أخبار عاجلة

ذكرى حادث مسجد الإمام الصادق



تمر الذكرى الخامسة في يوم غد السبت التاسع من شهر رمضان المبارك لهذا العام 2020 على الحادث الأليم والمحزن في مسجد من مساجد بيوت الله العامرة مسجد “الإمام الصادق” في تفجير انتحاري قاسٍ والشهداء والمصابون يؤدون شعائر صلاة الجمعة المباركة مع المصلين .
إن الإنسانية الراقية تجلت في أسمى معانيها في العطف الأبوي لأبناء الكويت والشهداء والمصابين في هذا الحادث الأليم التي تمثلت بقائد مسيرة هذا البلد الطيب أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والذي كان سموه أول من أسرع ووصل إلى مسجد “الإمام الصادق” مكان الحادث ليتفقد ويواسي ويشارك أهالي الشهداء والمصابين والشعب الكويتي والمقيمين في هذا البلد أحزانهم بكلمته السامية والأبوية (هذولا عيالي) والتي باقية وراسخة بقلوب أهل الكويت رمزاً وتعبيراً من قائد مسيرة هذا البلد بالتواصل بين أبناء الكويت المتحابين والمتعاطفين والأوفياء .
إن الكويت بمواطنيها والمقيمين فيها يعيشون في هذه الأيام مع هذه الذكرى الحزينة والمؤلمة يتذكرونها في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك والألم يعصر قلوبهم مترحمين على الشهداء الذين استشهدوا وهم يصلون ساجدين وراكعين في بيت من بيوت الله العامرة بمسجد “الإمام الصادق” بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره .
وأستذكر هنا من شهداء مسجد “الإمام الصادق” استشهاد 26 شهيداً كان من بينهم صديقان عزيزان على نفسي ولي علاقة طيبة مع كل منهما وذكراهما لا تزال تتراءى أمام ناظري رحمة الله على جميع الشهداء الأبرار وهما الشهيد الغالي عبد الله حسن سليمان الصايغ (أبو أحمد) والشهيد الغالي علي جعفر الفيلي (أبو هشام) واللذان كانا يتحليان بالأخلاق الحميدة وبالتواضع الجم والتواصل المستمر بيننا منذ عرفتهما وعرفت فيهما طيبة القلب ونقاء السريرة وعلاقة الزمالة في العمل في جامعة الكويت مع الشهيد (أبو هشام) يظلان راسخين في ذاكرتي بأسمائهما وأخلاقهما الحميدة .
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) «البقرة: 155-157» صدق الله العظيم .
وتعازينا الحارة لأهالي الشهداء وأقاربهم وأصدقائهم ومحبيهم ولأهل الكويت والمقيمين الذين آلمهم هذا الحادث الأليم مؤمنين بقضاء الله وقدره .
وإنا لله وإنا إليه راجعون

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى