أخبار عاجلة

التباعد الاجتماعي



إن البعد الاجتماعي مع وباء فيروس الكورونا في رأينا ولا نشرك فيه رأي الآخرين معنا والذي يدخل الخوف والرعب في نفوس الكثيرين وحسب ما نرى بأم أعيننا في الإعلام المقروء بالصور المنشورة وبالفضائيات التي تنقل العائدين من الخارج أو الذين يلتقون مع بعضهم البعض بالصدفة أو بالموعد لرؤيتهم من الأهالي والأقرباء والأصدقاء بالطرق التي يتم فيها تبادل التحية والسلام بالابتسامات التي تظهر ولا تبان أحياناً من وراء كمامات الوجه إلا بحركة الوجه ولأول مرة نكتشف مع وباء فيروس الكورونا السلام بالتصاق أقدام الأرجل والكوع بالكوع للسلام ورفع الأيدي من بعيد وبالأحضان برفع اليدين بالبعد إلى جانب تبادل السلام والتحية والسؤال عن الأهل والأصدقاء بالهاتف النقال أو بتبادل الواتسابات وهذا الذي نراه الآن سيكون له ردة فعل بعد الشفاء بإذن الله تعالى من هذا الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها في جميع مرافق الدولة ولكن سيظل التباعد الاجتماعي هو سيد الموقف والخوف والرعب والوسواس الذي سيرافق الكثيرين هو الذي سيحكم علاقات أفراد المجتمع مع بعضهم البعض وسيكون الناس في حالة من أمرهم يتحاشون بقدر المستطاع الكحة والعطاس والسلام باليد والتقبيل والسلام بالأحضان والجلوس بجانب بعضهم البعض وسيكون المصاب بالأنفلونزا العادية التي يصاحبها الكحة والعطاس وخرير الخشم من الذي بداخله ومحاولة إيقافه بأوراق الكلينكس وكل ذلك سيكون أحد أسباب البعد الاجتماعي من مؤثرات وباء فيروس الكورونا الذي خلق البعد الاجتماعي في المجتمع الكويتي .
قبل الختام :
إن هذا البعد الاجتماعي إذا استمر بالخوف والوساوس من الأخبار التي تأتينا من كل حدب وصوب بما فيها منظمة الصحة العالمية الذي ذاع صيتها مع وباء فيروس الكورونا في الإعلام في جميع أنحاء العالم ومكاتب مراسليها الذين تعدى عددهم أكثر من مائة وسبعين مكتبًا ظهروا الآن بتخويف العالم مع أن منظمة الصحة العالمية منظمة عالمية مثلها مثل باقي المنظمات العالمية في مختلف تخصصاتها لتظهر لنا الآن مع مكاتبها لتخوف العالم بدلاً من التخفيف من هذا الوباء .
كما أن هناك بعض الدواوين على ما أعتقد ستظل مغلقة إما بسبب فترة الصيف وهي فرصة لإغلاقها أو للانتظار إلى ما سيصل إليه هذا الوباء بالتوقف نهائياً وكذلك التخوف من التجمع في المطاعم والكافيتريات على سبيل المثال ويزيد الطين بلة إذا أجبر المواطنين والمقيمين على وضع الكمامات الوقائية على وجوههم عندما يخرجون إلى الخارج وهذا كله لن يفيد فيها التطمينات لأن البعد الاجتماعي ترسخ في قلوب الكثيرين بما في ذلك بين الأهالي والعائلات بمحاولة التقليل من الزيارات المعتادة إلى جانب التوقف عن السفر إلى بلدان العالم التي لم يتوقف فيها انتشار هذا الوباء .
إننا يجب أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى ونبعد عنا الخوف من التقارب الاجتماعي ونعيش حياتنا العادية بالتقارب الاجتماعي بعد انتهاء هذا الفيروس من انتشاره مثل باقي الفيروسات التي مرت على العالم وانتهت ولم تؤثر على التباعد الاجتماعي .
آخر الكلام :
إن التباعد الاجتماعي ظهرت بوادره وبانت في المجتمع الكويتي منذ بدء انتشار وباء فيروس الكورونا في الكويت وأصبح الناس في خوف ورعب يتحاشون من اتصالهم ببعضهم البعض وقلت هذه الاتصالات المتعودين عليها مثل ما هي عليه قبل انتشار وباء فيروس الكورونا لدرجة أنك إذا اتصلت تسأل وحتى بالواتساب للاطمئنان على من تتصل إليهم لا تجد الرد خوفاً على ما أعتقد عن سؤالهم بأحوالهم مع وباء فيروس الكورونا وحتى الذين تتصل معهم أو ترسل واتسابات لهم في بلدانهم لتسأل عن أحوالهم لا يردون عليك .
وأنا لا أكتب من فراغ ولكن عن تجارب في محاولاتي بالاتصال وإرسال واتسابات للسؤال عن الذين أعرفهم جيداً ولم يردوا خاصة في البلدان الأوروبية وهذا يؤكد رهبة البعض في الحديث معك عن هذا الوباء .
وهذا في رأيي أحد أسباب البعد الاجتماعي ليس عندنا في الكويت فقط ولكن في مختلف دول العالم وليس بالمقابلات فقط ولكن حتى بالاتصالات بالهواتف الذكية لأنهم على ما أظن وأرجو أن يكون ظني خطأ وليس في محله أن فيروس الكورونا ينتقل عن طريق الهاتف الذكي مع أنه هاتف ذكي لا يضر المستعملين له حتى لا يخسرهم بنقل هذا الوباء إليهم .
إن علاج هذا الوباء بالأدوية واللقاحات الذي تتسابق مختبرات العالم الطبية المختصة في اكتشافه بالتجارب والتي بدأت تظهر لنا وإن شاء الله تؤدي الغرض منها بالشفاء العاجل وهذا بلا شك الكل يفرح به وينتظره بفارغ الصبر .
وأما التباعد الاجتماعي ليس له علاج يقربه من التقارب الاجتماعي لا عند الأطباء النفسانيين والمستشارين النفسانيين وربما يخفف من الخوف والرعب قليلاً ولكن التباعد الاجتماعي يظل راسخاً عند البعض ويحتاج لوقت طويل حتى يتعودون على التقارب الاجتماعي وإبعاد الخوف والرعب والوسواس عنهم وحتى إذا تعود الناس على التقارب الاجتماعي لأنهم سيكونون حذرين في تقاربهم الاجتماعي على الأقل في تقبيل بعضهم البعض والاكتفاء بالسلام باليد أو مثل بعض شعوب بلدان شرق آسيا السلام بينهم بالتحية بانحناء الرأس .
يبقى القول أن الاكتئاب الذي يصيب الكثيرين من وباء فيروس الكورونا على الأقل بحكرتهم في البيوت لمدة 16 ساعة ليس له دواء مثل الاكتئاب للشفاء منه والذي سنتحدث عنه بالتفصيل في مقالنا ليوم غد وربما تستفيدون منه .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى