الشريعان لـ الأنباء النهم على | جريدة الأنباء
[ad_1]
- وفرة كبيرة في مختلف المنتجات بالتعاونيات تعيد التوازن للأسواق.. ولا بد من زيادة الدعم للمزارعين
أسامة أبوالسعود
في سابقة تعيدنا إلى أجواء ما قبل «كورونا»، شهدت الجمعيات والأسواق وفرة ضخمة في المنتجات من جميع الأصناف، يقابلها تراجع إقبال المستهلكين الذين كانوا قد توافدوا بالآلاف لشراء مستلزماتهم قبل شهر رمضان المبارك.
«الأنباء» جالت في عدد من أفرع الجمعيات والأسواق المركزية لتشاهد وفرة هائلة في جميع المنتجات بما يعني عودة السوق إلى توازنه من حيث المعروض، وكذلك بداية لانخفاض أعداد غير قليلة من المنتجات وخاصة الفــواكه والخضـراوات والأجبان والألبان بمختلف أنواعها، فيما شهد السوق تزايدا في المعروضات من المنتجات والحاصلات الزراعية من دول مثل الهند ومصر وغيرهما، إضافة إلى توافر المنتجات المحلية والخليجية بوفرة كبيرة.
الخبير الاقتصادي فهد الشريعان حلل تلك الظاهرة من عدة جوانب اقتصادية وسيكولوجية، حيـــث أكد في تصــريحـــات خاصــة لـ «الأنباء» أن سلوك أي فرد يتأثر بالمعطيات التي تدور حوله في المجتمع، مضيفا أن «ما حدث في الكويت من أزمة انتشار فيروس كورونا أمر جديد علينا، ولذلك فإن بعض الناس انكبت في بداية الأزمة على شراء مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية نظرا لتوافر الرواتب الجيدة.
وأردف التشريعان: ما حدث مع بداية الأزمة أنه كان هناك شيء من الخوف والهلع لدى البعض فبدأ يخزن أكثر من احتياجه الفعلي هو وأسرته، مع أننا ذكرنا مع بداية الأزمة أن الذي يشتري لشهر وشهرين هو الخاسر لأن السوق سيمتلئ بالبضائع أكثر، ووقتها لن يكون لديك فلوس (باسما) أو مكان للتخزين في البيت – لا سمح الله.
وأضــاف: أكــدنـــــا أن الموضوع فترة بسيطة وسينتهي ورأينا أنه في أسوأ الظروف ما حصل في إيطاليا من ارتفاع كبير في نسب الإصابات والوفيات ثم بدأت النسب تتراجع بشكل كبير.
وتابع التشريعان قائلا: «لدينا خليط كبير من الطبقات بين الحالات الجيدة جدا والحالات المتدنية من العمالة الهامشية الذين يعيشون بطريقة عشوائية، فهذه الأمور أظهرت سلوكا مختلفا من الجميع، فلا توجد صبغة عامة على المجتمع الكويتي».
ولفت إلى أن المناطق التي يعيش بها المواطنون توجد بها طرق شراء منظمة ومعقولة، والأمور فيها جيدة والجمعية التعاونية متوافر بها كل شيء بخلاف من يسكن في منطقة معزولة أو موبوءة – كما يتم تصنيفها الآن – «فمن الطبيعي ان يكون لديه طلب زائد على اللزوم، وعنده هلع أو خوف أو يزاحم الآخرين على الشراء».
وأضاف: «علينا أن نفترض أن لدينا سلوكين في المجتمع، أحدهما لديه أفضلية وإيثار ويقدم كبار السن والمحتاجين وآخر يهمه ان يأخذ ويخزن وليست لديه مشكلة في الاستحواذ على الموجود الآن دون النظر الى غيره».
حالة توازن
وقال الشريعان: «توافر المنتجات بشكل كبير هو ما أكدنا عليه في البداية، ولكن البعض كان سلوكه هو الشراء بداع أو بدون داع ومن ثم ما لبث ان تحدث حالة من التوازن بعد أن رأوا كل شيء موجودا ومتوافرا والأمور تسير بشكل افضل وإيجابي الحمد لله». وأوضح أن المسؤولية أيضا على الأفراد مثلما تعاملت دولة الإمارات العربية المتحدة والتي بدأت بفتح الأسواق ومراكز التسوق، وقالت إن الدولة أنجزت ما عليها والباقي على الأفراد ان يتحملوا مسؤولياتهم في تحقيق التباعد الاجتماعي وعدم التجمع وخلافه للمحافظة على أمن وسلامة الجميع.
دروس مستفادة
وانتهى الشريعان إلى الدروس المســــتفادة من ذلك بأن الدول الـــتي لا تزرع ولا تنبت ولا تعـــتمد على اقتصادها الداخلي ستواجه مشكلة في النهاية، داعيا الى ضرورة دعم الدولة للمزارعين ومربي الماشية لتوفير الاحتياجات الاستراتيجية مثلما حدث في صحراء النقب في فلسطين المحتلة وهي منطقة حارة جدا، ولكنها أصبحت اليوم منطقة متطورة زراعيا بشكل ضخم.
[ad_2]
Source link