مسلسل النهاية: رد فعل إسرائيل على العمل الفني “غريب ومبالغ فيه”
[ad_1]
قال مؤلف مسلسل خيال علمي مصري أثار مؤخرا غضب إسرائيل بسبب توقعه زوالها إن رد فعل الخارجية الإسرائيلية “غريب ومبالغ فيه” على أحداث تخيلية.
وأوضح عمرو سمير عاطف، مؤلف مسلسل النهاية، أن فكرته تقوم على الخيال علمي، “ومن الطبيعي أن يفترض بعض الأحداث، ومن قبل صُنعت أعمال درامية وتخيلت زوال العالم بأكمله”.
وأضاف عاطف، مؤلف المسلسل الذي بدأ عرضه قبل ثلاثة أيام على قنوات تليفزيونية خاصة في مصر، في حديث مع بي بي سي: “إسرائيل تنتج بشكل متواصل أعمالا فنية تهاجم العرب والفلسطينيين وتصورهم كإرهابيين”، متسائلا “لماذا يصادرون على حقنا في العمل الإبداعي الحر؟”
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية ما جاء في المسلسل المصري “النهاية” الذي تدور أحداثه في عام 2120 ويتوقع فناء دولة إسرائيل بعد حرب يشنها العرب وتُعرف بـ”حرب تحرير القدس”، وتفتت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدة دول.
ووفقًا لبيان نقلته صحيفة “جيروسالم بوست” قالت الخارجية الإسرائيلية إن توقع نهاية إسرائيل الذي جاء في المسلسل “أمر مؤسف وغير مقبول، خصوصًا أنه يأتي بعد 41 عامًا من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل”، في إشارة إلى المعاهدة التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن عام 1979 بعد حرب أكتوبر، بين البلدين في كامب ديفيد.
واستطرد عاطف قائلا: “الظلم يُوجد حياة مليئة بالصراعات وإسرائيل تحتل أراضٍ عربية”، مضيفًا “عندما يعود الحق لصاحبه تتوقف الحرب والمشكلات”.
وسبق أن كتب عمرو سمير عاطف فيلم “ولاد العم” الذي تناول قصة جاسوس إسرائيلي في مصر، ولاقى اعتراضات من كثيرين في الأوساط الإسرائيلية.
وقال ياسر سامي، مخرج مسلسل النهاية، في تصريحات لصحف محلية إن “المسلسل يحكي عن حلم عربي نؤمن به ونحلم به أيضا، فلسطين أرض عربية إسلامية محتلة، وأنا وفريق العمل عبرنا عن هذا بالصورة، ولكن يبدو أن الصورة التي صنعتها كانت صادقة فأزعجتهم”.
ورفض حسام صالح، المتحدث باسم شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهي الشركة المالكة لقناة أون تي في التي يعرض عليها المسلسل، وشركة سينرغي التي أنتجته، التعليق لبي بي سي، مكتفيًا بالقول “إن البيان نقلته جريدة واحدة وإنه لا يستطيع القطع بأنه صادر بالفعل عن الخارجية الإسرائيلية”.
وقال صالح: “الشركة ستنظر في الرد حال تيقنها من صدور البيان عن الخارجية الإسرائيلية”.
وتملك الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهي شركة شبة حكومية، أغلب المحطات التليفزيونية في مصر وصحف ومواقع إخبارية وشركات أخرى في الدعاية والإعلان والإنتاج التليفزيوني والسينمائي، وتنتج معظم الأفلام السينمائية والمسلسلات المعروضة على الشاشات المصرية.
رفض برلماني
ورفض تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب وضابط المخابرات السابق، بيان الخارجية الإسرائيلية قائلًا “إن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع ولا أعتقد أنه يجب علينا أن نظل داخل هذه الأطر المصنوعة منهم”.
وأضاف الشهاوي لبي بي سي أن إسرائيل سبقت وأن صنعت فيلمًا عن قصة حياة أشرف مروان، السياسي ورجل الأعمال المصري الذي “اغتيل” في لندن عام 2007، يدعي أنه كان يعمل جاسوسًا لصالح إسرائيل و”يمتلئ بالأكاذيب الموضوعة”، ولم تعلق الخارجية المصرية على هذه الأعمال.
وتدور أحداث مسلسل النهاية في مدينة القدس ويبدو من مشاهد المسلسل أن الدمار قد حل على معظم أرجاء المدينة والعالم، وتظهر فيها وسائل متقدمة للاتصال، وطائرات كثيفة تتحرك في السماء، ويتناول سيطرة مجموعة من البشر على العالم والصراع الكبير على الطاقة التي ستصبح هي العملة الرئيسة في العالم بعد اختفاء البترول والنقود، وفقًا للحلقات الثلاث الأولى.
واستعرضت الحلقة الأولى من المسلسل الذي لاقى رواجا كبيرا بين المشاهدين المصريين والعرب، مشهدا لأطفال في فصل دراسي عام 2120 يتعلمون عن “حرب تحرير القدس”. ويقول أحد المدرسين: “كانت أمريكا الداعم الرئيسي للدولة الصهيونية”، في حين ظهرت خريطة ثلاثية الأبعاد للولايات المتحدة أمام الفصل الدراسي”.
وأضاف المعلم: “عندما حان الوقت لتتخلص الدول العربية من عدوها اللدود، اندلعت حرب سميت بحرب تحرير القدس. هذه الحرب انتهت بسرعة وتسببت في تدمير دولة إسرائيل الصهيونية بعد أقل من 100 عام من قيامها وهرب معظم المستوطنين من دولة الاحتلال وعادوا إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا”.
ومسلسل “النهاية” فكرة يوسف الشريف، وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، وإخراج ياسر سامى، وبدأ عرضه مع بداية شهر رمضان الذي بدأ في مصر يوم الجمعة، إلى جانب أكثر من عشرين مسلسل آخر فيما يعرف بموسم الدراما الرمضانية.
خيال علمي أم “سياسي”؟
منذ أول أيام عرضه، تصدر وسما مسلسل #النهاية و #يوسف_الشريف تويتر في مصر، وتفاعل معهما المغردون بشكل واسع، معبرين عن آرائهم في الحبكة والأداء التمثيلي واستخدام التقنيات الحديثة لإخراج “شكل جديد للدراما الرمضانية”.
وقوبل المسلسل باستحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، إذ اعتبر فريق من المغردين رفض إسرائيل للمسلسل واحتجاج الخارجية الإسرائيلية عليه “إنجازاً” .
ووصفه “محمد” بمسلسل “له صدى عالمي”، بعد الضجة الإعلامية التي سببها واعتراض إسرائيل عليه.
وفي السياق نفسه، اعتبر “محمد سيد أحمد” احتجاج الخارجية الإسرائيلية على المسلسل “هجوماً على حرية الرأي والديمقراطية.
واستدرك قائلاً: “أكثر ما يخشونه هو وصول الإنتاج الفني العربي لدرجة عالية من النضج لسرد قصص تنمي وعي المشاهد بدلا من تخديره. والخطر الأكبر أن تكون هذه القصص لا توافق هواهم”.
أما “مجدي خليل” فقد انتقد فكرة المسلسل التي قال إنها “مسروقة من فيلم أمريكي” ومضاف إليها “أحقاد وأمراض وكراهية حولت المسلسل من خيال علمي إلى خيال سياسي مريض”.
وكان الممثل أحمد عطية قد عبر عن إعجابه بالمسلسل واصفا إياه “بالخطوة المهمة في الدراما العربية”.
[ad_2]
Source link