. وتبدو كما لو كانت فضاء عاما فسيح الأرجاء بشدة”.

وإذا أردت تلمس هذه الروح في أجلى صورها، ما عليك سوى التوجه في أي يوم مشمس إلى الممشى البالغ طوله كيلومترا واحدا، والواقع على الضفة الشمالية للراين. إذ يمثل هذا المكان شاطئ المدينة فعليا. وبينما يمكنك بالطبع الاستمتاع بالسباحة في النهر، عليك توخي الحذر من إمكانية أن يأخذك التيار بعيدا عن أغراضك ومقتنياتك الثمينة. لذا يجدر بك أن تدسها في حقيبة سباحة مقاومة للماء، تُباع في بازل بـ 30 فرنكا سويسريا (أكثر من 30 دولارا).

أما بعد غروب الشمس، فبمقدورك أن تمضي إلى الشمال قليلا، لتجد مكانا يحمل اسم “هيرشنيك” ويضم حانة ومطعما، ويتميز بأنه يُبقي على روح الكارنفال متقدة طوال العام.

ففي طابقه العلوي، تُقدم الوجبات اللذيذة المأخوذة من المطبخ الفرنسي مع الجعة المحلية، بأسعار معقولة بالمعايير السويسرية. أما الطابق الأرضي، فيمثل حلبة للرقص، وكذلك منتدى يشهد نقاشات رفيعة في الشؤون السياسية والفنية.

ويمثل “هيرشنيك” مكانا ملائما للغاية، لكي تلوذ به في نهاية يومك الطويل في بازل، إذ أنه – مثله مثل النوافير ومسيرات الكارنفال وكل شيء آخر في هذه المدينة السويسرية – بقعة مفعمة بالمتعة ذات الطابع الهادف.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على BBC Travel



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى