كورونا: دعوات في صحف عربية للإيجابية في استقبال شهر رمضان في زمن الوباء
[ad_1]
لا تزال الصحف العربية تعلق على تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
ورأى كُتّاب أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات، مثل حظر التجوال المفروض في عدد من الدول، ستتيح مزيدا من الوقت للتعبد والصلاة في رمضان.
وفي الوقت نفسه، رأى فريق آخر أن وسائل التواصل الاجتماعي ستخفف من معاناة عدم لقاء الأقارب والأصدقاء خلال الشهر.
“كأيام الاحتلال البغيض”
قالت نعيمة عبد الوهاب المطاوعة في جريدة “الشرق” القطرية: “هذا العام سيأتي رمضان ونحن قابعون في المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا الذي انتشر في العالم، وأصاب الكثير من البشر، ومنع الناس من الخروج ومن التسوق وأغلق الشركات وأماكن اللهو والترفيه والأهم من كل ذلك أغلق المساجد أمام المصلين وحظر دخولها لمنع الاختلاط وخطر الإصابة”.
وأضافت الكاتبة: “ستكون بيوتنا مساجد لنا، ولابد أن نهيئ أنفسنا لهذا، ويكون رجل البيت إمامًا لأهله وخطيبًا. نعم، شهر رمضان فرصة سانحة ونحن في البيت أن نكثر من الصلاة وأن نؤديها بكل هدوء ولا استعجال ولا تشتيت انتباه من صراخ للأطفال في المساجد ولا ازدحام… إضافةً إلى توفير الوقت للإكثار من قراءة القرآن وترتيله ونحفظ أطفالنا بعضًا من السور”.
وتابعت: “لا تجعلوا رمضان حزينًا، إفرحوا، وزينوا البيوت، والبسوا الجديد والجميل، وأعدوا أطعمة رمضان، تزاوروا بالاتصال المرئي من خلال الوسائل التكنولوجية، تبادلوا الأطباق بين أحبابكم واقضوا أوقاتًا جميلة في تبادل القصص والذكريات وسوف تنتهي هذه الغمة ويزول الفيروس إلى غير عودة وتعود حياتنا إلى أفضل من قبل بنفوس راقية وانضباط حياة جديد ملىء بالأخلاق الجميلة”.
وفي السياق ذاته، قال عبد المحسن محمد الحسيني في جريدة “الأنباء” الكويتية: “سيكون استقبالنا لشهر رمضان كدخولنا في أي شهر، وسنفتقد شهر العبادات حيث يحرص الجميع على أداء الصلوات في المساجد وصلاة التراويح، إلا أن هذا لن يؤثر في صيامنا وتلاوة القرآن الكريم، فذلك لا يتضارب مع إجراءات الحظر”.
وأضاف: “إنه ابتلاء من رب العالمين وعلينا أن نرضى بما كتبه الله لنا، علينا أن نتحلى بالأخلاق الحميدة والإيمان مثل المسلمين الأوائل. وهناك أمثلة كثيرة عاشها المسلمون الأوائل فلماذا لا نتعلم منهم الصبر وطاعة الله فيما كتبه الله لنا”.
وتابع: “وسيمر رمضان كما مر شهر الحظر وسنتذكر تلك الأيام التي عشناها في رمضان أيام انتشار وباء الكورونا. فهي ستكون كأيام الاحتلال البغيض ستمر ولن تؤثر بمعنوياتنا العالية التي تتميز بالإيمان والصبر”.
“من حسن الحظ”
ويشدد حسن فتحي في جريدة “الأهرام” المصرية على أن: “من المهم جدًا أن ندرك أن شهر رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، وأنه يجب أن نُعدّل من سلوكنا ليتناسب مع الأوضاع الراهنة، واتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس والتقليل من الإصابات”.
بدوره، يقول مراد سامي في جريدة “صوت العراق” إن: “الفضيلة الغالبة على شهر رمضان هي صلة الأرحام والتزاور بين الأهل والأصدقاء والمقربين”.
ويتابع: “لكن الأمر جد. سيضطر الناس للبقاء في منازلهم وعدم زيارة أحد، وستفتقد العائلات ولائم الإفطار الجماعية التي تقام بين الحين والآخر في رمضان وربما يصل الأمر إلى عيد الفطر ويحرم الناس من زيارة القريب والبعيد”.
ويضيف: “من حسن حظ الناس أن فيروس كورونا قد جاء في زمن التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، مما سيساعد الناس قطعًا على فكّ عزلتهم والتواصل مع عدد واسع من الأقارب والأصدقاء والمعارف والاطمئنان عليهم وأداء واجب ديني في الحين ذاته. حفظ الله المسلمين والبشرية جمعاء في هذه الأوقات الصعبة”.
[ad_2]