أخبار عربية

فيروس كورونا: الوباء يخيم على احتفالات الأرثوذكس بعيد الفصح

[ad_1]

كاهن ينقل الشعلة في أحد شوارع القدس وهو يرتدي كمامة

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تجمع عدد قليل من المسيحيين بالبلدة القديمة في القدس لتناقل شعلة فيض النور

احتفل المسيحيون الأرثوذكس حول العالم بأبرز مناسباتهم الدينية وسط مجموعة من القيود التي تعيق طقوس الاحتفال التقليدية.

ولاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا، طلبت السلطات الدينية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط من المصلين عدم المشاركة في القداديس ضمن احتفالات موسم عيد الفصح.

في المقابل، سيتمكّن المصلّون في جورجيا من أداء صلاة العيد في الكنائس كالمعتاد.

وأقيمت السبت مراسم فيض النور التقليدية في كنيسة القيامة شبه الخالية في القدس.

وأقفلت الكنيسة أمام الزوّار الشهر الماضي، ولم يسمح إلا لعدد قليل من الكهنة الأرثوذكس بالمشاركة في الطقس، كان بعضهم يرتدي كمامات سوداء.

وبحسب التقليد السنوي، يضيء البطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس الثالث شمعة من شعلة فيض النور المنبعثة من الموضع الذي يعتقد أنّ المسيح دفن فيه. وبحسب اعتقاد المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي، فإنّ النور ينبعث من القبر من دون تدخّل بشري، وتضاء الشموع منه لترمز إلى قيامة يسوع.

هذا العام، وعوضاً عن إضاءة شموع آلاف المصلين كما هي العادة، لم يحضر الصلاة سوى البطريرك ثيوفيلوس الثالث، مع أربعة من مساعديه، ومجموعة قليلة من الأساقفة الأقباط والسريان.

وقرعت أجراس الكنيسة، وحمل ثيوفيلوس الشعلة إلى الخارج، قبل أن تنقل جوا من مطار بن غوريون في تل أبيب لتطوف في عشرة بلدان.

كيف يحتفل الأرثوذكس بالفصح حول العالم؟

مصدر الصورة
AFP

Image caption

متطوّعون في موسكو يحضرون مراسم تبريك الحلوى والبيض للمحتاجين

وافقت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على تعليق تقاليدها السنوية، وحثّت الملايين من أتباعها على عدم الذهاب إلى القداديس. في العادة يحضر المصلون في منتصف الليل لنيل البركة. هذا العام، تقام الصلاة بحضور الكهنة والإكليروس فقط.

في أوكرانيا، قال مسؤولون إنّ شرطة مكافحة الشغب ستنتشر إن بدأ المصلون بالتجمّع في الكنائس بأعداد كبيرة.

وفي اليونان، تحظى القيود المفروضة على الحركة بالثناء على نطاق واسع، باعتبار أنها ساعدت على احتواء انتشار وباء كورونا. وبمناسبة عيد الفصح، حظرت السلطات القداديس التي تجتذب في العادة مئات الآلاف من المصلّين.

وحين تصل شعلة فيض النور إلى أثينا السبت، ستحمل إلى بطريركية القدس في العاصمة اليونانية، ولن توزّع على باقي الكنائس في البلاد كما جرت العادة.

ولقد دعمت الكنيسة في اليونان القيود المفروضة على القداديس، فيما انتشر الآلاف من أفراد الشرطة لمنع زيارات الأقارب والذهاب في رحلات.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

انتشر الآلاف من أفراد الشرطة في اليونان للحفاظ على القيود المفروضة على الحركة

ونقل فيض النور اليوم السبت أيضاً إلى كنيسة المهد في بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة.

في مصر، أحيا بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني قداس الجمعة العظيمة من دون مصلين، في دير شمال شرق القاهرة. وفي القداس، الذي بثت وقائعه قنوات تلفزيونية قبطية، حضر تجمّع من القساوسة والكهنة الذين وقفوا متباعدين لمنع انتشار المرض.

في رومانيا، طلب من الناس عدم مغادرة منازلهم لتبادل فيض النور، وتوزيع الخبز والماء المقدّس والنبيذ، بحسب التقاليد. وبدلا من هذا ستوزّع على البيوت التي ترغب في ذلك. وناشد الرئيس كلاوس ايوهانيس الرومانيين التخلّي عن الرغبة في أن يكونوا بالقرب من أحبائهم، لمنع انتشار الفيروس.

وفرضت بلغاريا حظر تجوال في العاصمة صوفيا لمنع الناس من مغادرة منازلهم. وطلبت الكنائس في صربيا والجبل الأسود من المصلين الاحتفال بعيد الفصح في منازلهم. ومن جهتها، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في شمال مقدونيا إنّها لن تستخدم القوة لمنع الناس من الذهاب إلى الكنيسة.

كيف تختلف جورجيا؟

بحسب رايهان ديمتري، مراسل بي بي سي في تبليسي، فرضت الحكومة حظر تجوال على حركة السيارات قبل أحد الفصح. كذلك أقفلت المقابر التي يزورها الناس صباح اثنين العيد، بحسب التقاليد.

ويواجه من يخرق قانون الطوارئ، الذي يمنع التجمعات التي تزيد عن ثلاثة أشخاص، غرامة قد تصل قيمتها إلى ألف دولار.

بالرغم من ذلك، يتساءل الكثير من الجورجيين عن سبب تساهل الحكومة مع الكنيسة الأرثوذكسية، إذ واصل الآلاف أداء الصلاة بحرية في كلّ انحاء البلاد، منذ بداية الأزمة.

ولقد رفضت الكنيسة تعديل تقاليدها، ويواصل الكهنة أداء طقس المناولة بواسطة ملعقة يستخدمها عدة أشخاص.

وقد ثبتت إصابة كاهنين على الأقلّ بالفيروس، لكنّ إحياء قداس عيد الفصح سيتواصل في منتصف الليل كالعادة. وستستقبل كاتدرائية ساميبا في تبليسي المصلين بالرغم من حظر التجوال. وناشدت السلطات الصحيّة في البلاد الناس الانصات إلى صوت العلم من أجل بلادهم.

مصدر الصورة
OC Media/Mariam Nikuradze

Image caption

في وقت سابق من أبريل/ نيسان، ناول الأسقف شيو ميجوري المصلين بملعقة واحدة

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى