أخبار عاجلة

بالفيديو خورشيد لـ الأنباء آن | جريدة الأنباء


  • التعليم عن بُعد لن يجعل الأساتذة يقعون تحت طائلة قانون الجرائم الإلكترونية
  • الإمكانات التكنولوجية متوافرة ولدينا اشتراكات في العديد من المنصات الإلكترونية
  • يوجد 35 ألف طالب بالجامعة و50 ألفاً في «التطبيقي» دون تعليم والتعليم عن بُعد خير من «اللاتعليم»
  • تواصلت مع وزير التربية وأكد لي أنه لا داعي لأي تشريع جديد للتعليم عن بُعد
  • لا بد من وجود فرق عمل في كل كلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس لمدة أسبوعين
  • أطالب بتشكيل لجان فنية لوضع الخطط القصيرة المدى للبدء في تطبيق التعليم عن بُعد

آلاء خليفة

آن الأوان لتطبيق التعليم عن بُعد بجامعة الكويت ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك، فالدراسة متوقفة منذ شهرين، هذا ما أكد عليه عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.عماد خورشيد في حوار خاص مع «الأنباء»، لافتا الى ان للتعليم عن بعد مزايا عدة.

وأوضح خورشيد أن جامعة الكويت لديها مكتب للتعلم عن بعد منذ عام 1989 ولديها كل الامكانات التي تؤهلها لتطبيق التعليم عن بعد، مشددا على ان مجلس الوزراء أصدر قرارا يسمح لوزير التربية بتفعيل التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد دون الحاجة لإصدار تشريعات، وان الأصوات التي تردد بأن التعليم عن بعد سيجعل الأساتذة يقعون تحت طائلة الجرائم الالكترونية أمر غير صحيح على الاطلاق.

وقدم خورشيد مقترحات خاصة بكيفية تطبيق التعليم عن بعد في الكليات العملية، مشيرا الى أسباب هجوم بعض أعضاء هيئة التدريس على التعليم عن بعد، وشرح تجربته التي قام خلالها بعمل استديو منزلي للتعليم عن بعد والكثير من الامور الاخرى التي تحدثنا فيها مع خورشيد، واليكم تفاصيل الحوار:

في البداية، ما رأيك في التعليم عن بعد «التعليم الالكتروني» واقتراحات تطبيقه في جامعة الكويت خاصة في ظل الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد بعد انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19)؟

٭ التعليم الالكتروني هو تعليم مكمل للتعليم التقليدي وليس بديلا، ونحن بجامعة الكويت بدأنا منذ سنوات في استخدام الوسائل الالكترونية ولدينا في جامعة الكويت مكتب «التعليم عن بعد» الذي تأسس في عام 1989 ومنذ ذلك الوقت كان هناك تشجيع على استخدام الوسائط الالكترونية سواء في المحاضرات من خلال «الباوربوينت» أو الواجبات أو المواد العلمية، ولا بد من تفعيل التعليم الالكتروني في ظل الأزمة الحالية وانتشار فيروس كورونا المستجد بديلا للتعليم التقليدي ولذلك لصعوبة التعليم التقليدي المباشر في الوقت الحالي مع تعطيل المدارس والجامعات.

مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتعطيل الجامعات اتخذت الكثير من دول العالم ومنها دول عربية وخليجية قرارا باستئناف الدراسة من خلال التعليم عن بعد، ومنها جامعات خاصة في الكويت، فهل آن الأوان لجامعة الكويت لتطبيق هذا النوع من التعليم؟

٭ نعم آن الأوان لتطبيق التعليم الالكتروني بجامعة الكويت، ولا يمكن أن ننتظر اكثر من هذا الوقت، فالدراسة متوقفة بجامعة الكويت منذ شهرين ولا بد من تفعيل التعليم الالكتروني «التعلم عن بعد».

وما مزايا التعليم عن بعد من وجهة نظرك؟

٭ التعليم الالكتروني له مزايا عديدة، وهناك الكثير من الجامعات المتطورة والمتقدمة تستخدم هذا النوع من التعليم مع التعليم التقليدي من خلال ان يكون هناك محاضرة مسجلة قبل المحاضرة الفعلية ويكون الطالب قد قام بإعداد الكثير من الاسئلة قبل البدء بالمحاضرة الفعلية وهذا يسمى بـ «التعليم المدمج» وهو اكثر فاعلية حسب رأي الخبراء المختصين بالتعليم بأن التعليم المدمج الذي يقوم على دمج التعليم الالكتروني مع التعليم التقليدي يكون افضل من ناحية الاستفادة والتفاعل العلمي العملي بين المحاضر والطالب.

تنقسم الآراء حاليا بين جعل التعليم عن بعد إجباريا لجميع الطلبة أو اختياريا بناء على رغبة واختيار الطالب في اختيار تعليم تقليدي أو تعليم عن بعد، فما رأيك في هذا الأمر، وهل الأفضل ان يكون إجباريا للجميع أم اختياريا؟

٭ الحل الأمثل في الفترة الحالية هو تطبيق التعليم عن بعد «التعليم الالكتروني» ويكون اللقاء بين الطالب والأستاذ من خلال الوسائط الالكترونية وبوجود العديد من البرامج التكنولوجية.

هل تؤيد ان يكون التعليم عن بعد خلال أزمة فيروس كورونا وبعد انتهائها نعود الى التعليم التقليدي أم أن نعتبرها فرصة لبدء التعليم عن بعد واعتماد هذا النوع من التعليم في السنوات القادمة كذلك حتى بعد زوال فيروس كورونا؟

٭ علينا ان نستغل الأزمة الحالية بشكل إيجابي بتفعيل التعليم الإلكتروني ويكون شريكا مع التعليم التقليدي ومكملا له، لاسيما ان التعليم عن بعد يتسم بالعديد من المزايا ويواكب التطور التكنولوجي الحاصل في العالم اجمع.

هناك أساتذة من جامعة الكويت يقولون ان التعليم عن بعد غير قانوني لأنه غير معتمد، فهل آن الأوان لمجلس الأمة ان يصدر قانونا باعتماد التعليم عن بعد في الكويت؟

٭ أصدر مجلس الوزراء قرارا في 1 ابريل 2020 يقضي بالسماح للجامعات الخاصة في الكويت بتطبيق التعليم عن بعد، كما سمح القرار لوزير التربية بتفعيل التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد لجامعة الكويت والتعليم التطبيقي دون الحاجة لإصدار تشريعات أخرى، ولكن في جامعة الكويت ظهرت بعض الآراء التي تتخوف من قانون الجرائم الالكترونية وأن هناك احتمالا بأن تؤخذ بعض الآراء العلمية النقدية من المحاضرات المسجلة ورفع قضايا على المحاضرين.

ولكن اذا تم السماح للجامعات الخاصة بتفعيل التعلم عن بعد بقرار مجلس الوزراء في الوضع الكارثي الذي أصبنا به فبالتالي لا بد من السماح كذلك لجامعة الكويت ولا داعي للتخوف، ومن يتخوف من الجرائم الالكترونية فأود التأكيد ان جميع المحاضرات تكون مسجلة او يتم عرضها مباشرة بدائرة مغلقة في منصات علمية خاصة بالجامعة، لذا فأود التأكيد ان الوضع قانوني كونه معمولا به في الجامعات الخاصة والحكومية.

ومن له اعتراض على ما نقوله فليأت يوضح بشكل قانوني أين الخلل والثغرات الموجودة بدلا من التهويل والتخويف لأعضاء هيئة التدريس من هذا النوع من التعليم.

صرح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس التي تعتبر الممثل الشرعي للأساتذة بجامعة الكويت بأن التعليم عن بعد دون تشريع سيوقع الأساتذة تحت طائلة قانون الجرائم الالكترونية فما رأيك في ذلك؟

٭ الجامعة العربية المفتوحة تتبع نظام التعليم الالكتروني بنسبة 80% منذ فترة طويلة وهناك أساتذة يقدمون محاضرات الكترونية وبعضها تتناول مواضيع سياسية ولم نسمع انه قد تم رفع قضايا جرائم الكترونية على احدهم، وكنت أتمنى حقيقة ان يكون جهد القانونيين بجامعة الكويت منصبا على وضع تشريعات واضحة حتى يتم إعطاؤها لمجلس الأمة ومن ثم تصدر التشريعات اللازمة، فكل ما أراه حاليا هو تخويف أعضاء هيئة التدريس من ان تفعيل التعلم عن بعد قد يضع أعضاء هيئة التدريس تحت طائلة القانون، وهذا الأمر غير صحيح على الاطلاق.

وللعلم تواصلت مع وزير التربية مباشرة وذكر لي انه لا داعي لأي تشريع جديد لأن الاستثناء من مجلس الوزراء يعطيه الصلاحية لتفعيل التعليم الالكتروني في هذا الظرف الاستثنائي.

هل ترى ان جامعة الكويت تمتلك من الإمكانات التكنولوجية التي تؤهلها لتطبيق التعليم عن بعد؟

٭ نعـــم، الامـكـانــات التكنولوجية متوافرة في جامعة الكويت ولدينا اشتراكات في العديد من المنصات الالكترونية ومنها Microsoft Teams

وBlackboard وغيرها من المنصات الاخرى وكل ما نحتاج اليه الآن هو تدريب من ليس لديه خبرة من أعضاء هيئة التدريس، وأقترح عمل فرق عمل في كل كلية ويتم تدريب اعضاء هيئة التدريس الذين ليس لديهم خبرة في التعليم عن بعد لمدة أسبوعين فقط ومن ثم ستكون جامعة الكويت على أتم استعداد لتطبيق التعليم عن بعد، ويمكن عمل مختبرات سريعة ولن تكون تكلفتها كبيرة فيمكن عمل مختبرين في كل كلية بحيث يكلف المختبر الواحد ألفي دينار وبالتالي فإن عمل مختبرين في الـ 15 كلية من كليات جامعة الكويت ستبلغ تكلفته الاجمالية 30 ألف دينار فقط.

هناك الكثير من الطلبة يتساءلون عن كيفية تطبيق التعليم عن بعد، فهل لك مقترحات في آلية تطبيق التعليم عن بعد لتكون التجربة ناجحة في الكليات العملية والنظرية معا، ولاسيما انت عضو هيئة تدريس في كلية الهندسة والبترول وهي من الكليات العملية بجامعة الكويت؟

٭ ليس جميع الشُعب الدراسية ستكون متوافرة في التعليم عن بعد لأن بعضها يستلزم التعليم المباشر مثل التشريح بكلية الطب والتدريب الميداني لكلية التربية ولكن كلية الطب على سبيل المثال ليس جميع موادها عملية وهناك مواد كثيرة نظرية، لاسيما في السنوات الدراسية الأربع الاولى وتعتمد على التدريس من خلال التعليم المباشر وحاليا هناك بعض الجامعات بدول الخليج مثل جامعة الخليج العربي- كلية الطب في مملكة البحرين قامت بتفعيل التعليم الالكتروني بعد بداية ازمة كورونا بحوالي أسبوعين وبالتالي فلا توجد أي إشكالية في تطبيق التعليم عن بعد في الكليات العلمية بجامعة الكويت، وبالتالي كليات مركز العلوم الطبية وبالنسبة لكلية الهندسة والبترول فيمكن استخدام virtual lab او يمكن لعضو هيئة التدريس من الهيئة المساندة ان يقوم بعمل التجربة أمام الكاميرا ويشرح للطالب كيف تتم وكيف يأخذ البيانات والمعلومات والقراءات وتعطى للطالب ويقوم بتحليل تلك البيانات ومناقشتها وكتابة التقارير وبالتالي فلا توجد أي اشكالية في تطبيق التعليم عن بعد في الكليات العملية ومنها كليات مركز العلوم الطبية وكلية الهندسة والبترول وكلية العلوم.

حاليا هناك 35 ألف طالب بجامعة الكويت و50 ألف طالب بالتطبيقي دون تعليم، فهل تطالب بسرعة تطبيق التعليم عن بعد، من منطلق ان التعليم عن بعد خير من «اللاتعليم»؟

٭ نعم أطالب بتطبيق التعليم عن بعد ولكن في البداية يجب تشكيل فرق عمل تضع الخطط التنفيذية قصيرة المدى وتطبقها بشكل عاجل بعد دراسة الموضوع من كافة جوانبه وفيما يخص الاختبارات فيمكن اجراؤها عن طريق اجهزة الحاسوب وهناك برامج لقراءة العين من اجل منع الغش ولابد ان يقوم عضو هيئة التدريس بتغيير طريقة تقييمه، ومن الممكن ان يكون الاختبار ورقيا في شهر أغسطس مع التباعد الصحي وبإشراف وزارة الصحة، وحاليا لدينا حرمان جامعيان وبسهولة يمكن توزيع الطلبة خلال فترة الاختبارات ما بين مباني جامعة الكويت في مواقعها المختلفة وبين مواقع مدينة صباح السالم الجامعية، وقد قامت جامعة الكويت قبل أسبوعين بعمل اختبارات لأكثر من 1000 متقدم في ادارة الخبراء مع مراعاة التباعد الصحي، وتمت هذه الاختبارات بنجاح ما يدل على قدرتنا على تطبيقها على مواد جامعة الكويت.

أنت عضو هيئة تدريس بجامعة الكويت، ما أسباب هجوم بعض اعضاء هيئة التدريس على نظام التعليم عن بعد ومحاولات عرقلة تطبيقه؟

٭ هناك عدة اسباب، فقد يكون الهجوم من أعضاء هيئة التدريس الذين ليس لديهم الخبرة الكافية في التدريس من خلال التعليم عن بعد، ولكن هناك مجموعة اخرى تهاجم التعليم عن بعد وتصفه بأنه غير قانوني وهذا الأمر أيضا غير صحيح كما ذكرت سلفا، اما المجموعة الثالثة فهم فئة قليلة من اعضاء هيئة التدريس الذين لا يدرسون المقرر المطلوب بشكل كامل أصلا خلال التعليم التقليدي المباشر، وقد يتم كشفه بموضوع التعلم الالكتروني كونه سيطلب منه تسجيل محاضرات وشرحها للطلبة والتفاعل معهم، وارى أن هذا الأمر من محاسن التعليم الاكتروني اذا تم تطبيقه انه سيكشف تلك الفئة وان كانت قليلة ولكنها موجودة بجامعة الكويت.

نود تسليط الضوء على التجربة التي قمت بها في عمل استديو منزلي للتعليم عن بعد؟

٭ قمت بعمل تجربة بسيطة من داخل منزلي بعمل استديو منزلي للتعليم عن بعد وذلك حتى أبين للمسؤولين ان إنشاء مختبر بمواد بسيطة لا يكلف مبالغ كبيرة ويمكن عمله بأقل التكاليف الممكنة.

لجان فنية في كل كليّة

تمنى د.عماد خورشيد من الادارة الجامعية ومن اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت سرعة تشكيل لجان فنية في كل كلية تقوم بدراسة ووضع الخطط القصيرة المدى وتحديد الأهداف والاحتياجات من الميزانيات والموارد البشرية والفرق الفنية بشرط ان ينتهي عمل اللجان خلال مدة أقصاها 3 أسابيع والإسراع بتنفيذ الخطط لكل كلية، لاسيما ان أزمة فيروس كورونا المستجد قد تطول لمدة طويلة والكثير من جامعات العالم بدأت فعليا بتطبيق الدراسة من خلال التعليم عن بعد وجامعة الكويت لا ينقصها شيء لتتخذ هذا المنحى، واعتقد انه كما ان هناك من هم في الصفوف الامامية بوزارة الصحة فإن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت والطلبة والفنيين والهيئة الاكاديمية المساندة عليهم دور كبير في الفترة الحالية بأن تساهم في دفع مسيرة التعليم في الكويت في ظل الأزمة الحالية وأصبحت الحاجة ملحة لإقرار التعليم عن بعد.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى