أخبار عاجلة

الدبوس لـ الأنباء مجبوس الدياي من | جريدة الأنباء


محمد راتب

ليس غريبا على أهل الكويت هذه الروح الطيبة والسخاء المادي والمعنوي الذي يكشف عن المعدن الحقيقي في الأزمات، فالمبادرات تتوالى وأعمال الخير تتابع لمواجهة أزمة كورونا التي أرهقت الجميع وتركت المئات بلا معيل، فعشرات الشركات أغلقت أبوابها ما جعل مصير العاملين فيها مجهولا، وزاد في الوقت ذاته من أعداد الفقراء والمحتاجين الذين ينتظرون بفارغ الصبر مبادرة إنسانية تخفف من معاناتهم.

وفي ظل الفوضى الاقتصادية بسبب غياب موعد انتهاء هذه الأزمة، أطلق المدير التنفيذي لمطاعم السبعينات بدر أنور الدبوس مبادرة فريدة من نوعها امس واليوم وغدا، بحيث يتم توزيع وجبات بقيمة 100 فلس فقط في أسواق القرين، مشيرا إلى أن السعر الحقيقي للوجبة 2.5 دينار، قائلا في تغريدة من حسابه: إذا كانت صمونة الفلافل بـ 100 فلس فإن مجبوس «الدياي» في مطعم السبعينات سيكون بـ 100 فلس ليتمكن الجميع من شرائه والعوض على رب العالمين.

وبسؤاله عن السبب في هذه المبادرة وعدم جعلها مجانية قال لـ«الأنباء»: إن وضع سعر 100 فلس عمل رمزي لإشعار المحتاج والفقير بأنه يدفع ثمن ما يأخذه، فهذا لا يشعره بأن ما يأخذه أعطية أو صدقة، فيقبل على شراء هذه الوجبات دون حياء أو خجل، وللاستمرار في الأعمال الخير الكويتية التي بدأناها منذ 1 مارس بوقوفنا مع الحكومة في مواجهة هذا الوباء.

وأشار إلى أن بإمكان كل من يحضر إلى أسواق القرين خلال الأيام الثلاثة طلب عدد من الوجبات عبر فرق تطوعية ستكون بانتظارهم للحصول على العدد وتوفيرها على الفور، ويتم وضع الأموال في حصالة.

وفيما يتعلق بجهود مطعم السبعينات منذ بداية الأزمة ذكر الدبوس: اننا أعلنا في 1 مارس أن مطعمنا تحت تصرف الحكومة بالكامل وبما تراه مناسبا، وبدأنا بمحجري الخيران والكوت، حيث وزعنا وجبات بشكل يومي لمدة 14 يوما بالتعاون مع الهلال الأحمر والأطباء المتواجدين وعلى رأسهم د.فهد العيسى، ثم انتقلنا إلى التوزيع على محجر جون في منطقة الجليعة بشكل يومي، كما كنا نوزع يوميا في فرعنا بأسواق القرين وفرعنا بسليل الجهراء على الأسر المتعففة والعمالة المتضررة بما نستطيعه ونقدر عليه.

وأشار الدبوس إلى أنه كان يجري توزيع ما بين 600 و700 وجبة في اليوم على كل من يحضر إلينا، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للكويت وللحكومة الرشيدة، موضحا أن الوضع الاقتصادي مترد، ولذلك ندعو أصحاب المطاعم والمبادرات الشبابية إلى تقديم ما يستطيعون ولو عبر وجبات رمزية أو المياه والعصائر، خصوصا أننا مقبلون على الفترة الصيفية.

وتابع: اننا تعاونا كذلك مع جمعية إحياء التراث الذين قاموا بأخذ وجبات بسعر رمزي ووزعوها بطريقتهم، إضافة إلى التعاون مع عيال الديرة للتوزيع على المحاجر، ولكننا الآن نعمل بطريقة مختلفة، حيث أوقفنا التوزيع المجاني واتجهنا للتوزيع بسعر رمزي للغاية كون بعض الأسر المتعففة والمستحقة تستحي من الحضور، ولذلك ارتأينا تقديم هذه الوجبات لهم بـ 100 فلس فقط ليحضر الراغبون في الحصول على الوجبات ولا يشعرون بأي حرج.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى