ترامب يأمر بـ”تدمير أي زوارق إيرانية تتحرش” بالسفن الأمريكية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر البحرية الأمريكية بإطلاق النار على أي زوارق إيرانية تتحرش بسفن بلاده.

ويأتي ذلك بعد أيام من اقتراب 11 زورقا تابعا لبحرية الحرس الثوري الإيراني من سفن أمريكية في مياه الخليج.

وعلى الرغم من أن البحرية الأمريكية تتمتع بسلطة اتخاذ قرار الدفاع عن نفسها، تبدو تصريحات ترامب ذات أهداف أخرى، وقد تزيد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة على الأرجح.

وكتب ترامب تغريدة، بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني إطلاق أول قمر صناعي مخصص للأغراض العسكرية، جاء فيها : “أمرت البحرية الأمريكية بإطلاق النار وتدمير أي زوارق إيرانية تتحرش بسفننا في البحر”.

ووصف ديفيد نوركويست، نائب وزير الدفاع الأمريكي، تغريدة ترامب بأنها “تحذير مهم للإيرانيين”، بينما لم يذكر إذا كانت الولايات المتحدة قد غيّرت قواعد الاشتباك الرسمية في الخليج.

وقال نوركويست خلال مؤتمر صحفي: “ما كان يؤكده (ترامب) هو أن جميع سفننا تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها”.

وقال جون هيتين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة: “ما يقوله الرئيس يبعث برسالة كبيرة إلى إيران”.

وأضاف: “نعرف كيف نترجم ذلك إلى قواعد الاشتباك لدينا، إنها تقوم على الحق المتأصل في الدفاع عن النفس”.

وقال هيتين: “يتعين ألا يشك أحد في أن القادة لديهم السلطة الآن للرد على أي عمل عدائي أو نية عدائية”.

وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان الأمر الذي وجهه ترامب يعني على وجه التحديد أن السفن الأمريكية يمكن أن تطلق النار على زوارق سريعة إيرانية تفعل بالضبط ما حدث في 15 أبريل/نيسان، قال هيتين إن الأمر متروك لقائد السفينة الأمريكية.

وأضاف: “هذا يعتمد على الوضع وعلى ما يراه قائد السفينة. لا يمكنك السماح لزورق سريع بالوقوف في وضع يشكل تهديدا للسفينة”.

الرد الإيراني

قال أبو الفضل شيكارشي، المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية يوم الأربعاء، بعد تصريحات ترامب، إن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تركز على إنقاذ جيشها من فيروس كورونا.

وأضاف شيكارشي، وفقا لوكالة “إيسنا” الإيرانية للأنباء : “اليوم، بدلا من التنمر على الآخرين، يجب على الأمريكيين أن يركزوا كل جهودهم من أجل إنقاذ جنودهم المصابين بفيروس كورونا”.

وقال الجيش الأمريكي، في وقت سابق الشهر الجاري، إن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني اقتربت بشكل خطير من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، ووصفت التحركات بأنها “خطيرة واستفزازية”.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة هذا العام بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

وردت إيران يوم الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي بشن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق، التي تتمركز فيها قوات أمريكية، ولم يُقتل أيا من الجنود الأمريكيين.