أخبار عاجلة

السفير الكوري لـ الأنباء الكويت | جريدة الأنباء


  • 1800 كوري يشعرون بالأمان ويحرصون على اتباع تعليمات الحكومة ويحترمون عادات المجتمع
  • 10661 إجمالي حالات الإصابة تعافى منها 8042 وبلغت حالات الوفاة 234 حالة
  • الوضع العام في كوريا مستقر وأجرينا الانتخابات البرلمانية على مستوى الدولة بنجاح في 15 الجاري
  • أنشأنا نظاماً إلكترونياً لإدارة شؤون المرضى للتأكد من توافر خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة

أسامة دياب

أكد سفير كوريا الجنوبية لدى البلاد هونغ يونغ جي أن الحكومة الكويتية حريصة على حماية شعبها وبذلت قصارى جهدها لإجلاء الكويتيين من البلدان المتضررة من فيروس كورونا المستجد بشكل سريع، مشيدا بنهجها الشفاف والصادق في تعاملها مع فيروس كورونا المستجد منذ بداية الأزمة، مشيرا الى وجود 1800 كوري يشعرون بالأمان في الكويت ويحرصون على اتباع تعليمات الحكومة ويحترمون عادات وتقاليد المجتمع الكويتي.

ولفت جي ـ في لقاء خاص لـ «الأنباء» ـ إلى أن الجالية الكورية في الكويت تثق ثقة تامة في الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة الكويتية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، وتثق كذلك بأن الحكومة الكويتية يمكنها التعامل بكفاءة كبيرة مع هذا الوضع وتجاوز تداعيات هذه الجائحة.

وأشار إلى أن الوضع العام في كوريا مستقر وطبيعي في كثير من جوانب الحياة حيث أجريت الانتخابات البرلمانية على مستوى الدولة بنجاح في 15 الجاري، كاشفا عن أن إجمالي حالات الاصابة في بلاده بلغ 10661 وتعافى منهم 8042، كما بلغت حالات الوفاة 234 حالة، فإلى التفاصيل:

حدثنا عن آخر أخبار فيروس كورونا المستجد في كوريا؟

٭ الوضع العام في كوريا مستقر حاليا إلى حد كبير في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، حيث بلغ العدد الإجمالي لحالات الاصابة بفيروس كورونا 10661 حتى تاريخ 19 الجاري، تعافى منهم 8042 وخرجوا من الحجر الصحي، فيما عدد حالات الوفاة قليلة نسبيا بلغت 234 حالة.

عندما وصل الوباء الى الذروة مع 909 حالات اصابة في 29 فبراير الماضي، بدأ عدد الحالات المؤكدة في الانخفاض بشكل كبير حتى وصل إلى 20 و30 حالة اصابة الأسبوع الماضي، ووصل الى 19 حالة اصابة في 19 الجاري.

ولكن على الرغم من هذه الجائحة العالمية، فإن الوضع طبيعي في كثير من جوانب الحياة في كوريا، حيث لا يوجد هناك اجراءات مشددة لتقييد الحركة مثل حظر التجوال أو العزل الكلي، كما أنه تم إجراء الانتخابات البرلمانية على مستوى الدولة بنجاح في 15 الجاري حسبما كما كان مقرر.

كيف تتعامل الحكومة مع هذا الفيروس الخطير، وما مدى استجابة المواطنين لتعليماتها واجراءاتها في مكافحته والوقاية منه؟

٭ استنادا إلى المبادئ الأساسية للانفتاح والشفافية والقيم الديموقراطية، يمكن تلخيص استراتيجية كوريا لاحتواء فيروس كورونا المستجد في ثلاثة تدابير رئيسية: الفحص والمتابعة والعلاج. كما أن امكانيات الفحص التشخيصي القوية لدى كوريا تمثل صميم إستراتيجية الاحتواء لديها، حيث ان قدرة الفحص التشخيصي الحالية تصل حتى 20000 فحص في اليوم، وتم إجراء 519526 فحص فيروس كورونا في 118 مؤسسة في جميع أنحاء البلاد في 15 الجاري، وتتابع الحكومة الكورية بدقة الاشخاص المخالطين لحالات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد باستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات كما تقوم عند اللزوم بالإفصاح عن معلومات محددة عن تحركات الأشخاص المصابين بالفيروس من دون ذكر أسمائهم لتنبيه الآخرين الذين ربما اختلطوا بحالات مؤكدة بالمرض.

تخضع حالات المخالطة التي يتم اكتشافها من خلال التقصي الوبائي للفحص وتوضع في الحجر المنزلي الذاتي ويشرف عليهم اخصائيون من خلال تطبيق «الحماية والسلامة في الحجر المنزلي» والذي يسمح للمسؤولين بمتابعة أعراضهم مرتين في اليوم ويتم تنبيههم في حال كسر الحجر المنزلي وذلك بتتبع نظام تحديد المواقع العالمي الخاص بهم (GPS).

وبعد الانتهاء من اجراءات الفحص الاستباقي والمتابعة الصارمة للحالات، يتم تقديم العلاج في اسرع وقت ممكن لتسريع تعافي المريض، ونتيجة لذلك فإن معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا منخفض جدا في كوريا حيث وصل الى 2.19% في 19 الجاري. وتم إنشاء نظام إلكتروني لإدارة شـــؤون المرضــى

(Patient Management System) للتأكد من توافر خدمات الرعاية الصحية المهمة لمرضى الحالات الحرجة لفيروس كورونا المستجد، حيث يقوم اطباء متخصصون بتصنيف المرضى إلى أربع مجموعات وفقا للوضع الصحي وتوجيههم لوحدات الرعاية الصحية المناسبة، ويتم عزل المرضى الذين يعانون من أعراض بسيطة في وحدات حجر صحي مؤقتة يطلق عليها «مراكز العلاج الإيوائية» ويقوم بفحصهم متخصصون في الرعاية الصحية مرتين يوميا، أما المرضى الذين تم تصنيفهم ضمن المجموعات ذات الأعراض المتوسطة والحادة وشديدة الخطورة فيتم وضعهم في المستشفيات الـ 67 المخصصة لكل فئة.

وتعد المسؤولية المدنية أحد المرتكزات المهمة في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث ان الإجراءات والتدابير الاحترازية المبكرة التي تبنتها الحكومة الكورية وتواصلها بشفافية مع افراد الشعب عزز الثقة بالحكومة وساعد في رفع الوعي العم ونتج عن ذلك الالتزام في التعقيم الشخصي والتباعد الجسدي، وأدى أيضا إلى زيادة كبيرة في عدد المتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في تطهير الأماكن العامة وتوزيع المواد الغذائية والرعاية لمن يخضعون للحجر المنزلي.

هل هناك أي نية لإجلاء الجالية الكورية من الكويت؟

٭ لدى الجالية الكورية في الكويت ثقة تامة بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها حكومة الكويت لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وتثق كذلك بأن الحكومة الكويتية يمكنها التعامل بكفاءة كبيرة مع هذا الوضع وتجاوز تداعيات هذه الجائحة. عندما تم تعليق جميع رحلات الدولية، قامت السفارة بتنظيم طائرة خاصة الى كوريا، ولكن حاليا سمح بتسيير رحلات الطيران للمغادرة من الكويت فقط لكن لا توجد لدينا أي خطة للإجلاء.

ما عدد أبناء الجالية الكورية في الكويت؟

٭ يبلغ عدد الجالية الكورية في الكويت قرابة 1800 مواطن كوري أغلبهم رجال أعمال ومهندسين يعملون لدى شركات كورية تتولى تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية ذات الأهمية الكبيرة للاقتصاد الكويتي.

كيف تتواصلون مع الجالية الكورية في الكويت وإلى أي مدى يشعرون بالأمان هنا؟

٭ هناك قنوات عديدة للتواصل مع الجالية الكورية بالكويت منها الهاتف المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك الواتساب والانستغرام والموقع الالكتروني للسفارة، وأنا على تواصل وثيق بقيادات الجالية الكورية كذلك من خلال تلك القنوات. ويثق افراد الجالية الكورية بالكويت بشكل كبير في الإجراءات التي اتخذتها حكومة الكويت لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد ويشعرون بالأمان بالكويت، كما أنهم حريصون على اتباع تعليمات الحكومة الكويتية ويحترمون عادات وتقاليد في المجتمع الكويتي.

ما أبرز ملامح التغيير التي طرأت على آلية عمل السفارة أثناء في زمن «كورونا»؟

٭ اتخذت السفارة تدابير عدة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بين طاقم العمل لديها مثل التباعد الجسدي واستبدال اللقاءات المباشرة بالمحادثات الهاتفية، كما تم توجيه فريق العمل بالسفارة للانتباه للعادات الصحية الفردية مثل غسل اليد على نحو متكرر وتجنب اللقاءات غير الضرورية والتجمعات وكذلك ارتداء الكمامات حينما يتحتم عليهم لقاء بعضهم بعضا، ويقوم فريق العمل بالسفارة كل صباح بفحص درجة الحرارة للتأكد من حالتهم الصحية، وتم تقليل ساعات العمل نظرا لتعطيل الهيئات الحكومية والحظر الجزئي في البلاد.

كيف تقيم تعامل الكويت مع أزمة فيروس كورونا والاجراءات التي اتخذتها لمكافحته والوقاية منه؟

٭ أعجبني حرص الحكومة الكويتية على حماية شعبها، فعلى سبيل المثال، بذلت الحكومة قصارى جهدها لإجلاء الكويتيين من البلدان المتضررة من فيروس كورونا بشكل سريع ومكثف، وكان اتباع الشفافية والمصداقية إحدى السمات المميزة الأخرى التي ميزت إجراءات الكويت. أدرك أن الحكومة الكويتية تتواصل بجدية وتتبادل المعلومات مع شعبها عبر وسائل الإعلام المختلفة بما في ذلك تويتر وإنستغرام وما إلى ذلك. وليس لي أدنى شك في أن الشعب الكويتي سيتحد تحت قيادة صاحب السمو وسيتمكن في النهاية من التغلب على هذه الكارثة كما فعل من قبل.

كيف تقضي وقتك في زمن كورونا وما الأنشطة المميزة التي تمارسها؟

٭ يؤسفني أنه بسبب هذا الوباء لا يمكنني مقابلة أصدقائي الكويتيين المقربين او الاستمتاع بأجواء الديوانيات. أقضي وقتي في هذه الفترة في قراءة كتب في مجالات مختلفة لتعزيز فهمي للثقافة والتاريخ الإسلامي، ويعتبر هذا الوقت فرصة جيدة وتحديا بالنسبة لنا للاحساس بقيمة الحياة الطبيعية التي اعتدنا عليها.

إلى أي مدى أثرت أزمة تفشي فيروس كورونا على معدل التبادل التجاري والاستثمار بين الكويت وكوريا؟

٭ قد نتفق جميعا أن الانتشار العالمي لجائحة كورونا يمكن أن يكون له آثاره السلبية على النمو الاقتصادي العالمي. قد لا تتمكن كوريا والكويت أيضا من تجنب الى درجة ما هذه التأثيرات الاقتصادية السلبية. ومع ذلك، يمكن تقليل حجم الأضرار الناجمة عن الوباء إلى أدنى حد إذا اتخذت الحكومات والمنظمات الدولية ذات الصلة تدابير مضادة. ان السبيل الوحيد لمكافحة هذا الوباء هو التعاون الوثيق من كل دولة من خلال إنشاء أنظمة وبروتوكولات موثوقة تضمن الأنشطة الاقتصادية الحيوية وكذلك احتواء الأمراض. علينا إيجاد طرق لتسهيل السفر عبر الحدود الدولية للمهام الاقتصادية المهمة وخاصة من قبل رجال الأعمال والمهندسين وغيرهم من الأشخاص المعنيين، دون المساس بجهود مكافحة العدوى في كل بلد. فعلى سبيل المثال، وضعت الحكومة الكورية تدابير لإدارة المخاطر المحتملة لحركة المرور عبر الحدود، ليس من خلال منع الحظر الشامل، ولكن من خلال اتخاذ تدابير صارمة لمراقبة وتتبع المسافرين القادمين الى كوريا. تشمل هذه التدابير إجراءات دخول خاصة تطيق على القادمين الى كوريا والطلب اليهم استخدام تطبيق الهاتف للتشخيص الذاتي واختبارات اجبارية وحجر منزلي لمدة أسبوعين.

كما تم اتخاذ تدابير خاصة لتجنب انتقال فيروس كورونا المستجد خارج كوريا تشمل حظر خروج أي شخص يخضع للحجر المنزلي واستخدام تطبيق COVID-19 Free Airport Program يتضمن برنامجا لمراقبة درجات الحرارة على 3 خطوات للمسافرين إلى الخارج.

هل تتواصل مع الجانب الكويتي بشكل دوري، وما أبرز ما تم مناقشته معهم في ظل الظروف الحالية؟

٭ على الرغم من تعطيل جهات القطاع العام في الكويت، وجدت أن المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الكويتية يقومون بأداء واجباتهم بجدية ونشاط، وتقريبا يرد أغلبهم على مكالماتي العاجلة بسرعة وقدموا لي الدعم والمساعدة بشكل كبير.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى