إبراهيم السكران: رحلة تنقل بين الليبرالية والسلفية والسجن و”الحرية”
[ad_1]
تداولت وسائل إعلام وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي إعلان تجمع حقوقي سعودي إطلاق سراح الباحث الإسلامي إبراهيم السكران بعد أن قضى 4 سنوات في سجن داخل المملكة العربية السعودية.
وقال حساب “معتقلي الرأي”، وهو تجمع سعودي معارض، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “تم الإفراج عن الشيخ إبراهيم السكران بعد 4 سنوات من الاعتقال التعسفي”، بحسب التغريدة.
وقال الحساب في تغريدة أخرى: ” في وسط غمة حزننا التي ما انقشعت لموت شيخ الحقوقيين الدكتور عبد الله الحامد، فقد أثلج صدورنا خبر خروج الشيخ الفاضل إبراهيم السكران بخير”.
وكانت محكمة سعودية قد قضت عام 2016 بسجن السكران لمدة خمس 5 سنوات.
فمن هو إبراهيم السكران؟
الشيخ إبراهيم السكران، البالغ من العمر 44 عاما، هو باحث ومحام سعودي، اعتقلته السلطات في يونيو/حزيران 2016 من منزله بالرياض، وعزا نشطاء سعوديون آنذاك سبب توقيفه إلى معارضته لسياسات المملكة.
ولد السكران في 4 ابريل/نيسان عام 1976، ودرس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لمدة سنة واحدة، ثم تركها إلى كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض وتخرج فيها.
ونال درجة الماجستير في السياسة الشرعية من المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود في العاصمة السعودية الرياض، ثم توجه إلى بريطانيا حيث نال درجة الماجستير في القانون التجاري الدولي في جامعة إسكس بمدينة كولشستر.
من الليبرالية إلى السلفية
يشير دارسون للحركات السلفية في السعودية إلى أن السكران كان في بداياته محسوبا على التيار الليبرالي، إذ قدم في عام 2003 خلال ملتقى الحوار الوطني السعودي ورقة بعنوان “المقررات الدراسية الدينية.. أين الخلل؟ ” عمل فيها على رصد الخلل في نظام التعليم الديني السعودي.
وقد رأى في ذلك الوقت أن الخلل في نظام التعليم السعودي يرجع للبعد عن روح التسامح، والابتعاد عن مفاهيم المَدنية الأوروبية.
وفي تلك الورقة دعا السكران إلى تخفيف جرعة التطرق لقضايا الكفر والإيمان، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
ولم تمض سنوات قليلة حتى تحول إبراهيم السكران إلى الفكر السلفي وبرز ذلك عام 2007 في ورقة فكرية انتشرَت وقتها على الانترنت، عنوانها: “مآلات الخِطاب المدني” وصدرت لاحقا في كتاب، وفيها ركز السكران على قياس علاقة الخطاب المدني بأصول الوحي.
وقد أثارت هذه الورقة الكثير من المحسوبين على التيار الليبرالي.
ومنذ ذلك الحين شرع في المشاركة بالمقالات في الشأن العام، فضلا عن إجرائه للبحوث والدراسات وخاصة في المجالات المتعلقة بالتراث الإسلامي والحداثة والتأويل الحداثي للتراث.
كما أخذ يبدي اعتراضات على بعض السياسات، ففي عام 2010 كتب مقالا تحت عنوان “القرآن لا يغيب البسمة” يعترض فيه على قرار الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، بمنع حلقات تحفيظ القرآن.
وفي يوليو/تموز عام 2011 وجه السكران رسالة بالفيديو أطلق عليها “إلا النساء يا خادم الحرمين” إلى العاهل السعودي آنذاك الملك عبد الله بن عبد العزيز، طالبه فيها بالتدخل من أجل حل قضية المعتقلين واعتقال النساء وذلك بعد اقتياد واعتقال مجموعة من نساء المعتقلين أثناء تجمهرهن واحتجاجهن على عدم زيارة ذويهن.
ونقل السكران في تلك الرسالة على الهواء وفي نبرة تصعيدية رسائل أمهات وأهالي المعتقلين في المملكة العربية السعودية، وطالب بالإفراج عنهم.
ومنذ عام 2015 بات يُنظر للسكران باعتباره من المشايعين للقوى الرئيسية المناوئة للمد التحديثي (الليبرالي) ومشاريعه في المملكة.
الاعتقال
وفي يونيو/حزيران عام 2016، اعتقلت السلطات السعودية السكران، وقيل حينئذ إن هذه الخطوة جاءت باعتباره محرضا على الدولة ومناصرا للتنظيمات الإرهابية عبر تبرير تفجير المساجد.
وكان السكران قد غرد في ذلك الوقت قائلا: “ثبت بالتجارب المتواطئة أن عنف السلطة قد يحول الحقوقي إلى انتحاري”.
غير أن ناشطين سعوديين أرجعوا سبب الاعتقال إلى انتقاده المبطن لمسار السياسات السعودية، وخاصة تنديده بتعطيل عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وملف “المعتقلين الإسلاميين”.
وخلال الـ 13 عاما الماضية أصدر إبراهيم السكران العديد من المؤلفات ومنها “مآلات الخطاب المدني” و “التأويل الحداثي للتراث” و”سلطة الثقافة االغالية” و”الماجريات” و”الطريق إلى القرآن” و”رقائق القرآن” ومسلكيات.
كما أجرى السكران العديد من البحوث عن تنظيم الدولة الإسلامية ومن أبرزها “مكتسبات أهل السنة والجماعة” و”منزلة المجاهدين عند تنظيم الدولة” و”قتل الأهل والأقارب عند تنظيم الدولة” و”رسالة إلى المنتسب لتنظيم الدولة”.
[ad_2]
Source link