أخبار عربية

فيروس كورونا: اليمين المتطرف ينشر “وباءا معلوماتيا” في فيسبوك

[ad_1]

Image caption

توصل الباحثون إلى أن هناك خمس مجموعات توّحد فيما بينها مواضيع الحوار

لابد أن كثيرا منا اطلع أو رأى دليلا عما حذرت منه منظمة الصحة العالمية ووصفته بـ”الوباء المعلوماتي”.

فقد جاء في منشور على فيسبوك هذه العبارة “ماذا لو كانوا يحاولون قتل أكبر عدد ممكن من البشر”.

وهناك منشور آخر جاء فيه “بنهاية المطاف، سيطلق هؤلاء الرعاع مادة خبيثة تقضي علينا جميعا، ولكن عليهم قبل ذلك أن يروضونا بحيث نصبح عبيدا خاضعين”.

  1. فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
  2. فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
  3. فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
  4. فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟

وفي منشور آخر جاء ما يلي “أن فيروس كورونا أحدث سلاح يستخدمه الإسلاميون”.

تبدو هذه الرسائل والمداخلات، التي قد تصلك مباشرة أو من قريب أو صديق، من الإثارة والغرابة بحيث يصعب عليك تجاهلها.

ولكن بينما ثبت أنه لا يمكن التهرب من قراءة أو مشاهدة الادعاءات والمعلومات الكاذبة حول فيروس كورونا، فإن الجهات والمصالح والإيديولوجيات التي تقف وراءها ليست بذلك الوضوح – إلى الآن.

فقد أشارت دراسة مشتركة شرعت فيها بي بي سي كليك بالتعاون مع مركز الأبحاث البريطاني المعني بمكافحة التطرف، معهد الحوار الإستراتيجي، إلى المحاولات الحثيثة التي تقوم بها جهات سياسية متطرفة وأطراف طبية هامشية لاستغلال الوباء والإستفادة منه على شبكة الإنترنت.

الهجرة هي السبب

تقول كلوي كوليفر التي قادت الدراسة “شرعنا في هذا البحث لأننا كنا مهتمين باستكشاف التقاطعات بين التطرف من جهة ونشر المعلومات الكاذبة من خلال الإنترنت من جهة أخرى، وأردنا معرفة الكيفية التي يؤثر بها انتشار فيروس كورونا على هذه التوجهات”.

جمع الباحثون نحو 150 ألف منشور في فيسبوك أرسلتها 38 مجموعة يمينية متطرفة منذ يناير / كانون الثاني الماضي، وذلك باستخدام كلمات دالّة لاستكشاف مواضيع هذه المداخلات، ومن ثم استخدموا معادلات رياضية للتوصل إلى القضايا التي كانت هذه المجموعات تميل إلى التطرق إليها بشكل عام.

وتوصل الباحثون إلى أن هناك خمس مجموعات توّحد فيما بينها موضوعات الحوار وهي :

  • الهجرة
  • الإسلام
  • اليهودية
  • المثليون
  • النخب

وتظهر الأرقام، التي تشير إلى التوجهات ولكن لا تعطي الصورة كاملة، إلى أن كم المداخلات المتعلقة بأول 4 موضوعات لم يرتفع منذ فرض إجراءات الإغلاق.

ولكن بينما لم يرتفع عدد المداخلات المتعلقة بموضوع الهجرة على سبيل المثال، أخذت النقاشات حول هذه الموضوع تشير أكثر فأكثر إلى علاقة الهجرة بانتشار فيروس كورونا.

والأمر نفسه يتكرر مع موضوع الإسلام، فكم المداخلات لم يتغير بشكل ملحوظ منذ فرض الإغلاق، ولكن عددا متزايدا من النقاشات أصبح يربط بين الإسلام وإنتشار الفيروس. وتدّعي الكثير من هذه المداخلات أن المسلمين مستثنون من إجراءات الإغلاق، وتحملهم مسؤولية انتشار الوباء وحتى تتمنى أن يصاب المسلمون بالمرض.

ولكن الموضوع الخامس، وهو النخب، شهد اهتماما ملحوظا منذ فرض الإغلاق.

شملت النقاشات المتعلقة بهذا الموضوع العلاقة المزعومة بين “النخب” الممثلة بجيف بيزوس (مالك شركة أمازون) وآل روثشايلد (المصرفيون اليهود المشهورون) وجورج سوروس (المستثمر المجري) وبيل غيتس (مؤسس شركة مايكروسوفت ومدير مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية) من جهة وما يطلق عليها “الدولة العميقة” من جهة أخرى، ودور هذه النخب المزعوم في التسبب بالوباء.

واكتشف الباحثون أنه بالإضافة إلى محاولة ربط هذه النخب بانتشار الوباء، يميل أفراد هذه المجموعة أكثر من أي من المجاميع الأخرى إلى الأعتقاد بأن الفيروس مصنّع أو أن تأثيراته مبالغ فيها أو بوجود علاج له.

تقول كوليفر “كان هذا هو التحول الأكبر. فقد إزدادت النقاشات المعادية للنخب بشكل ملحوظ، خصوصا تلك التي تقول إن إجراءات الإغلاق إنما هي أداة للسيطرة على المجتمع”.

“مدى هائل”

اكتشف الباحثون، لدى تعمقهم في قراءة المداخلات، وجود آلاف الروابط التي تحوّل المستخدمين إلى مواقع تابعة لمجموعات سياسية وصحية هامشية.

وكانت منظمة “نيوزغارد”، المتخصصة في تقييم المواقع الإلكترونية، قد تعرّفت على 34 من هذه المواقع تقول إنها تنشر معلومات “كاذبة أساسا” حول فيروس كورونا.

وتقول كوليفر “المصالح الأساسية التي تقف وراء هذه المواقع هي إما الجهات التي تتبنى آراءا سياسية هامشية أو مواقف صحية هامشية، وأحيانا يختلط الإثنان”.

ولكن الأمر الذي فاجأ الباحثين كان الكم الهائل من المداخلات، إذ قالت كوليفر إن الحجم كان “هائلا”.

وحسب الباحثون عدد “التفاعلات” – أي التعبيرات عن الإعجاب والتعليقات وغيرها، على المنشورات في فيسبوك التي تحتوي على روابط للمواقع الـ 34 المذكورة سابقا.

ففي الفترة نفسها:

  • حظي موقع منظمة الصحة العالمية بـ 6.2 مليون مشاركة.
  • حظي موقع مراكز السيطرة على الأوبئة الأمريكي بـ 6.4 مليون مشاركة.
  • حظي موقع “ذي إيبوك تايمز” الأخباري الذي حظر فيسبوك إعلاناته، ووجهت له اتهامات من فيسبوك وتويتر في العام الماضي بالقيام بنشاطات سرية تفتقر للحقيقة، بـ 48 مليون مشاركة.

وحظيت المواقع الـ 34 مجتمعة بأكثر من 80 مليون تفاعل ومشاركة.

منها:

150 ألف مشاركة وتفاعل تقريبا لموقع HumansAreFree.com الذي ادعى أن الوباء خطط له قبل سنوات من انتشاره.

1.7 مليون مشاركة وتفاعل لموقع RealFarmacy.com الذي يدعي زورا أن استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية المنزلية هو علاج ناجع لفيروس كورونا.

ولكن من المهم الإشارة إلى أن “التفاعل” لا يعني الموافقة على كل ما تطرحه هذه الموقع، وتم حساب التفاعلات لكل موقع بشكل عام، وليس بالضرورة لعلاقتها بالمعلومات الكاذبة حول فيروس كورونا.

وقالت شركة فيسبوك في معرض ردها على الدراسة “أزلنا عددا من الروابط التي ذكرها بي بي سي كليك لمخالفتها ضوابطنا المتعلقة بخطاب الكراهية ونشر المعلومات الكاذبة المضرة”.

وقالت الشركة في تصريح “عندما لا تخالف مداخلة ما سياساتنا ولكن تعتبرها أطراف مدققة أخرى بأنها كاذبة، نقوم بتقليل نشرها والإعلان بواسطة تحذيرات بأنها كاذبة. وعندما يرى المستخدمون هذه التحذيرات، لا يمضون لقراءة محتوى المواقع ذات الصلة في 95 في المئة من الحالات”.

تهديد متنامي

هناك العديد من السبل الأخرى التي تتمكن من خلالها منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأوبئة إيصال المعلومات إلى الجمهور.

فقد توصل بحث قامت به منظمة الرقابة على وسائل الاتصال في بريطانيا (OFCOM) إلى أن أغلبية الناس يحصلون على المعلومات عن الفيروس من خلال وسائل الإعلام المألوفة.

ولكن ما تصفه منظمة الصحة العالمية بـ “الوباء المعلوماتي” يبدو الآن وكأنه عالم موازي، يتمتع بتنظيم اجتماعي وحركات ناشطة وحتى متاجر لبيع الهدايا.

وهو عالم بدأت تختلط فيه السياسات الهامشية مع دعاة الصحة الهامشيين، وكلاهما يؤمن بأن إجراءات الإغلاق المعمول بها لا علاقة لها بالسلامة بل هي سبل لتعزيز السيطرة على المجتمعات، وهي إجراءات يعدون أتباعهم بأنهم “سيحررونهم” منها.

ونظرا لحجمه وفعاليته، فإنه عالم قد يشكل تهديدا متناميا للإغلاق بحد ذاته وللتوافق الطبي والسياسي الذي بني على أساسه.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى