أخبار عربية

كيف ترون أجواء رمضان هذا العام في ظل مخاوف كورونا؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

اسواق رمضان لهذا العام لم تشهد اقبلالا كبيرا

كل عام وأنتم بخير، هاهو شهر رمضان الفضيل يدق الأبواب، لكنه رمضان آخر غير كل الذين سبقوه، في تاريخ البشرية المعاصر، فلا أسواق مزدحمة، ولا معالم للبهجة، ولا مساجد تكتظ بالمصلين في صلوات التراويح، التي تعد المعلم الروحاني الأبرز للشهر الفضيل، ولا موائد للرحمن تعكس ملمحا للود والتكافل الإنساني، لقد غير كورونا كل شيء، وجاء ليلقي بظلال كئيبة، على شهر كان يعمر في العادة بالبهجة والتعبد واللحمة الاجتماعية والإنسانية.

من المملكة المغربية، حتى المملكة العربية السعودية، قرارات بإغلاق المساجد، ومنع صلوات الجماعة، في أنحاء العالم العربي، تؤكد على أن الوضع سيبقى على ماهو عليه، طوال شهر رمضان المبارك خشية تفشي الوباء، فمفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أفتى بإقامة صلاتي التراويح والعيد في البيوت، وفي الأردن أعلن وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة، أن صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، ستكون بالمنازل، مؤكدا عدم فتح المساجد.

في القدس حيث المسجد الأقصى، أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ، تمديد إغلاق المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، وأعلن الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، أن صلاة التراويح ستكون أيضا في المنازل، وفي مصر أكدت وزارة الأوقاف المصرية ، أن ماسيسمح به فقط في المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وفي ظل الظروف الراهنة على حد قولها، هو رفع الأذان فقط.

وتأتي معظم تلك الإجراءات المعطلة لأنشطة رمضان الدينية، استجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، التي حثت الدول الإسلامية على “إعادة النظر جديا” في أي احتفالات دينية جماعية بهدف الحد من تفشي وباء كورونا بها، إلا أن كلا من باكستان ومالي تجاهلتا التوصيات، وفتحتا المساجد لصلوات الجمعة، بما يعني أن البلدين سيفتحان مساجدهما خلال شهر رمضان، لصلوات الجماعة وصلاة التراويح.

جدل بين طرفين

ويثير الأمر جدلا واسعا في بعض من الدول، حيث ترفض تيارات وشخصيات دينية، قرارات الدولة بإغلاق المساجد، ووقف صلوات التراويح، وتتساءل عن المنطق وراء إغلاق المساجد، ووقف الصلوات في شهر رمضان، في وقت تبدو فيه أماكن عامة أخرى، وهي تكتظ بالناس ولم يوقف نشاطها، أبرزها وسائل النقل العام المتكدسة، في العديد من الدول العربية.

وفي الوقت الذي يؤيد فيه البعض من رجال الدين، في عدة دول عربية، قرار إغلاق المساجد في شهر رمضان المبارك، ويعتبرونه مجسدا لروح الإسلام، التي تهدف في أصلها، للحفاظ على النفس البشرية، يعتبر معارضو الإغلاق وهم في مجملهم من المعارضين السياسيين للأنظمة، أن السلطات العربية استغلت الفرصة، لتأبيد ماهو استثنائي، وتحقيق أغراضها السياسية، عبر ملاحقة المعارضين السياسيين، وزجهم في السجون بتهم مختلفة، منها ترويج الشائعات، وكذلك ملاحقة كل من ينتقد تقصير الدولة في التعامل مع الأزمة.

ويعتبر المعارضون أن إغلاق المساجد، ومنع صلوات الجماعة وصلاة التراويح، جاء على هوى الأنظمة العربية، التي تخاف دوما، وفي الأوقات العادية، من التجمعات وإمكانية تحولها إلى حركات احتجاجية واسعة ضد سياساتها، وفي تقرير لها من القاهرة، بشأن إغلاق المساجد في شهر رمضان، قالت صحيفة النيويورك تايمز، إنه وعلى مدى أكثر من ألف عام، بقيت أبواب المساجد القديمة في القاهرة مفتوحة، حتى خلال الطاعون في القرن الرابع عشر، والكوليرا في القرن التاسع عشر، والانفلونزا الإسبانية خلال شتاء،1918 والتي تسببت بوفاة 140 ألف مصري، وتشير الصحيفة في تقريرها نقلا عن مختصين بالتاريخ، إنه وفي المجتمع المصري لعبت المساجد دوما، دورا مهما في التخفيف من وطأة الأوبئة، وغيرها من الأحداث الجسام، حيث كان الناس يلجأون إليها سعيا للدعم الروحي خلال الأزمة.

لا ولائم ولا ترفيه

غير أن الجانب الروحي والديني، ليس هو المتأثر الوحيد بكورونا في رمضان هذا العام، فعبارتا “إبق على مسافة” و “ابق بالمنزل”، تكادان تكونان السمتين المميزتين، لإجراءات مواجهة تفشي الوباء، وفي رمضان كانت السمة الأساسية دوما، وفي معظم البلدان، هي التجمعات العائلية على ولائم الإفطار، وتبادل الدعوات من قبل كل العائلات، عبر امتداداتها الكبيرة، وهو مايبدو غير حاصل هذا العام، أما “موائد الرحمن”، التي اشتهرت بها مصر دوما، وحيث كان الفقراء وعابرو السبيل، يتجمعون لتناول الإفطار مجانا، على نفقة وجهاء البلد وأثريائه فقد منعت أيضا.

في جانب الترفيه أيضا، كان الشهر الكريم عادة، وفي العديد من الدول العربية، يتسم بسيل من الأعمال الدرامية، التي كان الناس يقبلون عليها، خاصة بعد تناول الإفطار وهي التي عرفت دوما بدراما رمضان، وتشير كل الدلائل حتى الآن، إلى أن رمضان هذا العام، لن يشهد أعمالا كبيرة، لا من حيث العدد، ولا من حيث ضخامة الإنتاج، بعد أن أوقف تصوير العديد من الأعمال بفعل الجائحة.

كيف ترون أجواء رمضان هذا العام في ظل مخاوف كورونا؟

ما هو أبرز نشاط ديني ستفتقدونه خلال الشهر الفضيل؟

لماذا يثار الجدل بشأن إجراءات غلق المساجد ووقف صلاة التراويح؟

وهل تم تسييس تلك القرارات؟

كيف ترون من يقولون بأن الأنظمة السياسية تستغل قرارات الإغلاق لصالحها سياسيا؟

وماهي البدائل التي تفكرون بها لمواجهة التضييق على الترفيه خلال الشهر؟

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى