أخبار عربية

جوزيه مورينيو: كيف غيّر المدرب البرتغالي وجه تشيلسي والدوري الإنجليزي الممتاز؟

[ad_1]

مورينيو ولاعبي تشيلسي

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

جوزيه مورينيو قاد تشيلسي وأحرز معه أول تتويج له بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 2005

عندما أحرز المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لقب دوري أبطال أوروبا مع فريق بورتو البرتغالي في مايو/أيار 2004 لم يكد ينتظر ريثما يتسلّم ميدالية الفوز.

كان طريق مورينيو مرسوما سلفا، ومكانه ينتظره في تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي.

وقد استرعى مورينيو الأنظار إليه أول مرة في نسخة (2003-2004) عندما هرول نحو خط التماس في ملعب أولد ترافورد في المباراة التي فاز فيها فريقه بورتو على مانشستر يونايتد.

المرة الثانية التي جذب فيها مورينيو الأنظار أكثر كانت عندما أعلن البرتغالي نفسه “استثنائيا” في أول مؤتمر صحفي له كمدرب لـتشيلسي.

ويقف مورينيو في منتصف المسافة بين المحبة والكراهية. وكان البرتغالي كعاصفة مرّت على الدوري الإنجليزي الممتاز جلبتْ لـتشيلسي أول ألقابه بالبطولة في 50 عاما.

ولكن كيف فعل مورينيو ذلك؟

البناء على أساسات قوية

كان تشيلسي يحتفظ بمكان منذ نحو عشر سنوات ضمن المراكز الستة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما استقبل مورينيو. عندئذ كان مالك النادي، رومان أبراموفيتش، ينفق بسخاء على الفريق منذ 12 شهرا، وكان المدرب السابق لمورنيو، كلاوديو رانييري قد أبرم عددا من الصفقات لشراء لاعبين مميزين.

ما كان ينقص تشيلسي إذن هو مدرب له من الثقة بالنفس والذكاء ما يدفع به الفريق صوب إحراز بطولات. مدرب “استثنائي”.

سعى مورينيو إلى إحراز بطولة بلا هزائم، مستلهما الإنجاز الذي حققه فريق الأرسنال في الموسم السابق لتوليه تدريب تشيلسي. فعمد البرتغالي إلى ضم عدد من اللاعبين إلى الفريق مثل بيتر تشيك، وديديه دروغبا، وريكاردو كارفاليو، وآرين روبن.

وكان لـ مورينيو ما أراد، إذ فاز في 29 مباراة من أصل 38، بينما خسر مباراة واحدة ولم يدخل شباكه سوى 15 هدفا.

تغيير التشكيل

Image caption

فريق تشيلسي الذي هزم مانشستر يونايتد في أول أيام الموسم في 15 أغسطس/آب 2004

ربما تشعر أنك تعلم تماما كيف يبدو شكل فريق مورينيو هذه الأيام. نظامي؟ جيّد التدريب؟ لكن مثير؟.

سرعان ما عدّل مورينيو أساليبه في اللعب أثناء موسمه الأول في ملعب ستامفورد بريدج. وكان يرغب في بادئ الأمر في أن يلعب بتشكيل “الماسة” 4-4-2، بـ فرانك لامبارد يلعب تحت مهاجمين، على غرار ما كان يفعله “ديكو” بإتقان في فريق بورتو.

لكن مورينيو سرعان ما انتقل إلى تشكيل ما يُعرف باسم “الماسة المفتوحة” بعدما وقف على معاناة فريقه في سبيل خلق ما يكفي من الفرص والاستفادة من مهارات اللاعب الأفضل كلود ماكيليلي.

Image caption

فريق تشيلسي الذي هزم نيوكاسل بأربعة أهداف نظيفة في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2004

هذا التغيير في التشكيل أعطى مساحة أكبر لـ إيدور غوديونسن أو دروغبا، كما سمح للجناحين -داميين داف على اليمين، وآريين روبن على اليسار- بعمل اختراقات. وقد نجحت الخطة إلى حد كبير.

هزيمة وحيدة مُني بها تشيلسي أمام مانشستر سيتي في أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يتوّج بالبطولة في بولتون يوم 30 أبريل/نيسان 2005.

ومع ذلك، لم يعجب الجميع بأداء تشيلسي تحت قيادة مورينيو.

المدرب آرسين فينغر، قال في بداية 2005: “يمكنك القول إن فريقنا كان أكثر جذبا للمشاهدة، لكنه كان مقتصدا جدا في طاقته”.

ويوضح فينغر قائلا: “إنه كمصارع الثيران – ينتظر ريثما تخور قوى الثور. وقد اكتسب خبرة الانتظار كفريق قديم. وبعد أن ينزف الثور ما يكفي من الدماء ينقضّ عليه الفريق مجهزا عليه تماما”.

مورينيو المحفِّز

سرعان ما أظهر مورينيو العصا والجزرة للاعبي تشيلسي. وفي مباراة أمام أرسنال في ديسمبر/كانون الأول 2004 كان تشيلسي متقدما على خصمه بهدفين قبل أن يتعادل المدفعجية مما أثار جنون مورينيو وظل يؤنب لاعبيه قائلا إنهم كان بوسعهم حَسم البطولة قبل ثلاث مباريات من نهايتها.

وفي مشهد توبيخ آخر، أخبر مورينيو اثنين من لاعبيه بإعطائه هو ومساعده ستيف كلارك قميصيهما “لخمس دقائق وسنحقق ما لم تستطيعا تحقيقه .. وبعدها بخمس دقائق أخرى، سنحتاج إلى أكسجين وسيارة إسعاف”.

شخص استثنائي

“رجاءً، لا تدعوني متغطرسا لأن ما أقوله حقيقة. أنا بطل أوروبي، لست مخمورا، أعتقد أنني شخص استثنائي”.

منذ اللحظة التي قال فيها مورينيو هذا الكلام، والإعلام البريطاني كان يعرف أن ثمة مشاكل على الأبواب.

واستمر الموسم وتمكّن تشيلسي من الحفاظ على الصدارة، لكن آرسين فينغر جعل يتساءل حول مقدرة تشيلسي على البقاء في مساره “إنه تحدٍّ نفسي صعب. عندما تكون في الصدارة والجميع يقول إنك بالفعل فزت باللقب، عندئذ تكون في مواجهة احتمال أن تخسر هذا اللقب”.

ليس فريقا دفاعيا وإنما كامل

سجّل مورينيو فيما أحرز من بطولات أرقاما قياسية من حيث عدد مرات الفوز، وعدد مرات الفوز على أرض الخصوم، وعدد النقاط المسجلة، ومن حيث نظافة الشِباك في موسم للدوري الإنجليزي الممتاز.

يقول المؤرخ ريك غلانفيل: “هذه أرقام تدل على فريق كامل ولا تدل على فريق دفاعي. وهذا ما يجعل منه فريقا مختلفا يمكنه الحفاظ على الصدارة متى أراد وانتزاع الفوز في المباريات”.

وقد كان تشيلسي مؤهلا للفوز مرة أخرى بالبطولة في نسخة (2005 – 2006) قبل رحيل مورينيو الصادم في سبتمبر/أيلول 2007.

لكنه عاد لاحقا وأحرز اللقب في موسم (2014-2015). ويبقى السؤال الآن – هل يستطيع مورينيو إحراز اللقب لصالح فريق توتنهام؟.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى