أخبار عربية

جرائم ضد الإنسانية: بدء أول محاكمة لمسؤولين سوريين سابقين في ألمانيا

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

بدأت في مدينة كوبلنز الألمانية اليوم الخميس محاكمة اثنين من رجال الاستخبارات السورية سابقا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب في أول محاكمة من نوعها لعناصر تنتمي للحكومة السورية.

وأشاد ناشطون بالمحاكمة معتبرين إياها “خطوة أولى نحو تحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم عذبوا في السجون السورية”، وذلك بعد أن فشلت محاولات تأسيس محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين السوريين.

ويستند الإدعاء الألماني في إجراء المحاكمة على صلاحيات عامة تتيح له مقاضاة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة في أي مكان في العالم.

وقال محامي حقوق الإنسان أنور البني، إنه احتُجز في سجن قريب من العاصمة السورية دمشق من قبل أنور ر، الذي يقال إنه كان يحمل رتبة عقيد في جهاز الأمن السوري، وهو المتهم الرئيسي في محاكمة اليوم.

وقال البني إن “الإعتقالات العشوائية والتعسفية والتعذيب من الأسلحة الرئيسية التي يستخدمها نظام الأسد لنشر الخوف والرعب بين السوريين وتقويض مطالباتهم بالديمقراطية والعدالة”.

ما هي التهم الموجهة؟

ويواجه أنور ر البالغ من العمر 57 عاما تهمة المسؤولية عن قتل 58 شخصا وتعذيب 4 آلاف آخرين في معتقل الخطيب في دمشق في الفترة بين 29 أبريل / نيسان 2011 و7 سبتمبر / أيلول 2012.

أما المتهم الثاني أياد ا، ويبلغ من العمر 43 عاما، فيواجه تهمة الضلوع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وذلك لمشاركته في اعتقال محتجين وإيداعهم معتقل الخطيب في فبراير / شباط 2012.

وأضاف البني “ستحطم هذه المحاكمة الحصانة التي كان يتمتع بها المجرمون في سوريا، من رأس النظام إلى قاعدته”.

مصدر الصورة
Getty Images

ووصفت بلقيس جراح من منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان المحاكمة بأنها “لحظة تاريخية”، مضيفة “يجب أن تكون المحاكمة تذكيرا قويا بضرورة مواصلة العمل من أجل محاسبة كل المسؤولين عن الإنتهاكات البشعة التي وقعت أثناء الحرب في سوريا.”

يذكر أن الحكومة السورية دأبت على رفض التقارير التي تتحدث عن استخدام التعذيب والقتل خارج نطاق القانون في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من السوريين. وكان الرئيس الأسد قد نفى بنفسه في مقابلة أجرتها معه شبكة آر تي الروسية الاتهامات الموجهة لأجهزة الأمن.

ولم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية السورية ولا المسؤولون السوريون إلى ذكر المحاكمة.

ولم يفصح محامو المشتبه بهما عما إذا سيقر المسؤولان بالذنب أم أنهما سيدعيان البراءة. وبموجب القانون الألماني فإن أي مشتبه به بوسعه تقديم دفوعه فور بدء المحاكمة.

وقال مايكل بويكر أحد أفراد فريق الدفاع عن المشتبه به الرئيسي ”لا نرغب في إصدار أي بيان علني بشأن الاستراتيجية التي سنتبعها في الدفاع“.

ويذكر أن المتهمين هربا من سوريا، شأنهما شأن مئات الآلاف من السوريين، وتقدما بطلب اللجوء في ألمانيا. وألقي القبض عليهما في فبراير / شباط 2019.

ويواجه المتهم الرئيسي أنور ر حكما بالسجن مدى الحياة في حالة ثبوت إدانته، أما المتهم الثاني فيواجه حكما بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عاما.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى شهر أغسطس/ آب المقبل.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى