أخبار عربية

قصة شاب منع من ركوب الطائرة والعودة إلى بلده بسبب أصوله الفلسطينية

[ad_1]

طائرة

مصدر الصورة
Getty Images

أقرّت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة حوالي 20 ألف لبناني عالقين في الخارج جراء تداعيات فيروس كورونا، لكن ماذا عن الفلسطينيين الذين ولدوا في لبنان، ويحملون وثيقة السفر الخاصة باللاجئين الفلسطينيين الصادرة عن السلطات اللبنانية؟

طارق أبو طه

يروي الشاب الفلسطيني طارق أبو طه لبي بي سي تفاصيل موقف تعرض له في مطار دبي، بعدما منع من صعود الطائرة المتجهة من دبي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

يقول أبو طه: “استوقفني عنصران من الأمن العام اللبناني على باب الطائرة، وطلبا جواز سفري، فأخرجت لهما الوثيقة الصادرة من الجمهورية اللبنانية، وعندها طلبا مني أن أنتظر قليلا”.

وتابع: “فسألت موظفة شركة طيران الشرق الأوسط موظف الأمن العام اللبناني شو المشكلة معو وثيقة لبنانية يعني من لبنان؟ فرد قائلا: هيدي للزعران.

وتعني كلمة “أزعر” في اللهجة اللبنانية “قليل الأخلاق” أو “عديم التربية معتدٍ على الناس”.

وكانت السفارة اللبنانية في دبي قد تواصلت مع أبو طه لتبلغه بأن اسمه ورد على لائحة الركاب الذين سيتم إجلاءهم من دبي إلى بيروت.

وطلب منه حجز تذكرة سفر وملء الاستمارة المخصصة لهذا الشأن، وقد فعل ذلك.

ويقول طارق إنها أول مرة “أشعر فيها بالمهانة والتمييز بسبب أصولي الفلسطينية، ومنعت من العودة إلى وطني لبنان”.

أشعلت قصة أبو طه مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وعبر كثيرون عن غضبهم واصفين ما تعرض له بالعنصرية.

فقالت مروى حجاج: “العنصرية مرض مزمن، ما دامت توجد بدم الواحد ما في يتخلص منو، بس متل ما بقول المثل وليس على المريض حرج”.

ورفض طارق أبو طه، من خلال مقطع فيديو نشره عبر صفحته في فيسبوك، الإهانات التي طالت الشعب اللبناني ووصفه بالعنصري، معتبرا أن ما حدث معه “تصرف فردي”.

المديرية العامة للأمن العام

وبعد الضجة التي أحدثتها قصة أبو طه، نشرت المديرية العامة للأمن العام سلسة تغريدات عبر حسابها الرسمي قالت فيها: “تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن عدم سماح ضابط من المديرية العامة للأمن العام لشخص فلسطيني لاجئ في لبنان بالعودة على متن الطائرة التي أعادت اللبنانيين يوم أمس من مطار دبي”.

وأضافت المديرية: “يهم المديرية العامة للأمن العام أن توضح أنها تعمل وفقاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بعودة اللبنانيين حصراً في هذه المرحلة، على أن يصار إلى عودة غير اللبنانيين الذين يحق لهم الدخول إلى لبنان في مراحل لاحقة”.

وأكدت المديرية “أنها باشرت التحقيق مع الضابط حول ما ورد من معلومات عن تعاطيه بطريقة غير لائقة مع الشخص صاحب العلاقة، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات على ضوء نتيجة التحقيق”.

اعتذار

وقد قدم عدد كبير من اللبنانيين اعتذارا إلى أبو طه، بالإنابة عن لبنان، معتبرين أن ما حدث معه “لا يمثلهم كشعب”.

فقال محمد مرحب: “نعتذر منك من ‫طرابلس‬ وعكار‬ نيابة عن لبنان، ولو منها غلطتنا، وكل إنسان طبيعي موزون مش معجون بالحقد والفوقية والتعصب والانطوائية والفساد بيعتذر منك، إن شاء الله بتجتمع مع عيلتك قريبا…”.

لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني

ومن جهتها، قالت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني إنها تجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين لتعديل قرار منع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى لبنان في ظل إغلاق مطار بيروت الدولي.

وقالت اللجنة في بيان “إن هذا الإجراء التمييزي الذي برز خلال الدفعة الثانية من طائرات العودة يتناقض مع ما سبق في عملية الإجلاء الأولى، وكذلك مع كل مسار العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي نجهد دوما لوضعها في إطارها السياسي والاجتماعي والصحي السليم”.

كما اعتبرت أنه “يتناقض مع أبسط القوانين والمواثيق الدولية والعربية المعمول بها في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم”.

حركة حماس

وقد أكدت حركة حماس أن السلطات اللبنانية اتخذت قرارا بمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر لبنانية إلى لبنان، عبر برنامج الرحلات الطارئة لإعادة اللبنانيين العالقين في الخارج بسبب أزمة كورونا.  

وقالت الحركة في بيان لها إن عضو مكتبها السياسي، عزت الرشق، بحث بالأمس مع المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأن قضية منع عودتهم إليها يضيف إلى معاناتهم من الغربة والتشرد.

وطالب الرشق اللواء إبراهيم “التدخل لمراجعة القرار ورفع الحظر المتعلق بحرمان اللاجئ الفلسطيني من العودة إلى أهله في لبنان، ومعاملة اللاجئين الفلسطينيين أسوة بأشقائهم اللبنانيين”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى