فيروس كورونا: حلفاء الولايات المتحدة يتوخون الحذر بشأن رواية دونالد ترامب عن نشأة الفيروس في مختبر بمدينة ووهان في الصين
[ad_1]
في الوقت الذي زعمت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، علانية أن انتشار وباء كورونا في العالم بدأ من خطأ داخل مختبر في الصين، توخى بعض أقرب حلفاء الولايات المتحدة الحذر بشأن هذه الرواية.
في المملكة المتحدة، يعتقد مسؤولون أن من المستحيل التأكد من كيفية نشوء الفيروس، لكنهم يشيرون إلى فرضية علمية ترجح أنه بدأ من سوق لبيع حيوانات حيّة. ومع ذلك، يقولون إن من المستحيل استبعاد نظرية خروجه العرضي من مختبر في الصين دون إجراء تحقيق كامل.
ووجهة النظر هذه مماثلة لما جاء في تعليقات لرئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، الذي قال يوم الثلاثاء “لا نستطيع استبعاد أي من هذه الترتيبات.. لكن (سيناريو نشأة الفيروس) الأكثر ترجيحا هو أنه كان في سوق رطبة للحيوانات البرية”.
وفي الولايات المتحدة، كانت أجهزة الاستخبارات بدورها أكثر حذرا في موقفها العلني من القيادات السياسية. وفي الأسبوع الماضي، أصدرت بياناً صيغت كلماته بعناية.
وقالت الأجهزة إنها تتفق مع “الإجماع العلمي الواسع” على أن الفيروس لم يكن من صنع الإنسان ولم يُعدّل وراثياً. وأضافت أنها ستتابع التدقيق في المعلومات لتحديد ما إذا كان الفيروس قد بدأ من احتكاك مع حيوان مصاب، أو من حادث بمختبر في مدينة ووهان.
ومع ذلك، أصرّ كلّ من الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو على نظرية حادث المختبر دون تقديم أي دليل محدد.
وقال بومبيو إن الأدلة “هائلة”. ومن الممكن أن تكون هناك معلومات استخباراتية تدعم هذه النظرية، لكن قد تكون معلومات غير مؤكدة، أو لا تعكس توازناً عاما للأدلة.
توازن دبلوماسي
وكما هو الحال في دول أخرى، خصصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية الكثير من الموارد لمحاولة فهم ما يجري داخل الصين، وقد تكون بعض المعلومات بالغة الحساسية.
وقال الطبيب أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الأمريكي لمكافحة الحساسية والأمراض المعدية، لشبكة “ناشيونال جيوغرافيك” يوم الإثنين، إنه لا يرحب بنظرية نشوء الفيروس في مختبر.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها لم تتلقَّ أي دليل من الولايات المتحدة لدعم نظرية حادث المختبر.
وقد تشير الاستخبارات إلى أن الصين حاولت تقليل أو إخفاء التفاصيل خلال بداية الانتشار، لكن هذا يختلف عن التغطية على المصدر الأساسي للفيروس. ومع ذلك، قد يزيد هذا من الغموض والارتباك حول القضية. ولا يبدو أن الصين ستسمح بإجراء تحقيق دولي شفاّف رغم الدعوات المتزايدة.
وكان السياسيون والمسؤولون البريطانيون قلقين من التحدث بصراحة عن وجهة نظرهم بشأن مصدر الفيروس، غالباً لعدم تسليط الضوء على الاختلافات مع واشنطن أو الدخول في نزاع دبلوماسي مع الصين. لكن إدارة ترامب لا تقلق بهذا الشأن، بل ربما ترحب به إيجابيا لإثارته في عام يشهد انتخابات.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، يوم الإثنين، إنه لن يعلّق على معلومات المخابرات، لكنه أضاف أنه يجب على الصين أن تجيب على أسئلة حول مدى سرعة الإبلاغ عن تفشي المرض، وأنها بحاجة إلى “الانفتاح والشفافية” حول ما علمته.
ويقول مسؤولون بريطانيون أيضًا إنهم ليسوا على دراية بتقرير صادر عن تحالف لأجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا – والمعروف باسم “خمسة أعين”. وفي مطلع الأسبوع، أفادت وسائل إعلام أسترالية بأن التقرير يتألف من 15 صفحة توضّح بالتفصيل إخفاء الصين المراحل الأولى من تفشي الوباء.
[ad_2]
Source link