أخبار عاجلة

اشفيكم على عيال الكويت



يحتار المرء وهو يعيش في هذه المرحلة الحرجة مع التعايش مع وباء فيروس الكورونا في الذي يحدث في مجتمعنا الكويتي والذي مع الأسف الشديد نعطي الفرصة لوسائل الإعلام والقنوات الفضائية العربية التي تنظر إلى كل شاردة وواردة لتنقله في مقدمة أخبار نشراتها الإخبارية وتعليقاتها بكلمة “شوفوا الكويت” وعليكم أن تكملوا ماذا وراء “شوفوا الكويت” ليس بالكلام الإيجابي والإشادة والمديح ولكن بالكلام الجارح بالتصيد بالماء العكر بالانتقادات السلبية “لعيال الكويت” عن كبار المسؤولين الذين يعملون بجد واجتهاد من “عيال الكويت” وبناتها الذين يعملون بالصفوف الأمامية الذين يتعرضون للمخاطر بالإصابة في وباء فيروس الكورونا .
إن ما أقوله عن “عيال الكويت” يشمل الذين يعملون بالصفوف الأمامية في المستشفيات والمحاجر المؤسسية من الأطباء والممرضين والعمال وغيرهم ورجال وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الصحة يجب إنصافهم بالرواتب والميزات المالية أضعاف أضعاف ما يأخذونه الآن في رواتبهم الشهرية لأنهم يعملون في أوقات راحة العطل الرسمية وهذا من حقهم فجميعهم من “عيال الكويت” ويستحقون كل الدعم والمساندة ليس بالإعلام المقروء فقط والذي مستأنس يملأ صفحاته الورقية بالصدور يومياً بالأخبار عنهم ونشر صورهم وهذا طبعاً يشكر الإعلام المحلي عليه ولكن بالحوافز المادية والمكافأة الآن الآن وليس غداً بتأجيل مكافآتهم إلى الانتهاء من شفاء وباء فيروس الكورونا لأن ذلك يتطلب الأخذ والرد وتحديد الميزانية المقررة والتي قد تطول إلى أن يتلقوا مكافآتهم هذا إذا استلموا .
قبل الختام :
وأما المسؤولين الكبار في مناصبهم الرفيعة والذين لا يسعون إلى الظهور الإعلامي وإنما الإعلام هو الذي يسعى إليهم ويلاحقهم في كل مكان وهم يقومون بواجبهم الوطني كل في عمله لا يجب ولا يجوز انتقادهم وبأسمائهم مع حفظ الألقاب في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية وفي القنوات الفضائية المحلية بكلام ما أنزل الله به من سلطان فالمتحدثون عنهم ليس أنتم المسؤولين عنهم وليس أنتم الذين عينتموهم في مناصبهم الرفيعة مع أنهم من “عيال وطنكم” وكويتيون مثلكم يعملون بالصمت الذي يبرز أعمالهم ليلاً ونهاراً بعيدين عن أهاليهم وأبنائهم مسخرين أعمالهم من أجل الوطن.
وأنتم يا الناقدين لهم جالسين في بيوتكم بين أهاليكم تستمتعون بالراحة بالتحدث مع أقاربكم وأصدقائكم بالهاتف الذكي وتشاهدون القنوات الفضائية المحلية والخارجية وأنتم تنتقدون عيال وطنكم انتقاداً سلبياً خاصة كبار المسؤولين بالكلام الجارح أحياناً الذي تقولونه عنهم بالقنوات الفضائية والإعلام المقروء واليوتيوب والتواصل الاجتماعي والواتسابات .
ونحن نقول هنا أليس عندكم غيرة على عيال وطنكم الذين يعملون بجد واجتهاد طوال الليل والنهار في مواجهة وباء فيروس الكورونا وكأن ذلك لا يعنيكم بشيء .
إن للناس كراماتهم واحترامهم والواجب أن تشكروهم وتشدوا من أزرهم لا أن تقللوا من الأعمال التي يقومون بها وأنتم تنتقدونهم في القنوات الفضائية وهم جالسين مع أهاليهم وأبنائهم يشاهدون ويسمعون ما تقولونه عنهم بشتى أنواع الكلام الذي لا يجوز أن تقولوه عنهم وماذا سيردون على أبنائهم عندما يسألونهم عن الكلام المسيء الذي يسمعونه وهم جالسين مع أهاليهم وكذلك ما ينشر عنهم بالإعلام المقروء إلى جانب ذلك ماذا يقول عنهم العاملون معهم في مراكز عملهم وهم يلتقون معهم وماذا يردوا على تساؤلاتهم بما شاهدوه وسمعوه بالفضائيات المحلية وبالإعلام المقروء بتعرضهم لكلمات قاسية وانتقادات سلبية لم يراعوا فيها الحياء والذوق الرفيع عندما يتحدثون عنهم .
ونحن نقول للمسؤولين الكبار والعاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين ما عليكم من الذي يقال عنكم واعتبروا أقوالهم هامشية من أناس غير مسؤولين فأنتم القدوة الحسنة وأنتم الرجال والنساء الشجعان وأما غيركم من الذين لا هم لهم إلا انتقاد أهل البلد من عياله الأوفياء وخلوهم يقولون ما يقولون ولا تعيروهم أي انتباه .
آخر الكلام :
نقول أيضاً اشفيكم على “عيال الكويت” العاملين في القطاع النفطي وهو المورد الوحيد للإيرادات الرئيسية للكويت وحاطين دوبكم ودوبهم في بعض الاعلام المحلي وفي بعض كتاب المقالات .
وللعلم أنا ليس لدي أحد من الأقارب لا من بعيد ولا من قريب يعمل في القطاع النفطي حتى لا يقال عني أنني أدافع عنهم لصلة القرابة .
وإنما أتحدث عنهم كمواطن يحب “عيال” ديرته ويشعر أنهم لم يأخذوا من حقهم وهم يعملون في أيام العطل الرسمية من خلال القانون الذي يسمح لهم بذلك ولم يعملوا في العمل بأنفسهم وإنما المسؤولين عنهم طلبوا منهم أن يعملوا في أيام العطل الرسمية التي لا يعمل بها غيرهم من الجالسين في بيوتهم ويأخذون رواتبهم الشهرية مثل باقي موظفي الدولة .
وأما الذين يعملون في أيام العطل الرسمية لحاجة العمل إليهم سواء من العاملين في القطاع النفطي أو غير ذلك من الذين يعملون في القطاعين العام والخاص في أيام العطل الرسمية فهم يستحقون ذلك .
ونحن نقول ما هو الشيء الغريب والعجيب في ذلك واتهامهم بأنهم لا يستحقون أن يأخذوا مقابل العمل الذي يعملون به في أيام العطل الرسمية .
إن المكافأة للذين يعملون في أيام العطل الرسمية حق مشروع لا خلاف عليه ما دام المسؤولون عنهم يطلبون منهم مزاولة أعمال في غير الدوام الرسمي .
وهذا ليس في القطاع النفطي فقط ولكن في جميع الأعمال الإدارية والفنية فالذي جالس في البيت في أيام العطل الرسمية يتمتع بالراحة في بيته غير الذي يتطلب منه العمل في أيام العطل الرسمية .
والسؤال هنا لماذا التركيز على العاملين في القطاع النفطي من “عيال الكويت” وبدلاً من أن تشكروهم وتشدوا من أزرهم لأنهم يعملون في القطاع النفطي الذي يسير حياتكم المعيشية في الكويت تكيلون لهم التهم بكلام ما أنزل الله به من سلطان .
وخلوكم يا الناقدين لهم ولغيرهم من الذين يعملون في أيام العطل الرسمية بأخذ المكافآت المالية واكتفوا بمتابعتكم لوباء فيروس الكورونا فابعدوا عنكم الاتهامات والتشمت بهم وفي نفس الوقت الحسد والحقد والنحاسة الكويتية لمن يعمل بجد واجتهاد وإخلاص من “عيال الديرة” الذين هم مواطنون مثلكم إلى جانب الذين يعملون في الصفوف الأمامية كل حسب موقعه وعليكم المطالبة بالمكافآت المالية المجزية وشهادات تقدير لهم .
فهل يرضيكم ذلك وغيركم من “عيال ديرتكم” وهم يكافحون ليلاً ونهاراً بعيدين عن أهاليهم وأبنائهم بتناول وجبة إفطار صوم رمضان المبارك مثل كل عام وذلك من أجل إطفاء حريق وباء فيروس الكورونا .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى