أخبار عربية

فيروس كورونا: فندق البريستول الشهير في لبنان يغلق أبوابه نهائياً


فندق البريستول

مصدر الصورة
AFP

أغلق فندق “البريستول” الشهير في لبنان، اليوم السبت أبوابه نهائياً بعد سبعين عام على افتتاحه في العاصمة بيروت.

صمد الفندق البيروتي الذي استضاف الملوك ومشاهير الفن والسياسة، خلال الحرب الأهلية وخلال أزمات سابقة متتالية في لبنان. لكنه لم يواصل مع تأثره بالأزمة الاقتصادية الأخيرة، وبإجراءات الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا.

وضع تصميمات الفندق من الداخل المصمم الفرنسي المعروف جان رويير (1902 – 1981) وافتتح الفندق ذو الخمس نجوم أبوابه عام 1951 في بيروت.

استقبل البريستول عديدا من الوجوه المعروفة منها شاه ايران محمد رضا بهلوي، الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وموسيقي الجاز ديزي غيليسبي.

وكان ملجأً للصحفيين الأجانب الذين قاموا بتغطية الحرب الأهلية.

كما استضاف الفندق اجتماعات التي عرفت ب”لقاء البريستول” بين عامي 2004 و2005، عندما تكتّلت شخصيات وأحزاب سياسية لمعارضة الوجود السوري في لبنان.

وكان الفندق قد أغلق بين عامي 2013 و2014 لإعادة تجديده وحينها أنفقت إدارته ملايين الدولارات.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

خسرت العملة الوطنية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار في سوق الصيرفة

وقال مدير الفندق اللبناني الفرنسي جوزيف كوبات لوكالة فرانس برس الفرنسية إن المالكين قرروا إغلاق البريستول بسبب الأزمة الاقتصادية “التي أصبحت لا تطاق”.

وأشار إلى أنه مع أزمة الفيروس وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية المستمرة انخفضت نسبة إشغال الفندق إلى أقل من 10 في المئة.

وأضاف أن المالكين قرروا الإقفال ريثما تتحسن الظروف لكن قرار الإقفال الحالي نهائي.

مصدر الصورة
NABIL MOUNZER

Image caption

شهد لبنان مظاهرات غير مسبوقة احتجاجا على الوضع الاقتصادي

وقال كوبات أن بنسبة الإشغال في الفندق بدأت بالانخفاض في شهر اكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عندما أدى التدهور الاقتصادي والإحباط من أداء النخبة السياسية الى احتجاجات غير مسبوقة.

وبالتزامن مع اجراءات الإغلاق في لبنان، أٌقفل المطار في 19 مارس/آذار ما أدى إلى شلل قطاع الفنادق. وقال نقيب أصحاب الفنادق في لبنان إن نسبة الإشغال بلغت صفرا في عديد من الفنادق.

ووصف كوبات الوضع بالكارثي وأشار إلى الحكومة الجديدة قائلاً :”على من هم في موقع المسؤولية الآن التفكير في خطة لإنقاذ البلاد”.

في الشهور العشرة الماضية، خسر الآلاف في لبنان من مختلف القطاعات عملهم أو جزءاً من راتبهم بسبب الأزمة التي أدت إلى غلاء في المعيشة أيضاً.

وارتفع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية التي خسرت أكثر من نصف قيمتها في سوق الصيرفة.

وتشير التقديرات الرسمية إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 45%.

ويعادل دين لبنان العام 170% من الناتج المحلي الإجمالي وهو من أعلى المعدلات في العالم.

وتخلّف لبنان عن سداد مستحقات الدين الأجنبي للمرة الأولى في تاريخه الشهر الماضي.

وبلغ عدد الإصابات في فيروس كورونا في لبنان 672 من ضمنها 21 حالة وفاة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى