كيم جونغ-أون: سيول تنفي صحة التقارير عن مرض زعيم كوريا الشمالية
[ad_1]
قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن التقارير التي أفادت بأن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، في حالة مرضية خطيرة بعد إجراء جراحة في القلب، غير صحيحة.
ويصعب دوما التحقق من الأنباء التي تفيد بأن كيم جونغ-أون كان في “حالة مرضية خطيرة”، وأن “دماغه توقف عن العمل”، وأنه “يتعافى من عملية جراحية”.
وقال المكتب الرئاسي في سيول إنه لا توجد مؤشرات معينة من كوريا الشمالية تفيد بأن الزعيم البالغ 36 عاما “مريض جدا”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتردد فيها مثل هذه الإشاعات عن صحته، لكنها أثارت تكهنات كبيرة، نفيت فيما بعد.
متى بدأت التكهنات؟
لم يتمكن كيم جونغ-أون في الفترة الأخيرة من حضور الاحتفال بمولد جده في 15أبريل/نيسان. وهو من أكبر الأحداث في العام هناك، إذ إنه مؤسس الدولة.
ولم يحدث أبدا أن تغيب كيم جونغ-أون عنه، كما أن ليس من المحتمل أن يختار هو ببساطة عدم الحضور.
ولذلك أثار تغيبه تكهنات وإشاعات، ليس من السهل التحقق منها.
وكانت آخر مرة ظهر فيها كيم جونغ-أون على وسائل الإعلام الرسمية في 12 أبريل/نيسان وهو “يتفقد ملاحقة هجوم لمجموعة طائرات” في نشرة بدون تاريخ. وأظهرته الصور وهو في حالة راحة واسترخاء.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد رأس اجتماعا سياسيا مهما قبل يوم واحد من بث وسائل الإعلام لظهوره الأخير، الذي لم يشاهد بعده.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية حضوره اختبارا لإطلاق بعض الصواريخ في الأسبوع الماضي. وهو عادة ما يصور في مثل تلك المناسبات.
واستقاء الأنباء في كوريا الشمالية – كما تقول مراسلة بي بي سي في سيول، لاورابيكر، في أفضل الظروف أمر صعب جدا، ولذلك تنتشر التكهنات.
وتمر الدولة حاليا بحالة إغلاق غير طبيعية، بعد أن أغلقت حدودها في نهاية يناير/كانون الثاني بسبب وباء كوفيد-19.
أنباء المرض الأولى
جاءت الأنباء التي ورد فيها الادعاء بمرض كيم جونغ-أون، في تقرير نشره الثلاثاء موقع يديره منشقون من كوريا الشمالية.
وقال مصدر غير معلوم لموقع “ديلي إن كي” إن الزعيم الكوري الشمالي يعاني من مشكلات في القلب والأوعية الدموية منذ شهر أغسطس/آب، لكن حالته “تدهورت بعد زياراته المتكررة لجبل بيكتو”.
وأدى هذا الخبر إلى سلسلة من التقارير في وسائل الإعلام الدولية اعتمادا على مصدر واحد.
ثم بدأت وكالات الأنباء في بث التقرير، إلى أن وردت تقارير تفيد بأن وكالات استخبارية في كوريا الجنوبية وفي الولايات المتحدة تتابع هذا الادعاء.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عن أن حالة الزعيم الكوري الشمالي كانت حرجة بعد إجراء جراحة في القلب.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بيان رسمي صادر عن الحكومة في كوريا الجنوبية، إلى جانب تقارير استخبارية صينية، قوله إن هذا غير صحيح.
ولم تنف أي جهة إجراء كيم جونغ-أون جراحة في القلب.
وما تنفيه المصادر الكورية الجنوبية والصينية هو أن حالته الصحية خطيرة.
وليس من المعهود أن يبلغ الشعب في كوريا الشمالية بحالة زعيم البلاد الصحية.
تغيبه ليس أول مرة
في عام 2014 تغيب كيم جونغ-أون 40 يوما من أوائل سبتمبر/أيلول، مما أثار موجة من التكهنات، من بينها أنه أقصي عن الحكم في انقلاب دبره بعض السياسيين الكبار.
ثم عاد إلى الظهور وهو يتكئ على عصا.
وأقرت وسائل الإعلام وقتها بأنه كان يعاني من “حالة مرضية غير مريحة”، لكنها لم تذكر الإشاعات التي تحدثت عن إصابته بالنقرس.
ما هي خطط انتقال السلطة؟
ليس من الواضح من سيخلف زعيم كوريا الشمالية، إذا حدث أي شيء له.
وكان كيم جونغ-أون قد رُبي وهيئ ليقود البلاد على يد والده خلال سنوات طويلة. ويبدو أن السلالة الحاكمة في أمان.
وتبدو شقيقة كيم، كيم يو-جونغ، هي الخيار الواضح. ليس لأنها فقط تنحدر من نفس “خط دم بيكتو” المقدس، الذي تنتمي إليه السلالة الحاكمة، بل لأنها أيضا فيما يبدو أخذت تتصدر عناوين الأخبار.
ففي الشهر الماضي أصدرت أول بيان رسمي لها، وأصبحت تشاهد، وهي في صحبة شقيقها، في القمم الرئيسية التي يحضرها.
وعلى العالم الآن أن يتابع الأحداث وينتظر رد فعل كوريا الشمالية على هذه الموجة من التكهنات عن صحة زعيم البلاد.
والحقيقة أن المعلومات التي تتعلق بزعامة كوريا الشمالية قليلة، ولذلك سنظل – كما تقول مراسلة بي بي سي في سيول – نتخبط في الظلام حتى يصدر شيء عن كوريا الشمالية.
[ad_2]
Source link