أخبار عربية

فيروس كورونا: أعضاء جماعة التبليغ في الهند يتبرعون بالدم لتوفير العلاج بالبلازما

[ad_1]

أشخاص يخضعون للفحص الطبي

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

اكتُشفت مئات الإصابات ضمن صفوف جماعة التبليغ

تبرع أعضاء منظمة إسلامية هندية بالدم لأغراض العلاج بالبلازما بعد أن تسبب فعالية نظموها في حدوث عشرات الإصابات بفيروس كورونا في شتى أرجاء البلاد.

واكتُشفت صلة بين إصابة أكثر من ألف حالة بفيروس كورونا وبين تلك الفعالية التي نظمتها “جماعة التبليغ”، وتسببت في إثارة حالة غضب شديدة، فضلا عن تقارير تتحدث عن حوادث تتعلق بظاهرة كراهية الإسلام في شتى أرجاء البلاد.

ويشمل العلاج بالبلازما نقل دم غني بالأجسام المضادة إلى مرضى مصابين بفيروس كورونا.

ماذا حدث بعد حدث دلهي؟

في أعقاب ظهور إصابات بفيروس كورونا في الهند ذات صلة مباشرة بالفعالية التي نظمتها الجماعة، اشتعلت حدة الغضب تجاه الجماعة والمسلمين بشكل عام.

وقالت الشرطة إن “جماعة التبليغ” تجاهلت إشعارين لوقف تنظيم الفعالية، التي حضرها مئات الأشخاص، حتى بعد أن فرضت الهند الإغلاق لمنع تفشي الفيروس.

كما رُفعت دعاوى قضائية تتهم زعيم الجماعة محمد سعد كندهلوي بالقتل غير العمد.

كما أُبلغ عن مضايقات للمسلمين في أنحاء كثيرة داخل البلاد.

وشنت بعض وسائل الإعلام المحلية حملات، وصفت فيها أعضاء جماعة التبليغ بـ”الفيروسات” و “حاملي فيروس كورونا”، كما أطلق البعض أكثر من وسم على وسائل التواصل الاجتماعي مثل “جهاد الكورونا “، بينما قال كثيرون إن أعضاء الجماعة أصابوا أنفسهم عمدا بالفيروس لنقل العدوى للآخرين في المناطق المزدحمة، لمقارنتهم بالانتحاريين.

ودعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في تغريدة إلى الوحدة وقال إن الفيروس لا يعرف دينا.

كيف يعمل العلاج بالبلازما؟

عندما يصاب شخص بفيروس كورونا (كوفيد-19)، يستجيب جهازه المناعي من خلال تكوين أجسام مضادة تهاجم الفيروس.

وبمرور الوقت تتراكم هذه الأجسام في البلازما، الجزء السائل من الدم.

وعلى الرغم من ذلك فإن العلاج لا يزال في مرحلة تجريبية في العديد من الدول بما في ذلك الهند، التي تختبره في عدد قليل من الولايات قبل الموافقة عليه للاستخدام على نطاق أوسع.

وقالت مستشفيات إن التجربة تحمل نتائج “مشجعة”، حيث تعافى بعض المرضى المصابين بإصابات حادة بعد تلقي العلاج بالبلازما.

مصدر الصورة
Getty Images

لكن العلماء يحذرون من أنها لن تكون “الحل السحري”.

وقال توصيف خان، طبيب يعمل في قسم الأمراض المعدية في أحد المستشفيات الحكومية في مدينة لاكناو شمالي البلاد: “في الوقت الراهن، نعطي العلاج بالبلازما فقط لمرضى الإصابات الحادة والخطيرة بفيروس كورونا، الذين لا يستطيعون تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس في أجسامهم لأن لديهم حالات مرضية كامنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم”.

ماذا يقول أعضاء جماعة التبليغ عن التبرع؟

كان فاروق باسا، من ولاية تاميل نادو الجنوبية، من بين أول 10 متطوعين من الجماعة الذين تبرعوا بالبلازما يوم الأحد، اليوم الأول لحملة التبرع.

وقال لبي بي سي: “شوهت وسائل الإعلام صورتنا بعد أن ثبت إصابة بعضنا بالفيروس، لكن بفضل الله سيساعد ذلك في تحسين صورتنا”.

وأضاف أنس سيد، الذي تبرع بالدم يوم الأحد: “مررنا بأسابيع صعبة عندما كان يتعقبنا الجميع ويحملونا مسؤولية انتشار الفيروس. وعندما وجه مولانا النداء قررنا التطوع”.

وقال شعيب علي، الذي كان في طليعة حملة التطوع، إنه يعتقد أنه من بين 300 إلى 400 من أعضاء الجماعة المتعافين سيتبرعون بالبلازما خلال الأيام القليلة القادمة في دلهي وحدها.

وأضاف أن التبرعات التي يمنحها أفراد الجماعة تأتي من منطلق واجبهم كمواطنين فقط، ورفض الادعاء القائل بأنها ممارسة خارج السيطرة.

وقال: “يتقدم هؤلاء الناس للتبرع لأنهم يخافون الله وتعلموا روح التضحية”.

وفي هذه الأثناء أثيرت مخاوف من أن الهندوس سيرفضون البلازما التي تبرع بها أعضاء جماعة التبليغ، مما دفع رئيس وزراء دلهي، أرافيند كيجريوال، إلى التأكيد على أنه “عندما خلق الله الأرض، خلق الإنسان، وجعل لكل إنسان عينين، وجسدا واحدا، ودمه أحمر، ولديه بلازما”.

وليس معروفا حتى الآن إذا تم بالفعل علاج بعض الأشخاص بالبلازما، أو كم عددهم منذ أن بدأت حملة التبرع.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى