انهيار تاريخي النفط الأميركي بـ -37 | جريدة الأنباء
[ad_1]
بعد جلسة تداول عاصفة، تدهور سعر برميل النفط تسليم مايو المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، ما يعني أن المستثمرين مستعدون للدفع للتخلص من الخام.
ونظرا إلى انقضاء مهلة عقود مايو اليوم الثلاثاء، على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن، لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على الدفع للعثور على مشترين ما تسبب ببلوغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37.63 دولارا تحت الصفر.
وفي ظل ذلك، هوت أيضا العقود الآجلة لنفط برنت عند التسوية 8.9% لتسجل 25.57 دولارا للبرميل.
وفي تداولات سابقة، واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها الحادة وهوى الخام الأميركي 45% إلى 10.06 دولارات للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 1986 بسبب انخفاض الطلب وسط جائحة فيروس كورونا.
وكان ايضا قد هوى الخام الأميركي إلى 20 سنتا للبرميل خلال التعاملات، ثم إلى أقل من الصفر ليواصل سلسلة خسائره التاريخية.
وقالت وكالة «رويترز» إنه للمرة الأولى على الإطلاق يضطر البائعون لأن يدفعوا للمشترين من أجل أخذ عقود آجلة للنفط.
وأثناء التداولات بلغت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم (يونيو) عند 20 دولارا للبرميل.
ويشكل هذا الانهيار التاريخي مؤشرا على ان الاتفاق الذي وقعته مجموعة «أوپيك+» والذي أعلن عنه مطلع الشهر الجاري غير كاف في ظل الانخفاض غير المسبوق بالطلب بسبب انتشار جائحة «كورونا».
وقال مدير أسواق النفط في ريستاد بيورنار تونهاوجن: «مع استمرار الإنتاج دون تأثر يذكر، تمتلئ الخزانات يوما بعد يوم، حيث يستهلك العالم كميات أقل من النفط ويستشعر المنتجون تأثير ذلك على الأسعار»، ويسود المعنويات في بقية الأسواق الحذر مع بدء موسم إعلان نتائج الربع الأول من السنة.
ويتوقع المحللون أن تعلن الشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجع أرباحها 22%، في أكبر هبوط منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أمس أن صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير تراجعت إلى 7.278 ملايين برميل يوميا من 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير.
كما أظهرت البيانات التي نشرت على موقع مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أن السعودية ضخت 9.784 ملايين برميل يوميا في فبراير ارتفاعا من 9.748 ملايين برميل يوميا في يناير.
وارتفع الاستهلاك السعودي المباشر للخام في فبراير بواقع 26 ألف برميل يوميا ليسجل 318 ألف برميل يوميا.
وأوضحت البيانات أن صادرات المملكة من المنتجات النفطية المكررة انخفضت بمقدار 198 ألف برميل إلى 550 ألف برميل يوميا، كما تراجع الطلب المحلي على المنتجات النفطية بمقدار 56 ألف برميل إلى 2.155 مليون برميل يوميا.
%10 قفزة بالعقود الأميركية للغاز الطبيعي
قفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي حوالي 10% أمس مسجلة أعلى مستوى لها في 6 أسابيع بفعل القلق من أن إنتاج الغاز سينخفض بينما تغلق شركات الحفر آبارا نفطية في الأحواض الصخرية بسبب تحول أسعار الخام الأميركي إلى سلبية للمرة الأولى.
وأشار متعاملون أيضا إلى توقعات بأحوال جوية باردة وارتفاع في الطلب على التدفئة الأسبوع المقبل رغم أن التوقعات الطويلة الأجل توحي بأن استخدام الغاز سيهبط بسبب إجراءات العازل العام الهادفة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبعد صعودها لـ 3 جلسات متتالية، ارتفعت عقود الغاز تسليم مايو في بورصة نيويورك التجارية 17.1 سنتا أو 9.8%، وهي أكبر مكاسب ليوم واحد منذ يناير 2019، لتسجل عند التسوية 1.924 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهذه أكبر مكاسب ليوم واحد منذ العاشر من مارس 2019.
روسيا تُخفض إنتاج النفط 20%
قال مصدران بصناعة النفط إن وزارة الطاقة الروسية أبلغت منتجي النفط المحليين بأن يخفضوا إنتاج النفط بنحو 20% عن متوسط مستويات فبراير الماضي، وهو ما سيجعل موسكو تفي بالتزاماتها في إطار اتفاق عالمي.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط كبار آخرون بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوپيك+، على خفض إنتاجهم النفطي مجتمعين بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو ويونيو لمواجهة الفائض في الإمدادات الناجم عن أزمة فيروس كورونا.
وقالت مصادر مطلعة على الخطط إن وزارة الطاقة الروسية أبلغت الشركات الأسبوع الماضي بأن تخفض إنتاجها ما بين 19% و20% عن مستويات فبراير، ما يجعل إنتاج موسكو النفطي متوافقا مع أهداف الاتفاق.
الكونتانغو .. كلمة السر
رغم أن أسعار عقود خام نايمكس الأميركي تسليم مايو التي ينتهي أجلها اليوم الثلاثاء شهدت انهيارا إلى سالب 37 دولارا للبرميل، إلا أن العقود الآجلة الجديدة تسليم شهر يونيو تتداول فوق مستوى العشرين دولارا للبرميل.
وتسمى هذه الظاهرة الكونتانغو «Contango»، وتحدث عندما تكون أسعار العقود الآجلة ذات الأمد الأطول، بسعر أعلى من الأسعار الفورية أو التي يقترب أجل استحقاقها، وتشير هذه الظاهرة إلى أن هناك توقعات لدى المستثمرين أن الأسعار سترتفع خلال الفترة المقبلة.
ويقول المحللون إنه بالرغم من أن النفط الصخري كانت نقطة قوة في يد الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه تحول الآن إلى ما يشبه النقمة، إذ انه أغرق السوق الأميركي بالنفط، ولم تعد هناك أماكن لتخزينه، وسط زيادة في المعروض وتراجع كبير في الاستهلاك نتيجة جائحة كورونا، وهو الأمر الذي قد يدفع عقود الخام الأميركي لشهر يونيو أن يتراجع على نحو متسارع أيضا.
[ad_2]
Source link