أخبار عاجلة

هيا وبناتها لا جديد في القصة وإخراج | جريدة الأنباء

[ad_1]

محمد بسام الحسيني

«هيا وبناتها».. دراما اجتماعية قريبة من حياة الناس العاديين ومشاكلهم اليومية، وتطرح قضايا جيدة منها على سبيل المثال مدى حرية ونزاهة الصحافة وكيف تُستغل السوشيال ميديا بالنفاق والاستغلال، ولكنه يفتقر الى الحدث الجديد الذي يعطي شكلا خاصا ومثيرا لحبكته، فكل خطوطه دون استثناء سبق وقُدِّمت في أعمال مشابهة وبنفس الطريقة تقريبا.

لذا، فقد افتقد من البداية أهم عنصر للتميز الدرامي وهو «الحدث الجديد» والفكرة الجديدة الواحدة على الأقل، ورغم أن السيناريو مبني بشكل صحيح والحوارات قريبة من الأذن والقلب، لكن التكرار حاضر في كل المشاهد وبعضها طويل الى حد إثارة الملل الشديد.

العنصر الناجح الذي يستحق التنويه في العمل هو الجهد التمثيلي الذي تبذله ممثلات الشخصيات الرئيسية وفي مقدمتهن باسمة حمادة التي تلعب دور البطولة بشخصية الأم «هيا» وتقدمه بشكل وجداني وتلقائي يشد المشاهد، ومعها بناتها شيخة (هند البلوشي) في دور الأخت الكبرى وهي ممرضة وتشعر بالمسؤولية تجاه أخواتها وتواجه الحيرة إزاء الحب والارتباط، وريم (ريم أرحمة) الشابة الرسامة التي تعاني من عاهة مستديمة نتيجة حادث بالشارع تعرضت له تحت أنظار أمها في لحظة غفلة، وسارة (إيمان فيصل) الصحافية الجريئة التي تقدم مبادئها على مصلحة مكان عملها ولا تتردد بالاستقالة لمتابعة قضاياها على وسائل التواصل الاجتماعي رغم التهديد، ثم الشقيقتان الصغيرتان مشاعل وأنفال، وهما توأم تؤدي دوريهما صمود ولكل منهما شخصية مختلفة جدا، فالأولى طيبة وهادئة ومحافظة وقريبة من باقي أخواتها، أما الثانية فمتمردة وأنانية ومتحررة في علاقاتها ما يسبب المشاكل لشقيقتها بسبب الشبه بينهما وفي الحالتين تؤدي صمود الدورين بشكل جيد.

يتوفى والد العائلة ويترك زوجته عرضة لطمع اخوانه الذين يعرفون سرا عمره 35 سنة عن «هيا» يتحول الى مبرر لابتزازها، وهنا تظهر العقدة الرئيسية في الصراع الذي تواجهه وحيرتها بين الرضوخ أو مصارحة بناتها، وهي أم طيبة وصالحة تظهر قلقها على كل واحدة من البنات، خاصة ريم التي تصطحبها الى مركز متخصص لتتلقى دورة في الرسم، وتشعر بأنها تعيش عقدة تجاهها.

بموازاة عائلة «هيا»، نجد عائلة أختها «وسمية» (أحلام حسن) وزوجها «مشعل» (مشاري البلام) الذي يقدم بشكل ناجح شخصية الأب المهمل والمتورط بمشاكل مالية والذي يلقي على زوجته بحِمل تربية الأبناء رغم أنها موظفة.

وهناك أيضا عائلة عم البنات (عيسى) وهو رجل طيب ويتعامل بالحسنى مع بنات أخيه بعكس اخوانه، رغم انه اصغرهم، لكن علاقاته بزوجته مضطربة بسبب غيرتها وخلافهما على أسلوب تربية الاولاد.

في هذا الإطار العام، تمضي الأحداث التي يواكبها إخراج فقير لجهة الغياب شبه الكامل للقطات الفنية المركبة مع كادرات جامدة باستمرار، لدرجة يشعر معها المتابع انه وفي عدد كبير من المشاهد يرى نقلا لاحد برامج تلفزيون الواقع، حيث يدور الحديث بين مجموعة من الأشخاص وتكتفي الكاميرا بتسجيل ما يدور!

كما تضرب المشاهد المصوّرة عند الدخول او الخروج من منزلي «هيا» و«مشعل» رقما قياسيا بالنسبة لعدد المشاهد، حتى يبدو لنا وكأننا نرصد كل شخص وهو يدخل ويخرج كل حلقة من المنزلين!

تصوير العمل يعيدنا إلى أجواء تصوير كنا نراها قبل عشر سنوات، وفقر الصور يمتد الى المشاهد الخارجية البانورامية التي على قلة استخدامها نمطية جدا.

العمل من تأليف محمد عدنان الربيعان وإخراج خالد راضي الفضلي.

اقرا ايضا



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى