ماذا وراء زيارة وزير خارجية إيران جواد ظريف إلى دمشق في ظل تفشي فيروس كورونا؟
[ad_1]
ناقش كتاب عرب سبب زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد.
وزار ظريف سوريا يوم 20 إبريل/ نيسان، وناقش مع بشار الأسد عددًا من القضايا، منها مفاوضات الأستانة التي ترعاها إيران وروسيا وتركيا وكذلك التطورات السياسية والميدانية في سوريا.
ورأى عدد من الكتاب أن سبب الزيارة لابد أن يكون لأمر ملح، خصوصًا وسط المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا.
“البوابة العربية”
قالت صحيفة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إنه “يمكن القول إن هذه الزيارة هي محاولة استطلاع القيادة الإيرانية لحالة الانفتاح العربي المتزايدة على دمشق والقيادة السورية التي ازدادت وتيرتها في الأيام والأسابيع الأخيرة…(إيران) ربما تتطلع أن تكون شريكًا مستفيدًا من (حالة الانفتاح) بشكل مباشر أو غير مباشر، جزئي أو كلي، فسوريا وإيران يقفان في خندق واحد، وهو خندق محور المقاومة”.
وأضافت الافتتاحية: “ثلاث اتصالات وتصريح صحافي كانت تجسيدًا لتغييرٍ متسارعٍ في الانفتاح العربي على سوريا، الأول من الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد دولة الإمارات، والثاني من السيد محمد ولد الغزواني، الرئيس الموريتاني، أما الثالث فجاء من قبل السيد هيثم بن طارق، سلطان عمان الجديد”.
وتابعت: “سوريا هي البوابة العربية إلى إيران، والبوابة الإيرانية إلى العرب، واللافت أنها بوابة التعافي، وبشكل متسارع، لأسباب عديدة”.
وتحت عنوان “ظريف في دمشق زيارة أبعد من المعلن”، كتب كمال خلف في نفس الصحيفة إن “ثمة ما دفع ظريف إلى زيارة دمشق وعقد اجتماع مع رأس الهرم في سوريا، ولا يحتمل هذا الأمر التأجيل أكثر، انتظارًا لرحيل كورونا، فما هو؟”
وأضاف: “ثمة ملامح وإشارات على تفاهمات عميقة تجري بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ولا تبدو تركيا بعيدة عنها تدور حول مستقبل سوريا، قد يكون أي شيء منها لم يظهر إلى العلن بشكل واضح حتى الآن، ومازالت في إطار الإشارات الغامضة والأحاديث الهامسة في أروقة ضيقة، موعد الانتخابات الرئاسية السورية العام المقبل موعد هام جدًا يقع في قلب هذا الحوار أو الصفقة الدولية إذا جاز التعبير تجاه سوريا”.
وتابع: “ربما من مصلحة طهران وحلفائها الآن التصعيد على عدة جبهات مع الولايات المتحدة وقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يبدو أن محور المقاومة معني بالإطاحة بدونالد ترامب وسلة الهدايا التي قدمها لإسرائيل، أو حشره في طقس الانتخابات للحصول على أقصى قدر من التنازلات”.
“جس نبض”
يرى حسام زيدان، في صحيفة العالم الإيرانية، أنه “برغم تصاعد المخاوف من انتشار وباء كورونا، إلا أن زيارة ظريف لدمشق تدلل على أهمية وحساسية الملفات التي تمت مناقشتها”.
وقال زيدان إن “المباحثات قد تكون تضمنت جس نبض القيادة السورية حول مبادرة طهران للعب دور الوساطة مع تركيا لتفعيل اتفاقية أضنة، في الوقت الذي رأت فيه بعض الأوساط ان متابعة التنسيق حول عمل اللجنة الدستورية كان من ضمن تلك المحاور”.
وأضاف أن المحادثات تضمنت “البحث في البدائل العسكرية لتنصل تركيا من عدم تنفيذ بنود أستانا، ومواجهة الوجود الأمريكي شرقي الفرات، فضلا عن جهود التصدي لإعادة انتشار القوات الأمريكية في سوريا والعراق، والذي يستند لعودة نشاط تنظيم “داعش” في ظل تفشي وباء كورونا”.
“التحالف الهجين”
ويتطرق مشاري الذايدي في جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية إلي الخلاف بين موسكو وطهران بسبب سوريا.
ويتساءل الكاتب: “هل ينفجر الخلاف المؤقت بين موسكو وطهران بسبب الهيمنة على سوريا؟ أم ما زال التحالف ‘الهجين’ ضد واشنطن، هو المتغلب على احترابات الروس والإيرانيين الباطنة في سوريا؟”.
وقال الكاتب: “لاحظنا مؤخرًا ومن خلال ما نشرته بعض وسائل الإعلام الروسية حملات ناقدة لأداء النظام الأسدي، وتوبيخ له على ضعفه وتفريطه في حسن إدارة الأراضي ‘المحررة’، وعناده في تلقي النصائح، وصعوبة تجدها موسكو في تسويق النظام الأسدي دوليًا وإقليميًا، مع تعنت جماعة النظام في المضي خلف الوصفة الروسية”.
وأضاف الذايدي: “سارع جواد ظريف، محتال النظام الخميني الإيراني، وهو يضع كمامته على وجهه، إلى دمشق والتقى بشار الأسد، وهو أيضًا مثله متلثم بكمامة ‘كورونا’ في محاولة لطمأنة النظام السوري بتواصل دعم طهران، بعد شكوك حول الموقف الروسي من تطورات ملف الأزمة”.
[ad_2]
Source link