أخبار عربية

فيروس كورونا: من يدعم العالقين العرب في مطارات العالم؟


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

عشرات الآلاف مازالوا عالقين في المطارات بسبب تعليق رحلات الطيران

عشرات الآلاف من المسافرين العالقين في مطارات العالم، هو واحد من تداعيات تفشي وباء كورونا، فمن مطارات استراليا إلى مطارات أمريكا اللاتينية، ومن مطارات روسيا إلى مطارات العديد من الدول الآسيوية، أظهرت مشاهد مصورة خلال الفترة الماضية، آلافا من العالقين الذين تقطعت بهم السبل، بعد أن أغلقت الدول مطاراتها، وأوقفت الرحلات الجوية في مسعى للسيطرة على تفشي الوباء.

في المطارات الروسية، ظهر آلاف المسافرين من أوزبكستان، والعديد من الدول الآسيوية الأخرى، بعد أن علقت موسكو رحلاتها الجوية، وفي مطار اسطنبول، مايزال هناك أكثر من ألف جزائري عالقين، غير قادرين على العودة إلى بلادهم، وفي عدة مدن مغربية ينتظر أكثر من عشرة آلاف فرنسي، رحلات للعودة إلى فرنسا، أما بريطانيا فقد بدأت رحلات لإعادة مواطنيها العالقين في عدة دول منها باكستان واندونيسيا، بعد مناشدات للحكومة من أجل إعادتهم.

عالقون عرب

ولايعد المسافرون العرب، سواء بغرض السياحة أو العمل، استثناء من تلك التداعيات، التي ألقت بظلالها على الجميع، فقد أظهرت مقاطع مصورة، العديد من الجزائريين العالقين في مطار القاهرة الدولي بمصر، والذين طالبوا سلطات بلادهم بإجلائهم، قائلين إنهم يعيشون ظروفا صعبة، وفي مقاطع أخرى، ظهر العديد من المغاربة العالقين في إسبانيا، وهم يحتجون مطالبين سلطات بلادهم بإعادتهم إلى ذويهم أيضا.

وكانت دول عربية عدة كمصر والسعودية والجزائر، أعلنت قبيل غلق مجالها الجوي، فتح المجال لرعاياها للعودة برا وجوا، وحددت مواعيد لذلك، وأجلت مئات من مواطنيها المغتربين في بلدان أخرى، غير أن الأزمة استمرت فيما بعد، مع بقاء كثيرين آخرين، عالقين في عدة دول، واستمرار مناشداتهم لحكوماتهم باعادتهم.

تحرك مصري

وبدأت السلطات المصرية، برنامجا لرحلات جوية استثنائية، لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج، منذ الأربعاء الماضي، إذ أعلنت شركة مصر للطيران، تسيير رحلات جوية، تعيد العالقين إلى مدينة مرسى علم، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، حيث سيمضون فترة الحجر الصحي المحددة باسبوعين، داخل أحد الفنادق هناك، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا، غير أن العديد من المصريين العالقين، أشاروا إلى أن حكومتهم لم توافق على إعادتهم، إلا بعد تسديدهم ثمن بطاقة الطائرة، وكذلك تكاليف الإقامة بالفندق خلال فترة الحجر الصحي.

وكان عدد من المصريين العالقين، في دول عربية وأجنبية، قد أثاروا جدلا واسعا، على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر نداءات استغاثة متواصلة لحكومتهم، لمساعدتهم في العودة إلى ذويهم، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة وثقت جانبا من “احتجاج عمال مصريين عالقين في الكويت، حيث تم التحفظ عليهم في مراكز للإيواء”.، بعد أن حددت السلطات الكويتية موعدا نهائيا لهم لمغادرة البلاد، وبحسب الفيديو المتداول، فقد أعلن العمال المحتجون الدخول في إضراب عن الطعام، في حين حاول رجل أمن كويتي تهدئتهم وإقناعهم بفك الإضراب.

المغرب الأكثر عرضة للانتقاد

ويعد المغرب أكثر دولة عربية تشهد انتقادات للحكومة بسبب رفضها حتى الآن الترخيص بإعادة مواطنيها العالقين في العديد من دول العالم والذين تشير الأرقام إلى أن عددهم يصل إلى 22 ألف شخص، دون إعطاء تفسير واضح لذلك منذ قام السلطات بإغلاق الحدود منتصف الشهر الماضي في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا.

وقد دفع هذا السلوك الذي لم تقدم له الدولة تبريرا حتى الآن بالعديد من الأحزاب وجمعيات حقوق الإنسان إلى مهاجمة موقف الحكومة المغربية فيما أسست جمعيات حقوقية هيئة للدفاع عن المتضررين، وفي الوقت الذي تتزايد فيه الحملة ضد سلوك الحكومة المغربية بعدم إعادة العالقين من مواطنيها في أنحاء العالم لم يقدم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أية معلومات واضحة عن تاريخ عودة المغاربة العالقين في الخارج لدى مثوله أمام البرلمان الخميس الماضي.

لماذا تقاعست وتتقاعس عدة دول عن إعادة العالقين من مواطنيها في دول أخرى؟

وهل ترون أن كل العالقين وجدوا سبيلهم للعودة إلى بلدانهم؟

هل ترون أن على المواطن أن يدفع لسلطات بلده مقابل إعادته في مثل هذا الظرف الانساني؟

لماذا برأيكم كان هناك نوع من التباين في أداء الدول في مجال المسارعة بإعادة مواطنيها؟

ولماذا يصر المغرب حتى الآن على عدم إعادة مواطنيه العالقين في الخارج؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 26 نيسان /إبريل من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى