ترامب “يشعل حربا باردة مع الصين للفوز بالانتخابات”
[ad_1]
يناقش كتاب في صحف بريطانية نظرية المؤامرة ضد الصين التي يروج لها ترامب، وأداء رئيس الوزراء البريطاني مقارنة بأداء الرئيس الأمريكي في مكافحة فيروس كورونا، والمسعى العالمي للبحث عن علاج كوفيد 19.
كبش فداء صيني
في مقال بصحيفة الإندبندنت أونلاين ، يقول باتريك كوكبيرن، إن التعاون العالمي ضروري لمكافحة وباء فيروس كورونا.
غير أنه يضيف أن هناك “العديد من الدول القومية يقودها قادة شعبويون من نوع ترامب”، ما يضر بالمكافحة.
ويعبر الكاتب عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي “يشعل حربًا باردة مع الصين للفوز بالانتخابات”.
ويقول إن هناك إشارات على أن ترامب “يحقق بعض النجاح في شيطنة الصين: فهو يقول إن لديه “درجة عالية من الثقة” في أن الفيروس القاتل نشأ من مختبر في ووهان، على الرغم من أنه لا يستطيع الكشف عن مصدر معلوماته”.
ويعتبر باتريك أن “مستوى كذب ترامب أعلى بكثير من ذلك المستخدم في تسويق حرب العراق من خلال الادعاء بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل. ثم كانت هناك أيضا قصص عن مختبرات سرية تطور أسلحة بيولوجية.”
ويضيف أن “ترامب يتخلص من رؤساء المخابرات الأمريكية ويستبدلهم بأنصار له لكنهم لم يتمكنوا من تقبل نظرية المؤامرة الأخيرة التي يروج لها.”
وينقل الكاتب عن بيان صادر عن رئيس مكتب مدير المخابرات الوطنية ريتشارد غرينيل قوله “تتفق المخابرات أيضًا مع الإجماع العلمي الواسع على أن فيروس كوفيد 19 لم يكن من صنع الإنسان أو معدلًا وراثيًا”.
تصور ” ساذج”
ويقول باتريك إن “الغرض من أكاذيب ترامب ليس الإقناع بالحجج العقلانية بل للسيطرة على أجندة الأخبار بمزاعم شائنة.”
ويضيف “نجحت خدعة العلاقات العامة البسيطة هذا في السابق بشكل جيد بالنسبة له ، لكن تقديم الصين كبش الفداء قد لا يكون كافيًا لتحويل الانتباه عن الثمن الذي دفعه الأمريكيون بسبب سوء تعامله الفادح مع الوباء.”
ويتوقع باتريك بأن “يزعم” الموالون لترامب “بأن الصينيين يكذبون” فيما يتعلق بأرقام المصابين والوفيات مقارنة بأرقام الولايات المتحدة.
ويضيف “لكن يجب عليهم بعد ذلك أن يفسروا انخفاض الخسائر في الأرواح في كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان”.
ويصف الكاتب استراتيجية ترامب بأنها “فجة”.
غير أنه يقول إن “تشويه صورة الصين بأنها “الخطر الأصفر” قد يكون فعالا فقط يوم الانتخابات.
ويشير الكاتب إلى مذكرة من 57 صفحة أرسلتها اللجنة الجمهورية الوطنية بمجلس الشيوخ تنصح المرشحين الجمهوريين قائلة : “لا تدافع عن ترامب، بخلاف موقفه من حظر السفر إلى الصين ، بل هاجم الصين” .
ويضيف باتريك أنه “في حالة الوباء، يشعر الناس بالخوف ويبحثون عن كبش فداء، والأجانب في الداخل والخارج هم هدف واضح. ربما فقط نظرية المؤامرة التي تحركها الكراهية يمكن أن تبقي ترامب في البيت الأبيض عندما يكون 30 مليون أمريكي عاطلين عن العمل”، بسبب الوباء.
ويصف ترامب بأنه “عرض وسبب استقطاب النظام السياسي الأمريكي، الأكثر انقسامًا الآن أكثر من أي وقت مضى منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1865.”
ويضيف ” إن تراجع الولايات المتحدة أكبر بكثير من صعود الصين، غير أنه من السذاجة أن نتخيل أن بكين ستحل محل واشنطن على الطاولة.”
ويقول إنه “في الواقع، لن يحل أحد محل الولايات المتحدة ، ولكن سيكون هناك اندفاع من دول أخرى تتحرك لملء الفراغ الذي خلفه غيابها.”
ويخلص إلى أن “العالم مليء حاليا بالدول القومية، وليس فقط الصين، التي ترى التهديدات والفرص من حولها. وستكون النتيجة اضطرابات متزايدة باستمرار.”
معايير متدنية في أوقات متدنية
وفي مقال بالغارديان، يقارن جوناثان فريدلاند بين أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأداء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في التعامل مع الوباء.
ويقول إن “الشيء الوحيد الذي يحمي رئيس الوزراء من الانتقادات القاسية لإخفاقاته هو أن رئيس الولايات المتحدة أسوأ.”
ويضيف “تعامل ترامب مع فيروس كورونا بشكل سيء للغاية يجعل جونسون يبدو جيدًا”.
ويعدد الكاتب “أخطاء” الرئيس الأمريكي والانتقادات التي يتعرض لها منذ بداية الوباء الذي أصبحت الولايات المتحدة أكثر الدول المتضررة منه.
ويقول إنه “حتى لو اتضح أن بريطانيا هي الأكثر تضررًا ، فسيكون من السهل القول إنه لم يكن خطأ الحكومة”.
ويضيف جوناثان “مهما يكن سوء جونسون وحكومته ذات المواهب القليلة بشكل واضح، نحن نعلم أنهم ليسوا كذلك (أي مثل فريق ترامب). فيمكنهم على الأقل إظهار قدر من التعاطف الإنساني لأولئك الذين فقدوا أحباءهم، وهو عمل لا يزال بعيدًا عن ترامب. ”
ويضيف “لقد توحدوا على الأقل – في نهاية المطاف – وراء رسالة متماسكة “البقاء في المنزل” ، بدلاً من تقويض تلك النصيحة في كل مرحلة.”
ويشير الكاتب إلى أمر أخر يحسب لجونسون وفريقه من وجهة نظره وهوأنهم “لا يروجون لعلاجات أشبه بالدجل ولايؤيدون نظريات المؤامرة المختلة. ولا يبدو أنهم على استعداد لتأييد الموت الجماعي بناءعلى اعتقاد مجنون بأن هذا سيساعدهم على الفوز في انتخابات.”
ويخلص جوناثان إلى هذا “المعايير متدنية للغاية لكننا في أوقات تتسم بالتدني”.
وعد أولي مبشر
في مقال في صحيفة آي يتحدث اوليفر دوف عن الجهود العلمية لمواجهة فيروس كورونا.
ويقول إنه “لم يكن هناك على الإطلاق تدافع علمي عالمي على هذا النطاق لإنهاء صدمة الوباء والوفيات الجماعية والإغلاق”.
ويشير إلى أنه “في جميع أنحاء العالم ، بدأت 300 تجربة سريرية على الأقل في لاختبار علاجات محتملة لفيروس، أو لتجنيد متطوعين. الفرضية الأساسية هي أنه عند محاربة تهديد جديد، تحتاج إلى شراء أكبر عدد ممكن من تذاكر اليانصيب.”
وتوقع الكاتب “فشل عديد من هذه التجارب لأنها صغيرة جدًا، بغض النظر عن فعالية الدواء. ” ويقول إنه “في مكان آخر، سيؤدي نقص التنسيق إلى بعض النتائج غير المترابطة مع بعضها.”
وينبه الكاتب إلى أنه “غالبا ما يُحطم الوعد الأولي المبشر بنجاح تجارب الأدوية عندما يُخضع العلاج لتجربة أكبر وأكثر صرامة.”
وبناء على ذلك، يدعو الكاتب إلى “تعاون أكبر.” ويرفض النقد اللاذع الذي تعرضت له منظمة الصحة العالمية في الأسابيع الأخيرة وخاصة من جانب الرئيس الأمريكي . ويشيد “بمساعدة المنظمة في تجربة العلاجات المحتملة”.
ويقول “هناك آمال كبيرة، لأسباب مفهومة، في إمكانية إيجاد علاج لكوفيد 19 لإنهاء صدمة الوباء والوفيات الجماعية والإغلاق.”
ويضيف أن “أي شيء يمكن أن يحسن النتائج لمصلحة المرضى مرحب به .. فلم يكن هناك على الإطلاق هذا القدر من التدافع العلمي العالمي”، لتحقيق هذا الهدف.
[ad_2]